شهدت أرباح مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي "إمباور" قفزة كبيرة خلال العام الماضي، حيث وصل إجمالي صافي أرباح المؤسسة إلى 162 مليون درهم، بزيادة قدرها 25%، في ما سجلت الشركة إجمالي إيرادات بلغت 670 مليون درهم، بزيادة وصلت إلى 40%، وفقاً لأحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي للشركة.
وقال شعفار، خلال مؤتمر صحافي عقدته "إمباور" أمس للإعلان عن نتائجها المالية للعام الماضي في فندق جراند حياة دبي، إن الشركة لديها مشروع يتضمن محطتين جديدتين في منطقة الخليج التجاري بدبي سيتم طرحهما للمناقصة قريباً بقيمة استثمارية تصل إلى 400 مليون درهم وبطاقة تصل إلى 100 ألف طن تبريد، في ما يتوقع أن يتم الانتهاء من المناقصة بنهاية شهر أغسطس المقبل، لافتاً إلى أن إجمالي استثمارات مشروعات الشركة خلال العام الجاري والمقبل ستصل إلى نحو 500 مليون درهم.
وأضاف أن مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي والمملوكة من قبل هيئة كهرباء ومياه دبي بنسبة 70%، تحتل موقعاً متقدماً في السوق المحلية، حيث تصل حصتها السوقية في الدولة إلى 40%، في ما ترتفع هذه الحصة في سوق دبي وحدها لتصل إلى 60%، حيث تهدف الشركة إلى رفع حصتها السوقية داخل السوق المحلية عن طريق تقديم خدمات متميزة لعملائها.
وأشار إلى زيادة عدد عملاء الشركة بنسبة كبيرة خلال العام الماضي، حيث وصل إجمالي عدد عملاء إمباور بنهاية العام الماضي إلى 17 ألفا و777 عميلا، بزيادة قدرها 20% مقارنة بالعام السابق 2010، الذي وصل إجمالي عدد عملاء الشركة فيه إلى 14 ألفا و636 عميلا، في ما وصل إجمالي عدد البنايات التي تخدمها الشركة إلى 295 بناية بزيادة 12% مقارنة بالعام السابق 2010، حيث كان إجمالي عدد البنايات التي تخدمها الشركة 263 بناية، كما تمتلك الشركة 35 محطة تبريد في الوقت الحالي.
وأوضح أن الشركة تستمر في استقطاب العملاء الجدد، حيث يدخل إلى محفظة الشركة خلال العام الجاري من 30 إلى 40 بناية فقط من منطقة الخليج التجاري.
وأكد بن شعفار على أن الشركة كان لديها التزامات قيمتها 1.3 مليار درهم، قامت بتسديد أكثر من 60% منها ليصبح إجمالي الالتزامات القائمة في الوقت الحالي 570 مليون درهم، تستهدف الشركة سداد 150 مليون منهم في الوقت الحالي.
وقال إن الشركة تسعى للحصول على تمويل خلال العام الجاري بقيمة إجمالية تصل إلى 500 مليون درهم لتمويل المشروعات، مشيراً إلى أن إمباور تعد إحدى الشركات القلائل التي لم تقم بعمليات إعادة هيكلة لالتزاماتها مع البنوك خلال الفترة الماضية.
وأضاف أن عمليات الشركة شهدت معدلات نمو متسارعة خلال العام 2011 نتيجة تزايد أحجام الطلب على خدمات تبريد المناطق، وقامت الشركة بتوسيع رقعة عملياتها وتعزيز بنيتها الشبكية في المشاريع العقارية التي تخدمها لتلبية احتياجات قاعدة عملائها التي تتزايد باستمرار، كما وضعت الشركة تدريب كفاءاتها البشرية في أولى سلم أولوياتها.
وفي تعليقه على عمليات تمويل المشروعات الجديدة، قال بن شعفار إن الشركة تواصل تمويل مشروعاتها من خلال الاعتماد على القروض والاستثمارات الخاصة.
واعتمدت "إمباور" استراتيجية مالية واضحة المعالم في العام 2011 والتي أتت استكمالاً لاستراتيجيات الأعوام السابقة والتي تقوم بتوسيع رقعة عمليات الشركة بخطى ثابتة ومدروسة مسبقاً. وتقوم هذه الاستراتيجية على ترشيد الإنفاق وتطوير العمليات اعتماداً على الطلب الفعلي لخدمات تبريد المناطق التي توفرها الشركة. كما قامت الشركة بزيادة العدد الإجمالي لقواها الوظيفية بنسبة تجاوزت 12% خلال العام 2011.
وأعرب بن شعفار عن رضاه عن تقدم أداء الشركة الذي قال بأنه يتماشى مع النمو الحاصل في قطاع تبريد المناطق ككل في الإمارات التي أضحت تشكل ثقلاً نوعياً في إنتاج تبريد المناطق ليس فقط في العالم العربي بل أيضاً على الصعيد العالمي.
وفي حديثه عن قطاع تبريد المناطق في الشرق الأوسط وواقع المنافسة، قال بن شعفار: "أحد تحديات تطور هذا القطاع على صعيد الشرق الأوسط تكمن في نقص الخبرات التقنية والتسويقية للكثير من شركات تبريد المناطق، مما جعلها تواجه بعضاً من التعثرات المالية على عكس شركة "إمباور" التي تحقق نمواً ايجابياً ملحوظاً في ايراداتها السنوية والذي بلغ 40 % خلال هذا العام.
ونوّه بن شعفار بالخبرات الفنية والبنية التحتية التي تتميز بها "إمباور" والتي ساهمت في تبوئها لمركز رائد على الصعيد العالمي في قطاع تبريد المناطق على الرغم من حداثة عمر الشركة الذي لا يتعدى التسع سنوات.
