أكد ستيوارت ستوكديل، نائب الرئيس التنفيذي في "ويسترن يونيون" ورئيس الخدمات المالية للعملاء حول العالم، ان الإمارات هي ثاني أكبر سوق للتحويلات المالية إلى الخارج في المنطقة بعد المملكة العربية السعودية والتي اعتبرها ثاني أكبر سوق للتحويلات إلى الخارج في العالم بعد الولايات المتحدة الأميركية.
وعبّر ستوكديل، في تصريحات لـ"البيان الاقتصادي"، عن إعجابه الشديد بالنهضة العمرانية والاقتصادية التي تعيشها الدولة وإمارة دبي، وذلك خلال زيارة له لدبي أخيراً لحضور الاجتماع السنوي لمديري ويسترن يونيون في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا. وتوقع ستوكديل أن يزداد نمو أرباح الشركة في المنطقة هذا العام بالمقارنة مع العام الماضي، الذي خاضت خلاله عدة دول عربية ما يسمى بالربيع العربي.
وأشار إلى أن الشركة تنوي زيادة حصتها العالمية التي تبلغ حالياً حوالي 18% من حجم التحويلات عبر الحدود في العالم.
الأزمة الأوروبية وتداعياتها
وقال ستوكديل إنه بسبب تداعيات أزمة الديون الأوروبية حدث انخفاض نسبي في حجم تحويلات الأفراد من الدول الأوروبية خلال الربع الأخير من العام الماضي، وخصوصاً في اليونان والبرتغال وإسبانيا، فيما تحسن أداء دول أخرى في منطقة اليورو مثل ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، خصوصاً في منتجات التحويل ضمن القارة الأوروبية.
وأشار إلى أن الشركة تتابع عن كثب التطورات في أوروبا، مضيفاً أن المستهلكين الأفراد، وخصوصاً المقيمين في دول الاغتراب، يتمتعون بقدرة كبيرة على تجاوز الأزمات الحكومية، خصوصاً وأن نشاط التحويل يعد من الحاجات الاستهلاكية، حيث ان نشاط التحويلات المالية للأفراد انخفض بشكل طفيف خلال الأزمة المالية بالمقارنة مع الصناعات الأخرى كالسيارات على سبيل المثال.
وتوقع ستوكديل أن يكون أداء حركة التحويلات المالية هذا العام متواضعاً بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها أوروبا منذ نحو أربع سنوات.
200 دولة ومنطقة
وأضاف ستوكديل ان علامة ويسترن يونيون استطاعت خلال الفترة الماضية الانتشار خارج حدود الأميركتين لتصبح من شركات التحويل العالمية التي تعمل في أكثر من 200 دولة ومنطقة في العالم من خلال شبكة تضم أكثر من 485 ألف موقع، وذلك بفضل شعبيتها القوية في أوساط الطبقات المتوسطة والشعبية بسبب سهولة وأمان التحويل التي تضمنها الشركة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة أكبر سوق للشركة، وأن أكبر سوق عبر الحدود هي من الولايات المتحدة إلى المكسيك، وذلك على الرغم من أن نسبة التحويل فيها لا تتجاوز 6% من حجم أعمال الشركة.
وأضاف ان الشركة تنوي تعزيز تواجدها في المنطقة من خلال زيادة عدد مواقع للتحويل، التي تبلغ حوالي 40 ألف موقع في المنطقة حالياً، وأن الشركة تولي أهمية كبيرة لتطبيق الضوابط التي تضعها الدول بهدف المساهمة في الحد من انتشار عمليات غسل الأموال والتحويلات غير القانونية، وأنها تستثمر موارد كبيرة في رفع مستوى الأمن عند التحويل عبر شبكة الإنترنت ذات الانتشار السريع، والتحقق من هوية المرسل.
خيارات أكثر وأسهل
من جانبه ذكر جان كلود فرح، نائب الرئيس الإقليمي في ويسترن يونيون الشرق الأوسط، أن الإمارات أحد أهم أسواق الصرافة في المنطقة، مشيراً إلى أن الشركة ستركز على توفير خيارات أكثر وأسهل لعملائها في الدولة، مع المحافظة على جودة الأداء في الأساليب التقليدية، خصوصاً مع التطور الكبير في قطاعي تقنية المعلومات والاتصالات التي تتيح الوصول إلى الخدمات المالية بشكل أسهل وأسرع.
وأضاف: نمتلك أكثر من 710 مواقع لخدمة عملائنا، حيث ان شبكة فروعنا هي الأكبر انتشاراً بين جميع العاملين في هذا القطاع في دول مجلس التعاون الخليجي، ونحن نطمح للاستمرار في توسيع هذه الشبكة من خلال المزج بين الوسائل الإلكترونية وتطوير أساليب العمل التقليدية، وعلى سبيل المثال يعد بنك الإمارات دبي الوطني الأول في إطلاق خدمة تحويل الأموال من حساب العميل، حيث يمكن للعميل تحويل مبالغ نقدية من حسابه لدى البنك إلى أي من عملاء ويسترن يونيون في أنحاء العالم، وقريباً سيتم إدراج هذه الخدمة في أجهزة الصراف الآلي للمزيد من التسهيل على عملاء البنك، وويسترن يونيون كان سباقاً في إطلاق حلول الأعمال في منطقة الشرق الأوسط.
