مرضى: الغسيل الكلوي معاناة قلبت موازين حياتنا

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أوضح عدد من المرضى الذين يخضعون لغسيل الكلى بشكل دوري أن لحظة اكتشاف إصابتهم بالفشل الكلوي كانت إيذاناً لهم ببدء رحلة المعاناة الممتدة إلى نهاية العمر، وأن ملازمة أجهزة غسيل الكلى 4 ساعات و3 مرات أسبوعياً دمّرت أعمالنا ومشاريعنا الحياتية.

وقال أحمد محمد الغزالي (لديه من الأبناء 3)، انه من خلال الكشف والفحص الدوري تبين انه مصاب بقصور في الكلى، ومنذ لحظتها بدأ رحلة المعاناة مع الغسيل الكلوي الذي استمر عامين، حيث تبدأ الرحلة من الاستعداد للقدوم للمستشفى، ثم المكوث على ماكينة الغسيل الكلوي ما يصيبه بالإرهاق النفسي أو الجسدي ويجعله يشعر بحاجته للراحة باقي اليوم، الأمر الذي ينعكس على سير حياته اليومي، مبيناً أن حالته تستدعي الغسيل ثلاث مرات أسبوعياً، ما يسبب له معاناة يومية، وأن اغلب أوقاته يعيش في صراع لا ينتهي مع غسيل الكلى، كما ان جلسة الغسيل الواحدة تكلف 700 درهم، ما يؤدي إلى إرهاق الميزانية، إضافة إلى مكوثه 4 ساعات في الغسيل ما يسبب له إرهاقاً حتى بعد الانتهاء من عملية الغسيل.

من جهتها تقول ماجدولين كوني (في العشرينيات من العمر ومريضة بالكلى منذ العام 2014) إن رحلتها مع العلاج يشوبها الألم، كما أن الغسيل بالنسبة إليها من أسباب الحياة، وأن الأمل بالشفاء أصبح يتضاءل أمامها، لأنها تحتاج إلى 12 جلسة للغسيل شهرياً الأمر الذي يكلفها مادياً ويقف حائلاً دون مواصلة العلاج المتواصل.

ولفتت إلى أنها بسبب الفشل الكلوي وقضاء معظم الوقت في العلاج لم تتمكن من المواصلة في عملها، وأنها خلال الشهر المقبل ستترك العمل، مبينة أنها بعد كل جلسة غسيل تعاني من الهبوط لساعات محددة نتيجة لمكوثها 4 ساعات بين ماكينات الغسيل، كما أنها كانت تؤدي أعمالها التي توكل إليها بهمة ونشاط وسعادة غامرة، ولكن ما أن اكتشفت المرض قلّ نشاطها كثيراً نتيجة للقصور الذي أصاب الكلى، كما تبدلت رحلاتها التي تعشقها إلى سكون وهدوء في المنزل حتى تستعد لليوم التالي للغسيل لتبدأ رحلة المعاناة.

Email