انقضى أول وثاني يوم من أيام عيد الفطر السعيد، بعد أن شُرعت أبواب فلل ومنازل المدينة الخضراء لاستقبال الأهل والأصدقاء والأحباب والجيران، مقدمين أسمى معاني المعايدة وبابتسامات نابعة من القلب، مصحوبة بتهنئة العيد «عيدكم مبارك».

وهذا في حد ذاته يدل على أنه من أهم القيم الإماراتية التي يحرص عليها الإماراتيون في العيدين هي تبادل الزيارات التي تنشر أجواء عامرة بالبهجة، وفيها استشعار معنى العيد السعيد بشكل فعلي.

وفي خارج إطار المنازل والفلل التي تميزت بل وتنافست في تقديم فوالة العيد التي تُشكل عادة اجتماعية تساهم في تعزيز التواصل والترابط الاجتماعي، كما أنها ترمز إلى كرم الضيافة وحسن الاستقبال، وتساهم في التعريف بالعادات والتقاليد الإماراتية للذين يجهلونها، إضافة إلى تقديم العيدية للصغار، واستقبال ضيوف العيد بالعود والبخور.. تميزت مدينة العين باستقبال زوارها من شتى إمارات الدولة، ودول خليجية مجاورة الذين وجدوا وعلى الرغم من حرارة الجو المرتفعة متنفساً جميلاً في حديقة الحيوانات التي قدمت لجمهورها باقة من الفعاليات المثيرة والمشوقة التي أدهشت الصغار والكبار، إضافة إلى جولات أخرى في سفاري العين، إذ حرص مرشدون سياحيون في سفاري العين وهو من أكثر المشاريع إثارة في الحديقة على اصطحاب الجمهور الراغب في مشاهدة أكثر من 400 حيوان بري تمارس حياتها بحرية دون أقفاص أو قيود، ليعيشوا تجربة جديدة وفريدة في عالم الحياة البرية، وذلك ضمن جولات مُنظمة في أيام عيد الفطر السعيد، كما استقبل مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء جمهوره أيضا ليعرفهم على تاريخ العملات.

ولأن زوار مدينة العين لا غنى لهم عن زيارة المبزرة الخضراء، فقد شهدت هذه المنطقة السياحية إقبالا جميلا، لا سيما في الفترة المسائية، بهدف تحقيق استمتاعهم وسعادتهم مع عائلاتهم.

كما تمنح المبزرة الخضراء زوارها العديد من الخيارات المُبهجة ومنها تجمعهم حول قنوات المياه الطبيعية الساخنة والتي تنبع من منطقة آبار مياه كبريتية تم تطويرها لتصبح منطقة سياحية مهمة، وذلك عبر تحويل مياهها إلى قنوات سطحية، لغمس القدمين والتمتع بخواص المياه الساخنة العلاجية، إضافة إلى صعود جبالها الخضراء وغير ذلك من الخيارات المميزة الأخرى .