الجليلة تعيد الفرحة لأسرة الطفلة شاهينة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تخفيف كرب المحتاجين وتوفير الدعم والعلاج لهم هاجس حملته مؤسسة الجليلة على عاتقها منذ انطلاقها، فمن تنطبق عليه شروط الدعم تسارع في تحقيق حلمه دون النظر لدينه أو جنسيته أو عرقه، وهناك مئات المستفيدين من الذي نعموا بعطاء المؤسسة وانجلى حزنهم وأرقهم، منهم أسرة الطفلة شاهينة التي عجزت عن تسديد تكاليف العملية، فمدت لهم الجليلة يد العون وحققت حلمهم وأعادت لهم الاستقرار والراحة بعد فترة من المعاناة.

يقول شقيق شاهينة: تحملت مسؤولية أسرتي منذ وقت طويل، فكنت أعمل بشكل متواصل لتوفير احتياجاتها، وفي أحيان كثيرة كانت الحياة تحاصرني بمتطلباتها إلا أنني انتصرت عليها، وعلى الرغم من أن راتبي الذي أتقاضاه لا يتجاوز 700 درهم غير أنني حرصت على تقسيمه بصورة صحيحة، ومضت السنوات على هذه الحال إلى أن مرضت أختي شاهينة، وبعد زيارة الأطباء أخبرونا بأنها لديها فتحة في القلب وبحاجة إلى عملية جراحية.

وأضاف: بعد زيارات متعددة للمستشفيات تحمل التأمين الصحي نسبة 80% من تكاليف العملية، وبقي مبلغ المساهمة 20% على أن أقوم بتسديده بعد إجراء العملية، وهو مبلغ كبير عجزت في الحقيقة عن توفيره، كون الراتب الذي أتقاضاه يذهب للالتزامات الأسرية، ولم يكن من خيار أمامي سوى البحث عمن يساعدني على توفير المبلغ.

وتابع: أدخلت شاهينة إلى المستشفى وأجريت لها العملية التي تكللت بنجاح، وفي هذه الفترة كنت أبحث عمن يمد لي يد العون، وكنت أتحدث لأحد الأطباء في المستشفى عن معاناتي، ولم أنتهِ من كلامي حتى قاطعني أحدهم وقال لي: اذهب لمؤسسة الجليلة سوف تقدم لك المساعدة.

ويشير: لم أتردد في طلب المساعدة منهم، وبعد التواصل استكملت إرسال المستندات، جاءني الرد في وقت قياسي بموافقتهم على تحمل مساهمة التأمين للمستشفى، وبذلك انتهت فصول معاناتي في البحث عمن يساعدني، وعادت الراحة لأفراد أسرتي بعد أن تعافت شاهينة من مرضها.

مؤسسة الجليلة

مؤسسة الجليلة هي مؤسسة عالمية غير ربحية تكرس جهودها للارتقاء بحياة الأفراد من خلال التعليم والأبحاث الطبية، ويعتبر برنامج «عاون» أحد برامج المؤسسة التي تعنى بتقديم الدعم الطبي للمرضى المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة والعاجزين عن تحمل تكاليف علاجهم والتي تتطلب علاجات تخصصية من شأنها إحداث تحول جذري في حياتهم وتمكينهم من استعادة صحتهم حتى يكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع.

وقد قدمت المؤسسة منذ انطلاقتها في العام 2013 دعماً بقيمة 24 مليون درهم لعلاج مرضى كانوا يعانون من السرطان وأمراض القلب وتشوهات الأطراف والإعاقات السمعية وغيرها من الأمراض المزمنة.

كما ساعدت في تغيير حياة العديد من الأطفال من خلال عمليات زراعة القوقعة السمعية، وتركيب الأطراف الاصطناعية التي تمكن الطفل من استعادة القدرة على التنقل والحركة.

 

Email