تتواصل التسريبات والتقارير والوقائع التي تكشف عن الدور التخريبي والتآمري الذي تقوم به قطر لزعزعة استقرار المنطقة وإحداث الانقسامات داخل دولها، من خلال دعمها وتمويلها للإرهاب وتواطؤها مع إيران وعلاقاتها مع إسرائيل.
ففي مفاجأة مدوية، كشفت مصادر مطلعة عن أن الاتفاقية الموقعة بين قطر وإيران عام 2010 بشأن التعاون الأمني، تشمل تدخل القوات الإيرانية، وعلى رأسها قوات الحرس الثوري، في الأراضي القطرية، حال وجود أعمال شغب أو أنشطة مهددة للدوحة، وهو ما يؤكد أن بدايات الدور التخريبي والتآمري الذي تقوم به قطر لزعزعة استقرار المنطقة يعود إلى ما قبل عام 2010.
وقد تجسد هذا الدور أيضاً من خلال دعم العديد من المجموعات الإرهابية، وتنفيذ حملات تحريضية منظمة ضد دول المنطقة، من خلال قناة الجزيرة والمنصات الإعلامية التي مولتها الدوحة، إلى جانب استخدامها كبوق للإخوان والجماعات المشبوهة وإثارة الشارع العربي قبل وخلال ما يسمى بالربيع العربي.
وأفاد تقرير لصحيفة «نيويورك بوست» بأن قطر تسمح لشخصيات تجمع الأموال وتهرّبها للجماعات المتطرفة بالعمل بشكل علني، وبعضهم يتمتع بحصانة قانونية في الدوحة. وسلّط التقرير الضوء على الشخصيات التي تستضيفها قطر برغم صلتهم بالإرهاب، ومنهم قيادات في جماعة الإخوان الإرهابية.
وذكر خبراء خليجيون أن قطر قدمت على مدى سنوات أموالاً لجهات وأفراد في العديد من دول المنطقة لزعزعة الاستقرار فيها، وهو ما فضحه التسجيل الصوتي لأمير قطر السابق حمد بن خليفة ورئيس وزرائه حمد بن جاسم، اللذي أكدا فيه مساعي قطرية على أكثر من صعيد لزعزعة الاستقرار في المملكة العربية السعودية والمنطقة بشكل عام، كما تم في هذا التسجيل المسرب الاعتراف بتمويل أذرع إعلامية وجماعات معارضة لتحقيق هذا الهدف.
وعلى صعيد آخر، أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن الحل السوي منهجه مراجعة شاملة وإعادة تصويب لمنهج خطر، وأن الحل لا يكمن في الآلة الإعلامية، فالموضوع أعمق من المساحيق والمظاهر.
وشدد في تدوين على «تويتر» على أن «الخلاف بين الشقيق وأشقائه ليس خلافاً حول استقلالية التوجه الوطني، بل اعتراض على التحريض والتمويل وتقويض الاستقرار، وشتان الفرق بين هذا وذاك»، وأكد بالقول: «يتحمل العمل الخليجي المشترك السياسة المستقلة ويتعايش معها من واقع احترام السيادة، ولكنه لا يقبل بالتوجه المحرِّض والمقوض للأمن والاستقرار».
وقال: «الامتحان الحالي أصعب للشقيق، لأنه نكث كافة عهوده واستمر في تحريضه، ولكن لا بديل عن امتحان مراجعة تعامله مع أشقائه».
للتفاصيل اقرأ ..
تآمر قطري يستهدف استقرار المنطقــــــــة منذ ما قبل 2010