حصة لوتاه: دور لا يزال قاصراً

حصة لوتاه

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعت الإعلامية الدكتورة حصة لوتاه الإعلام إلى فهم المصطلحات بشكل سليم، لافتة إلى أن دور الإعلام مازال قاصراً عن الأهداف التي وضعتها الدولة التي تسعى إلى مجتمع مستدام ومتعلم، لذا يجب على الإعلام أن يسعى ويسخر وسائله لتعميق المعرفة، وطرح برامج تخدم الأجيال الصغيرة وفئة الشباب خاصة، وتحفزهم على الحفاظ على التنمية والاستدامة بالدولة.

وأضافت: إن المنحى الإعلامي اليوم يركز على النمط الاستهلاكي وهو الأمر الذي يتعارض ويضر بالمحورين الأساسيين الذين تسعى إليها الدولة وهما التعليم والاستدامة، إذ إن الاستهلاك يعني القضاء على الموارد المتاحة، وهذا يعني أن الإعلام في هذه الحالة لا يمكن التعويل عليه في محاربة القضايا الأكبر، مشيرة إلى أن بعض الإعلام المكتوب مجامل ولا يخدم المجتمع بشكل عميق ويعتبر إعلاماً شكلياً فقط.

وأشارت إلى أن الإعلام يأخذ منحى تقديم البرامج الخفيفة وغير الهادفة، بما يعكس صورة غير سليمة للشباب كقدوة، ويجعلهم غير قادرين على تحليل التيارات الهادمة وقد ينحازون إليها كونها تعرض لهم بشكل مدروس وهذا يفسر لنا انحياز بعض الشباب إلى هذه المنظمات الخطرة.

وأهابت بضرورة تفعيل دوره بشكل مدروس من خلال وضع خطة استراتيجية وتوظيف مختصين في مجالات العلوم النفسية والاجتماعية في الصناعة الإعلامية ليتمكنوا من توظيف الرسالة الإعلامية لخدمة الأهداف المأمولة منها بما يتلاءم مع أهداف الدولة، مشيرة إلى أن الإعلام موجه لشريحة معينة هي في الأصل غير محتاجة له وبالتالي فإنه لم يحقق هدفه.

Email