عرضت وزارة تطوير البنية التحتية، في المؤتمر العالمي الثالث عشر للمنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرقات في تونس، تجربة الدولة في ما يتعلق بمبادرة المسرعات الحكومية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي تهدف من خلالها الدولة إلى خفض عدد الوفيات على الطرق عبر تطبيق أفضل الممارسات العالمية لرفع معدلات السلامة المرورية.

ولفتت الوزارة خلال المؤتمر الذي ترأس وفد الدولة فيه معالي الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية، رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، إلى أن وزارة تطوير البنية التحتية أطلقت العديد من المبادرات لدعم المسرعات الحكومية لوزارة الداخلية، بهدف خفض معدلات الوفيات، من ضمنها مبادرة نقاط ترك مسافة كافية على طريق الشيخ محمد بن زايد – أم القيوين من مخرج 103 إلى مخرج 110، ضمن تحدي خفض عدد الوفيات على 5 طرق في دولة الإمارات بنسبة 21%.

وتعتبر تلك المبادرة الأولى من نوعها على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، وتتضمن رسم نقاط بيضاء على الأسفلت مع لوحات جانبية توعوية مثل «اترك مسافة» و«حافظ على مسافة نقطتين على الأقل» و«حافظ على مسافة آمنة»، وتهدف إلى نشر التوعية بين مستخدمي الطريق لحثهم على ترك مسافة كافية أثناء القيادة.

والتقى النعيمي على هامش المؤتمر، رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد بحضور سفير الدولة سالم الزعابي والدكتور عبدالله الكثيري مدير عام الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية.

وجرى خلال اللقاء استعراض مختلف مجالات التعاون القائمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية التونسية والسبل الكفيلة بتعزيزها وتنميتها وفي ضوء ما يربط البلدين من روابط صداقة ومصالح مشتركة تتطلع قيادتا البلدين إلى تعزيزها وتطويرها.

من جانبه ترأس الكثيري الجلسة الرابعة من اليوم الثالث للمؤتمر العالمي الثالث عشر للمنظمة الدولية للوقاية من حوادث، والتي حملت عنوان «عربات أكثر أمناً».