نحت الجسم وشفط الدهون أكثر العمليات شيوعاً بين الذكور

رجال يزاحمون النساء في عيادات التجميل

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

الجمال والجاذبية وحلم الشباب الدائم مطالب يسعى الكثير من الناس لتحقيقها، وهنا يبرز دور عمليات التجميل لإخفاء ملامح الشيخوخة والكبر، إذ شهدت السنوات الخمس الأخيرة إقبالاً كبيراً على إجرائها من الجنسين حسب أخصائيي التجميل على مستوى الدولة، حيث أشاروا إلى أن الرجال بدأوا يزاحمون النساء في حجز أدوار لهم في سجلات مواعيد عيادات التجميل.

وأظهرت إحصائيات لمستشفى الأكاديمية الأميركية للجراحة التجميلية في مدينة دبي الطبية أن أكثر من 5 جراحات تجميلية طلباً في النصف الأول من العام الحالي هي جراحات شفط الدهون 46%، ثم جراحات الثدي 18%، شد البطن 15%، وجراحات التجميل النسائي 11%، وتجميل الأنف 10%، كما أشارت إلى أن العام الماضي شهد تسجيل 20 ألف مراجع للمستشفى.


وطبقاً لإحصائيات المستشفى في عام 2015، كانت عملية نحت الجسم وشفط الدهون، هي العملية الأكثر شيوعاً بين الذكور المراجعين للمستشفى، حيث خضع لها 25% من المراجعين، وتقوم العملية بإزالة الدهون من بعض المناطق مثل المعدة والصدر والخصر لزيادة وضوح العضلات وإضفاء مظهر رياضي.


كما بينت دراسة قامت بها الجمعية العالمية لجراحة التجميل أن الرجال ينفقون 906 مليارات دولار سنوياً على عمليات التجميل كشد الوجه، وشفط الدهون وزراعة الشعر وتجميل الأنف والشفتين وشد الجفن وتصغير الثدي.


ويعلق الدكتور إبراهيم كلداري أستاذ الطب في جامعة الإمارات واستشاري الأمراض الجلدية وجراحة التجميل على ذلك بالقول: «ليس خطأً أن نسعى لأن نبدو أجمل شكلاً وأصغر عمراً، وأن نكافح التجاعيد ونحافظ على نضارتنا وشبابنا، ولكن الخطأ هو التقليد الأعمى لتبديل الشكل، كما تمليه الإعلانات، وتحديد مقاييس الجمال وعولمة مواصفات موحدة للجمال، فما هو مرغوب الآن قد لا يكون كذلك بعد بضع سنوات، وإجراء عمليات التجميل دون سبب وجيه يمثل امتهاناً واختزالاً للكيان الشخصي والإنساني».


وأشارت دراسات متخصصة شملت نساء من الشرق الأوسط وفقاً للدكتور إبراهيم كلداري إلى أن 9 من بين كل 10 نساء غير سعيدات بمظهرهن الخارجي أو بشكل أجسادهن، مقابل 2% فقط يشعرن بالسعادة والراحة لوصف أنفسهن بالجميلات، فيما قالت دراسة الجمعية العالمية إن 7 ملايين أميركي انفقوا 77 مليار دولار على عمليات التجميل العام الماضي.


وكشفت الدراسات أن الرجال ينفقون 906 مليارات دولار سنوياً على عمليات التجميل كشد الوجه وخصلات الشعر المستعار، كما ازداد معدل إجراء الجراحات التجميلية في السنوات الأخيرة بنسبة ثلاثة أضعاف مقارنة بالفترة السابقة، حيث أجريت للرجال 200 ألف عملية زراعة شعر و38 ألف عملية تجميل شفتين و23 ألف عملية تجميل أنف و18 ألف عملية شد جفن، كما يُنفق أكثر من 67 مليون دولار سنوياً على مستحضرات تقوية الشعر و400 مليون دولار على الشعر المستعار.

وحول الإحصائيات المتعلقة بهذا النوع من العمليات في الدولة أو منطقة الشرق الأوسط، قال الدكتور كلداري: «لا توجد أرقام أو إحصائيات تتعلق بعمليات التجميل في المنطقة لأسباب عدة، منها عدم وجود سجلات إحصائية في الدول العربية من قبل الجهات الصحية، فضلاً عن السرية التامة التي يتم فيها مثل هذا النوع من العمليات خصوصاً من قبل الأشخاص أنفسهم».

إقبال غير مسبوق

وقال الدكتور صقر المعلا استشاري جراحة التجميل في الشارقة إن الإقبال على عمليات التجميل من الجنسين تضاعف خلال السنوات الخمس الأخيرة بشكل لم يسبق له مثيل، لافتاً إلى أن النساء لا يزلن الأكثر إقبالاً من الرجال حيث إن أكثر من 700 آنسة وسيدة على قوائم انتظار البوتكس والفلير، رغم إجرائه 10 عمليات يومياً لسيدات وبنات من مختلف الأعمار والجنسيات.

وقال الدكتور صقر إن الرجال ليسوا مستثنيين من الحالة، فهناك ارتفاع ملحوظ في أعداد المترددين على عمليات التجميل، ويأتي في مقدمتها عمليات القضاء على التعرق خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة صيفاً، وشفط الدهون وبروز الصدر وعمليات الأنف.

مقدمة

وقالت الدكتورة جيهان عبد القادر مديرة مستشفى الأكاديمية الأميركية للجراحة التجميلية في مدينة دبي الطبية، إن المستشفى استقبل العام الماضي 20 ألف عميل من الدولة والشرق الأوسط والعالم، حيث تصدر المواطنون النسبة الأكبر من المراجعين بنسبة 51%.

وأضافت، رغم تعدد طرق وسبل الجراحات التجميلية إلا أن هناك دائماً اتجاهاً واحداً ثابتاً وهو الرغبة في الحفاظ على مظهر شبابي جذاب، وعلى الرغم من اكتساب كثير من الجراحات التجميلية التقليدية لشعبية كبيرة مثل شفط الدهون، وشد البطن، وجراحات الثدي، وجراحات التجميل النسائي، وتجميل الأنف، التي تشكل الجراحات الخمس الأكثر طلباً في المستشفى إلا أن المرضى يتطلعون دائماً لتجربة تقنيات وسبل جديدة، ومن الأمثلة على ذلك، دخول تقنية الخلايا الجذعية والتي يستخدمها مستشفى الأكاديمية الأميركية للجراحات التجميلية، حيث يمكن للمريض أن يضع خلايا جسمه في بنك لتخزينها واستخدامها لاحقاً لأي غرض طبي مثل تكبير الثدي، وإعادة تشكيل الأرداف، وتجديد الوجه، إضافة إلى الطرق المبتكرة والتقنيات الثورية التي يقوم بها المستشفى مثل تقنية الكثافة الأمثل، وهي مجموعة مختارة ومطورة من أفضل تقنيات وطرق زراعة الشعر.

الأكثر طلباً

وحول العلاجات الأكثر طلباً في النصف الأول من العام الجاري قالت الدكتورة جيهان، أكثر 5 جراحات تجميلية طلباً في النصف الأول من العام هي جراحات شفط الدهون 46%، جراحات الثدي 18%، شد البطن 15%، جراحات التجميل النسائي 11%، وتجميل الأنف 10%، مشيرة الى أن ترتيب العمليات التجميلية الأكثر شيوعاً في العالم طبقاً لإحصائيات الجمعية العالمية لجراحة التجميل يأتي كالتالي: شد الجفون، شفط الدهون، تكبير الثدي، حقن الدهون، وعمليات تجميل الأنف.

وطبقاً لإحصائيات المستشفى في عام 2015، كانت عملية نحت الجسم وشفط الدهون هي العملية الأكثر شيوعاً بين الذكور المراجعين للمستشفى، حيث خضع لها 25% من المراجعين، وتقوم العملية بإزالة الدهون من بعض المناطق مثل المعدة والصدر والخصر لزيادة وضوح العضلات وإضفاء مظهر رياضي.
ويظهر عدد العمليات التجميلية التي تم إجراؤها في النصف الأول من عام 2016 استمرار ثبات نمط الأعوام الماضية، ولكنه أيضاً يسجل ارتفاعاً في عدد عمليات نقل الدهون بالخلايا الجذعية.

إزالة تصبغات الشفاه

وقالت إن تكنولوجيا طب الأسنان التجميلية شهدت كذلك تطوراً ملحوظاً، ومن بينها علاج إزالة تصبغات الشفاه التي تعتبر الأكثر طلباً وشيوعاً، في حين تتمتع «ابتسامة هوليوود» والتي تعتبر اتجاهاً عالمياً بشعبية كبيرة في دبي بنسبة 27%.

خدمات علاجية

ومن جهتها أوضحت الدكتورة نورة خميس الغيثي، مديرة إدارة المراكز الصحية في المنطقة الشرقية بالإنابة، أن شرائح عديدة في المجتمع أصبحت تُقبل على العلاجات والخدمات الجلدية التجميلية وجميعها يوفرها مركز الهيلي الصحي بالعين الذي تديره شركة «صحة» في أبوظبي.

وأضافت الدكتورة الغيثي أن المركز يقدم خدماته الجلدية التجميلية باستخدام أحدث تقنيات العلاج بالليزر التي تستخدم لإزالة الشعر، وعلاج أورام وتوسعات الأوعية في مختلف مناطق الجسم، وإزالة الندبات، وعلاج التصبغات الجلدية، وعلاج فطريات الأظافر، مشيرة إلى أن الخدمات الجلدية التجميلية المُقدمة في المركز تراعي تماماً خصوصية أفراد المجتمع المحلي وخاصة ذوي البشرة الحساسة أو السمراء الذين يجب أن تكون لهم معاملة خاصة للعلاج بالليزر نظراً لاحتمال تأثير أشعة الليزر على لون البشرة وتبقعها. وأردفت: أنا مع إجراء عمليات التجميل التي تستدعي ذلك، وعلى سبيل المثال التعرض لحادث أدى إلى تشويه ما، أو إنهاء عُقد الحروق والجروح. أما التهافت على إجراء عمليات التجميل فقط من دون الحاجة لها فقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات لا تسر مطلقاً.

كما أشارت الدكتورة مريم سعيد الكويتي، المدير الطبي لمركز الهيلي الصحي، إلى أن المركز يضم طاقماً متخصصاً بالأمراض الجلدية، يقدمون خدمات تخصصية في علاج الأمراض الجلدية، من خلال استخدام عدة أجهزة منها جهاز الليزر الإكسيميري النبضي الذي يُستخدم لعلاج حالات الصدفية، والبهاق، وجهاز الليزر المعروف باسم PDL المستخدم لعلاج الأورام الدموية، بالإضافة إلى عيادة الأمراض الجلدية الخاصة بالأطفال، وعلاج الأمراض الجلدية الشائعة بأحدث التقنيات والأدوية المتقدمة. وأضافت:«كما وسيتم في المرحلة المقبلة إضافة العديد من الخدمات الجلدية التجميلية التي تشمل العلاجات التجميلية للبشرة مثل التقشير بأنواعه، والعلاج الكربوني، والبلازما، وعلاج علامات تقدم السن بإبر البوتكس والتعبئة (الفيلر) وشد البشرة وعلاجات التصبغات الجلدية».

تأييد

وأيدت الدكتورة نورة الخييلي، أخصائية جلدية وتجميل في مركز الهيلي الصحي، إجراء عمليات التجميل خاصة المرأة التي يترهل جسمها بعد الولادة، أو تلك التي تحتاج إلى شفط الدهون من أجزاء معينة في جسمها، فمن حقها أن تحصل على تناسق واتزان لجزء معين من أجزاء الجسم أو إعادة التناسق لذلك الجزء ليصبح أكثر جمالاً.

وأردفت الدكتورة الخييلي قائلة:«بأن الإناث يلجأن لمركز الهيلي الصحي طلباً للعلاج الجلدي التجميلي وذلك في علاج حب الشباب، وإزالة الشعر، وإعادة النضارة للبشرة. أما الذكور فيطلبون خدمات علاج حب الشباب، وتحديد اللحى، وعلاج التعرق والتصبغات الجلدية، والكلف والنمش».

حرص

كما أوضح الدكتور أحمد محمد الهاشمي، أخصائي جلدية في مركز الهيلي الصحي، بأن الشباب يلجأون للمركز للعلاج الجلدي التجميلي، خاصة في جانب إزالة الشعر في منطقة الإبط، وتحديد اللحية، وإزالة التصبغات بالكريمات. إضافة إلى طلبهم لعلاج حب الشباب، والصدفية، والأكزيما، والبهاق. مشيراً إلى حرص الشباب على الظهور بالشكل اللائق وبلا عيوب في وجوههم.

Email