في مجلس نظمته «البيان» بحضور أعضاء مجلس الفجيرة للشباب

توصية بمنتدى سنوي لاستعراض الخبرات المتميزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوصى مجلس رمضاني نظمته «البيان» في غرفة التجارة والصناعة بالفجيرة بعنوان «الشباب وتطلعات المستقبل»، بالاطلاع على أفكار الشباب والتعرف إلى مطالبهم ومقترحاتهم ورفع التوصيات لمجلس الإمارات للشباب لتتم دراستها وتنفيذ أفضل الحلول، لافتين إلى أن مشروع مجالس الأحياء الذي تقوم على إنجازه مؤسسة الفجيرة لتنمية المناطق في خمس مناطق بالإمارة سيخدم هذا الجانب عبر استغلال تلك المجالس في تنظيم أنشطة شبابية مقبلة، كما طالبوا بتنظيم منتدى شبابي سنوي يسلط الضوء على الخبرات الشبابية المتميزة.

حضر المجلس أعضاء مجلس الفجيرة للشباب، الذراع التنفيذية لمجلس الإمارات للشباب في الإمارة، وهم شروق الظنحاني منسق عام مجلس الفجيرة للشباب، وحمد العوضي خريج جامعة أيرلندا الوطنية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وتسنيم علي الخدّيم الظنحاني خريجة جامعة الإمارات بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف في الهندسة الكهربائية.

وحمد سعيد الرقباني خريج هندسة من الجامعة الأميركية بالشارقة وحاصل على ماجستير في إدارة وهندسة النظم من معهد مصدر بامتياز، ومريم الكعبي خريجة جامعة الإمارات وسجلت أخيراً براءة اختراع وساهمت في تطوير وتحسين عمل طابعة ثلاثية الأبعاد.

 وراشد عبدالله الظنحاني خريج معهد التكنولوجيا التطبيقية، وجابر الزيودي خريج جامعة عجمان، ونورة سالم السماحي حاصلة على درجة بكالوريوس إعلام وعلاقات عامة من الجامعة الأميركية في الشارقة، وسندية إبراهيم سعد خريجة كليات التقنية العليا تخصص اتصال مؤسسي، ومايد خالد الريايسي خريج جامعة بالارات في ملبورن – أستراليا.

وسعيد محبوب الكياني حاصل على دبلوم إدارة أعمال تطبيقية من كليات التقنية العليا، وفاطمة راشد الكعبي خريجة التقنية العليا تخصص العلوم التطبيقية بإدارة الأعمال في الموارد البشرية، وحصة حميد الشرع المستشار القانوني المساعد لحكومة الفجيرة، والدكتور سلطان أحمد الشريف تخصص طب أسنان، وبدرية سلطان اليماحي التي أنهت البكالوريوس وتدرس ماجستير القيادة التربوية في جامعة الإمارات.

دعم الشباب

وطرح المشاركون في المجلس العديد من القضايا والتحديات التي تواجه فئة الشباب على طاولة النقاش، مؤكدين أنهم ينشدون التنمية ويتطلعون إلى التطوير ويسعون إلى تحقيق مستقبل أفضل للدولة، وقدموا أفضل الحلول المقترحة من قبلهم لأهم قضاياهم في إمارة الفجيرة بشكل خاص وفي الدولة بشكل عام، وكان من أهم المحاور التي تم الحديث عنها تحدي فرص العمل، وفرص الاستثمار ودعم مشاريع الشباب، فضلاً عن تنشيط منصات الإبداع والابتكار الشبابية.

واستهلت المجلس شروق الظنحاني بكلمة افتتاحية قائلة: إن الاهتمام بالشباب أمر ليس جديداً على دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد بدأ إيمان الدولة بهذه الفئة منذ تأسيس الدولة، واستمر دعم الشباب والإيمان بطاقاتهم عن طريق قيادة الدولة الرشيدة، فأحد أقوال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن الشباب: «نحن نشجع الشباب ونوجههم للعمل ومن آنٍ لآخر نمدهم بالطاقة ونرفع من معنوياتهم حتى ينطلقوا بقوة في هذه الحياة».

مسؤولية كبيرة

وأوضحت الظنحاني أن تمثيل دولة الإمارات بالصورة الإيجابية مهمّة تتطلب منّا جُهداً كبيراً، والمسؤولية كبيرة تجاه الشباب، ولهذا فإن مسؤوليتنا الوطنية تتمثل في ترك بصمة جميلة عن الوطن وشبابه، حيث يكون إكمال مسيرة الإنجازات هدفنا جميعاً، فالمهُم بالنسبة لنا أن نعكس الصورة الإيجابية لشباب الإمارات التي يُحتذى بها، وأن نرفع اسم دولة الإمارات عالياً أينما حللنا وارتحلنا، ورسالتنا الرئيسية هي صناعة الأمل المستقبل لشباب الوطن.

وأكدت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هو المحفز الأول للشباب الإماراتي، والملهم لبناء طاقة إيجابية في المجتمع الإماراتي، ونحن نعمل تحت راية معالي شما المزروعي وزير دولة لشؤون الشباب لدعم قطاع الشباب في شتى المجالات وبناء دور فاعل لهم في المجتمع.

وأشارت الظنحاني إلى عمل مجلس الفجيرة للشباب على مبادرتين لخدمة شباب المجتمع، الأولى ستكون عبر خدمات مخصصة لدعم مشاريع الشباب بالتعاون والشراكة مع عدد من الشركات والمؤسسات بالدولة، مشيرة إلى أن المبادرة الثانية تقوم على تخصيص مجلس الإمارات للشباب 100 موجه وموجهة من فئة الشباب لتقديم الإرشاد اللازم لأصحاب المشاريع، بحيث يجد الشاب في الإمارات وجهة إرشادية تتوافق مع أفكاره وقدراته.

اكتشاف المواهب

واعتبر المشاركون في المجلس أن انتظار الوظيفة من أخطر المراحل التي قد يمر بها الشباب، وطرحت العضوة بدرية اليماحي بعض الحلول المقترحة من قبل مجلس الشباب والتي قد تكون إحدى مبادراتهم المستقبلية، والتي تنطوي تحت برنامج خاص يقوم على منح الخريجين الفرصة بالتدريب والعمل المؤقت في المؤسسات الحكومية والخاصة بالدولة لتفريغ طاقاتهم واكتشاف مواهبهم المهنية بعيداً حتى عن التخصص العلمي للباحث عن عمل.

وحول فرص الاستثمار في أفكار ومشاريع الشباب، أجمع المشاركون في المجلس على أن أفق ريادة الأعمال للعنصر الشاب هو العامل الأهم في المرحلة المقبلة، حيث يصب التوجه الحالي في المساهمة بشكل فاعل في المجتمع وتحقيق الذات، وللدولة دور فاعل ومهم في هذا الجانب بإنشاء صناديق دعم وتمويل مشاريع الشباب ومنحهم فرصاً حقيقية لخوض تجربة ريادة الأعمال.

وتحدث رائد الأعمال مايد الريايسي عن تجربته الذاتية بالانتقال من العمل في القطاع الحكومي إلى ريادة الأعمال، قائلاً: لا وجود للفشل في تجربة المشاريع الخاصة، فالتجربة بحد ذاتها نجاح وخبرة تقود صاحبها للأفضل، لافتاً إلى ضرورة أن يكون لمجالس الشباب على مستوى الدولة دور حيوي في بناء ثقافة ريادة الأعمال لدى فئة الشباب، لما لهذا المجال من مكاسب عميقة على الشخص والمجتمع.

وأشارت سندية إبراهيم أحد رواد الأعمال من الشباب إلى دور الأسرة في تأهيل الشاب نحو مستقبله، فهم الأساس لتكوين أفكاره المستقبلية، لافتة إلى أنها أسست شركة سياحية تقوم على الترويج لإمارة الفجيرة، وتؤمن بأن الأفكار مصنع لنجاح وتحقيق الذات.

الفكر التجاري

ورأى المهندس حمد الرقباني، أنه من الضروري أن ينتهج شباب اليوم الفكر التجاري، وعلى الجامعات في الدولة الاستفادة من تجارب الجامعات في الخارج التي نجحت في تعليم الطلبة وتمكينهم مهنياً عبر منحهم فرصة تأسيس مشاريع خاصة، على أن تقدم للطالب كل الاستشارات اللازمة لإنجاح المشروع، وفي حال الفشل تقوم إدارة الجامعة بشراء المشروع من الطالب، فالتخرج لا يعني الحصول على شهادة بقدر ما يعني التمكين في المجتمع.

وطرحت المهندسة مريم الكعبي فكرة أن يبدأ الطالب مشروعه للحياة، من مشروع تخرجه بالجامعة، مستندة في ذلك إلى مشروعها الجامعي الذي يقوم على إنشاء طابعة ثلاثية الأبعاد تقوم على طباعة المجسمات بطريقة ابتكارية، حيث تسعى حالياً إلى تحويل الفكرة إلى واقع وهو أمر في غاية الأهمية ويفتح للشباب أبواباً جديدة في خدمة المجتمع.

تحديات الإبداع

وحول تحديات الإبداع الشبابي في المجتمع اعتبرت المهندسة تسنيم الظنحاني أن الفرص الإيجابية لتفريغ الطاقات الإبداعية في الدولة موجودة مثل معسكر مهارات الحياة والمعارض العلمية للابتكارات ومعرض بالعلوم نفكر والتاجر الصغير وغيرها الكثير، إلا أنها تحتاج إلى عملية تسويق أكبر لمجتمع الطلبة والشباب.

دعوة إلى إطلاق منصة شبابية إلكترونية

قدم سعيد محبوب مقترحاً بإطلاق منصة شبابية إلكترونية تحت إشراف مجلس الإمارات للشباب، تجمع أفضل الخبرات الشبابية والمشاريع المميزة في مختلف المجالات للعمل على تبادل الأفكار الفاعلة والبناءة، والتعرف إلى إبداعاتهم وابتكاراتهم الطموحة، بهدف تعزيز العلاقة الاستراتيجية والشراكة الفاعلة بين المجلس وفئة الشباب في المجتمع.

وأكد راشد الظنحاني أهمية التسويق التقني والمرئي لبرامج وأهداف ومبادرات المجلس، مشيراً إلى هوايته في مجال إخراج ومونتاج الأفلام والرسائل المصورة التي ستساهم شكل أكبر في الترويج لأنشطة المجلس، كما اقترح بأن تكون كافة اجتماعات الشباب على البث المباشر الذي ينقل تفاصيل النقاش ويمنح المتابعين للمجالس الشبابية متعة التواصل عن بعد.

بدوره قال جابر الزيودي إن الرياضة الصحية أو الشبابية باتت محاصرة في إطار محدود، ويقع علينا كمجلس شباب تطوير فكرة الرياضة بشتى أنواعها، والعمل على نشر ثقافة رياضية صحية جسدية وعقلية.

وأشارت حصة الشرع إلى ضرورة تطوير خدمات النوادي والحدائق النسائية في الفجيرة بما يتوافق مع متطلبات العصر، فضلاً عن أهمية تأسيس نادٍ رياضي واجتماعي لشباب الإمارة لشغل أوقات فراغهم، فيما يعود عليهم بالنفع والفائدة.

ولفتت إلى أن افتتاح مجمع زايد للألعاب الرياضية في الفجيرة قريباً وبرعاية الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، هو إضافة نوعية ستحقق المزيد من البطولات، وستعزز بناء القدرات الشبابية رياضياً.

مبادرات

سرد الدكتور سلطان الشريف جملة من المقترحات التي ستكون في جدول أعمالهم في المرحلة المقبلة والتي تصب في تطوير القيادات الشابة عبر برامج قيادية ستوجه للفئات الشابة بالمجتمع، وأخرى حول ريادة الأعمال وتغيير النظرة التقليدية لخدمة المجتمع، فضلاً عن مبادرات لخدمة إمارة الفجيرة واكتشاف جمالياتها السياحية والاجتهاد في الترويج لها داخل الدولة وخارجها بأسس تكنولوجية حديثة تجمع تقنيات التصوير والتسويق الإعلامي المميز، إلى جانب مقترح يقوم على تبني حاضنات لمشاريع الشباب لتطوير ثقافة ريادة الأعمال في مجتمع الشباب بالدولة.

Email