قسم مختص يعكف على رفع مكانة «الجميلة»

كلية الدراسات الإسلامية شريك الجميع لدعم لغة الضاد

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نصّبت كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي نفسها شريكاً في كافة المبادرات التي تُعنى باللغة العربية من خلال قسم مختص يعكف على رفع مكانة لغة الضاد، وهو ما يفسر حضور الكلية القوي في الجوائز والميادين التي تعنى بلغة الضاد، وجاهزيتها واستعدادها المثالي للمشاركة في «جائزة محمد بن راشد للغة العربية» من خلال موضوعات علمية ذات صلة باللغة الأم.

الدكتور محمد عبد الرحمن مدير كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي، أوضح أن جميع المبادرات التي يطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تعكس رؤية ثاقبة في القيادة والتنمية والإدارة..

ومن ضمنها «جائزة محمد بن راشد للغة العربية» التي وجدت للحيلولة دون ذوبان لغة القرآن في أرخبيل اللغات الأخرى المدعومة بمؤسسات وسياسات عالمية تضع مفهوم اللغة إلى جانب مفهوم السياسة والاقتصاد والتنمية.

5110 طلاب

وأضاف أن الجهود التي تبذلها الكلية باتت واضحة في مجال التعليم بمرحلتيه (البكالوريوس والدارسات العليا)، إذ استطاعت الكلية أن ترفد المجتمع الإماراتي والخليجي منذ نشأة القسم في العام الجامعي 1995/1996م بأكثر من 5110 طلاب وطالبات منهم 4202 خريجة و908 خريجين، فضلاً عن 71 خريجة ماجستير و11 حاملة لشهادة الدكتوراه باللغة العربية وآدابها في تخصصات متنوعة.

لسان الأمة

من جانبه أفاد الدكتور عمر بوقرورة رئيس قسم اللغة العربية وآدابها بأن جائزة الشيخ محمد بن راشد للغة العربية تتبوأ الصدارة في الجوائز كلها؛ لأنها تتعلق أساسا باللغة التي هي لسان الأمة وهويتها..

وهي جائزة ذات طبيعة مستقبلية، لأنها تعمل على تمكين اللغة العربية وجعلها تأخذ دورها الريادي في المجتمع. وهي ملتقى الباحثين والدارسين الذين يتفاعلون مع البحث اللغوي في إطاره الحضاري الشامل، كما أنها جائزة ذات كم وكيف معرفي رائد.

وأوضح أن الكلية تعي جيدا أن النهوض باللغة العربية لا يتحقق إلا بالعمل المجتمعي المشترك الذي يضمن نجاح العمل الأكاديمي المؤيد بالبرامج التعليمية المتنوعة.

مسؤولية أخلاقية

وعن أهمية الجائزة ومدى انعكاسها على حياة المتخصصين في مجال اللغة العربية قال رئيس مكتب العلاقات الثقافية والإعلام في الكلية الدكتور أحمد موسى النوتي إن هذه المبادرة تؤكد المسؤولية الأخلاقية الكبيرة تجاه العرب والعروبة من أجل تأصيل الهوية، من خلال تمكين اللغة وبعثها حضارياً، ليتبصر العالم بما فيها من قيم، وأخلاق، ومبادئ سامية حملها لنا القرآن الكريم، واحتفى بها تراثنا العربي.

أما الدكتور خليفة بوجادي فقال إن الجائزة تعمل على تكريم المبادرات الجادّة في تعليم اللغة العربية وتعلُّمها في مراحل التعليم المختلفة، وفي مبادرات تنمية ثقافة القراءة في التعليم، والإعلام، وشبكات التواصل الاجتماعي، والسياسة اللغوية والتخطيط اللغوي، والتعريب، والفكر اللغوي في مجتمع المعرفة.

من جانبه أشار الدكتور عصام عيد مغيث إلى أن الجائزة تهدف في جوهرها إلى حماية اللغة العربية وتعميق اللسان العربي وتمكينه من فرض ثقافته وذاكرته وتاريخه في كل مناحي الحياة. وهو ما يعزّز مكانة الدولة وموقعها الريادي على المستويين الإقليمي والعالمي، من ناحية، ودعم التراث الإنساني والمحافظة عليه من جانب آخر.

وأضاف أن الجائزة تمثل نقطة تحول عملي باتجاه تكريس ثقافة اللغة العربية واعتبارها مكونا مركزيا من مكونات الشخصية العربية وسلوكه وتفكيره المتجه إلى المستقبل.

Email