دشن مركز الإمارات للتطوع مبادرة إمارات العطاء بهدف إبراز الدور الريادي لمختلف فئات المجتمع من الأفراد والمؤسسات في مجال العمل التطوعي والعطاء الإنساني وتحفيز المؤسسات من مختلف إمارات الدولة لتبني مبادرات مجتمعية تساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.
وتتضمن مبادرة إمارات العطاء تنظيم العديد من الملتقيات والمعارض محلياً وعالمياً لإبراز دور رواد العمل الاجتماعي وأعمالهم ولتحفيز الشباب وتمكينهم في العمل المجتمعي من خلال تبني العديد من البرامج التطوعية في مختلف المجالات التعليمية والصحية والثقافية والبيئية.
وقالت موزة العتيبة عضو مجلس أمناء مبادرة «زايد العطاء» يعد التطوع من السلوكيات والقيم الإيجابية التي حث عليها الشرع الحنيف وندب إليها ذلك لما يترتب على العمل التطوعي من نفع الخلق وقضاء حوائجهم.
قيمة أصيلة
وأشارت إلى أن التطوع يعد قيمة أصيلة في مجتمعاتنا الإسلامية وله من الآثار والثمار الإيجابية ما لا يحصى ليس على المستوى الفردي فحسب بل على المجتمع بأسره.
وأكدت أن للعمل التطوعي فوائد عدة تعود على المتطوع نفسه وعلى المجتمع بأسره كما أن العمل التطوعي يساهم في استغلال طاقات أفراده في مجالات مثمرة وهادفة لمصلحة المجتمع ويعينهم على قضاء أوقاتهم بالمفيد وخاصة شريحة الشباب، فالعمل التطوعي ركيزة أساسية في بناء المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي بين أفراده ودليل على حياة المجتمع وحيويته، كما أنه وسيلة لشعور المتطوع بالراحة النفسية وباعتزازه وثقته بنفسه لشعوره بأهميته ودوره في نفع المجتمع الذي يعيش فيه لأن العمل التطوعي ممارسة إنسانية ترتبط بمعاني الخير والعمل الصالح.
وقالت إن مبادرة «زايد العطاء» تولي العمل التطوعي أول اهتماماتها وحرصت منذ انطلاقها عام 2002 أن تتبنى مبادرات تطوعية تعمل على نشر ثقافة العمل التطوعي والعطاء الإنساني إضافة إلى تقديم نموذج مميز للخدمة المجتمعية يحتذى به من قبل مختلف المؤسسات المحلية والعالمية والتي أبرزها تدشين حملة المليون متطوع لاستقطاب الكوادر المتطوعة وتمكينهم من العمل التطوعي والإنساني والتنظيم السنوي للملتقى العربي لتمكين الشباب في العمل التطوعي وتدشين برنامج الإمارات للتطوع الاجتماعي وتنظيم مؤتمر الإمارات للتطوع وتأسيس جائزة الإمارات للتطوع وتدشين قوافل التلاحم الاجتماعي وإطلاق فرق تطوعية أبرزها فريق تلاحم للتطوع الاجتماعي وفريق عطاء للتطوع الإنساني وفريق استجابة للتطوع خلال الكوارث والأزمات وفريق سفراء الإمارات للتطوع الدولي لإبراز الدور الريادي لدولتنا الحبيبة في مجال العمل الإنساني والذي أرسى دعائمه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، ويواصل مسيرة العطاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
تأكيد
وأكدت العنود العجمي المدير التنفيذي لمركز الإمارات للتطوع أن باب التطوع والمشاركة مفتوح في حملة «إمارات العطاء» وطرق الخير واسعة للغاية فقد يكون بتقديم الغذاء والدواء والكساء وقد يكون ببذل الجهد في التعليم ونشر الثقافة والمعرفة وتجميل البيئة وقد يكون بتقديم الوقت وغيرها من المجالات التي يحتاج أن تمتد إليه أيادي التطوع كإطعام الجائع وكسوة العريان وإغاثة الملهوف والفقير وعلاج المرضى وغيرها من الأعمال الخيرة المتعددة.
وقالت إن مبادرة «زايد العطاء» طرحت العديد من الأفكار للتطوع سواء ميدانياً أو إلكترونياً.. مشيرة إلى أن ممارسة العمل التطوعي ومزاولته تلهم المتطوع الكثير من الأفكار الإبداعية والتي سيتم تبنيها من قبل مبادرة «زايد العطاء» لتمكين الشباب في خدمة المجتمع المحلي والعالمي.
وأكدت أنه حينما يكون العطاء الإنساني شاملاً، يصبح أمراً عظيماً، وحينما لا يعرف حدوداً يعد مصدراً للفخر والعزة، وحينما يأتي هذا العطاء بلا منّ أو أذى فإنه يكتسب قيمة مضافة، وحينما ينبع كل ذلك من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف فإن الأمر يكون جديراً بالاحترام والتقدير.
وقالت إن قيادتنا الحكيمة تحفز المشاركة الفعّالة للأفراد والمؤسسات الحكومية والخاصة في الحركة المجتمعية والتطوعية كونها المحرك الثالث للتنمية المستدامة مما جعلها تتبوأ للمركز الأول في المساعدات الخارجية والذي لم يكن مجاملة ولم يأت من فراغ، بل جاء نتيجة إيمان عميق من جانب قيادتها الرشيدة بأهمية العمل الإنساني الذي لا يفرق بين بني البشر على أساس من الدين أو العرق أو اللون ترجمة لتعاليم ديننا الإسلامي السمحاء وللمبادئ التي أرساها مؤسس هذا الوطن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب اللـه ثراه، ويسير على نهجها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه اللـه، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه اللـه، وتلقى متابعة حثيثة من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبما يعد استكمالاً لنهج العطاء.


