استعدادات مكثفة لتنظيم يوم مفتوح الجمعة عبر الفضائيات

40.8 مليون درهم حصيلة «عونك يا يمن»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بلغت حصيلة حملة (عونك يا يمن)، التي وجه بإطلاقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، نحو 40 مليون و800 ألف درهم حتى يوم أمس، والتي تستهدف دعم الأوضاع الإنسانية في اليمن ومساعدة 10 ملايين شخص تأثرت أوضاعهم نتيجة الأزمة الأخيرة وتستمر لمدة شهر لحشد الدعم لصالح برامج ومشاريع الهيئة الموجهة للمتأثرين من الأحداث في اليمن وتخفيف معاناتهم.

في وقت تستعد فيه هيئة الهلال الأحمر بالتعاون مع عدد من الفضائيات المحلية لتنظيم اليوم المفتوح والبث الموحد بعد غد الجمعة والذي يتوقع أن يشهد إقبالاً كبيراً للتبرع للحملة من داخل وخارج الدولة إضافة إلى تبرع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، حيث تبث الفضائيات تقارير حول الأوضاع الراهنة في اليمن والاحتياجات ومشاريع الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن مع تقارير حول الواقع الصعب الذي يعيشه سكان اليمن حالياً مع جهود دولة الإمارات في مساندة ودعم الشعب اليمني منذ بداية الأزمة وحتى الآن.

ومن أبرز المتبرعين للحملة خلال اليومين الماضيين: الشيخة علياء بنت خليفة بن سعيد آل مكتوم، والتي تبرعت بمليون درهم، وفرج بن علي بن حموده " 1.5 مليون درهم"، ومجموعة الرستماني (مليون درهم)، وتبرع وقف عبدالجليل الفهيم وعائلته بمبلغ مليون درهم.

كما تبرع للحملة خلال اليوم الأول من إطلاقها المواطن عبد الرحيم بالغزوز الزرعوني بمبلغ مليون درهم، فيما تبرعت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي بمبلغ مليون درهم، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بمليون درهم، ومؤسسة الأنصاري للصرافة بمبلغ مليون درهم، وشركة الظاهرة الزارعية بمبلغ 5 ملايين درهم، في الوقت الذي تلقى فيه الموقع الإلكتروني للهلال والتطبيق الخاص بالتبرع والرسائل النصية المزيد من التبرعات من المحسنين والخيرين والمؤسسات الحكومية والخاصة.

ثقافة العطاء

وأكدت هيئة الهلال الأحمر أن تفاعل جميع مكونات المجتمع الإماراتي بما فيها المؤسسات الوطنية والجهات الخيرية وأفراد المجتمع مع حملة «عونك يا يمن» يجسد ثقافة العطاء التي يتحلى بها المجتمع الإماراتي قيادة وحكومة وشعباً تجاه الشعوب العربية الشقيقة والصديقة وشعوب العـالم كافـة.

ونوهت الهيئة بأن المبادرات المتواصلة التي تتبناها دولة الإمارات تؤكد إيمانها التام بأن الوقوف إلى جانب اليمن ليس خياراً بل هو ضرورة لا غنى عنها وأن توالي مبادرات الدولة تجاه اليمن والدول والشعوب العربية كافة هو تعبير صريح عن أن الوقوف إلى جانب الأشقاء في أوقات الأزمات هو مبدأ عام وثابت ومستمر من دون توقف تمتد جذوره إلى عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايـد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وضع لبنتـه الأولى في السياسية الخارجية الإماراتية.

تنفيذ مشاريع إغاثية

وأشارت الهيئة إلى أن فرق الهلال المتواجدة في اليمن منذ بداية الأزمة نفذت العديد من المشاريع الإغاثية والتنموية بالتعاون مع عدد من المؤسسات الخيرية والانسانية بالدولة لإعادة الحياة إلى ما كانت عليه في المناطق التي تم تحريرها، حيث تصب الجهود في تنفيذ مشاريع إعماريه وتنموية تتركز في التعليم والصحة والمياه والبنية التحتية.

وأكدت الهيئة أن الحملة تشهد تفاعلاً كبيراً من قبل المواطنين والمقيمين وعدد من المؤسسات الحكومية والخاصة أمس، مشيراً إلى أن الهيئة تستقبل أيضاً التبرعات العينية في فروعها مثل الأدوية والمستلزمات الطبية والأغذية والمواد الخاصة بالدراسة والتعليم غيرها والتي سيتم إرسالها إلى اليمن من خلال مدينة دبي الانسانية العالمية، مشيرًا إلى أن هنالك شحنة مساعدات ستصل إلى اليمن خلال اليومين المقبلين محملة بالمساعدات.

وحثت الهيئة المؤسسات الحكومية والخاصة على المساهمة بفعالية في دعم الحملة التي تعتبر انسانية بالدرجة الاولى لدعم الاشقاء في اليمن والذين يعانون ظروفاً غاية في الصعوبة، حيث يحتاج اليمن إلى مشاريع إعماريه وتنموية تتمثل في إعادة تأهيل البنية التحتية والصحية والمدارس والمياه والكهرباء.

صيانة وتأهيل

وكانت الهيئة أعلنت أن أعمال الصيانة والتأهيل للمدارس التي تضررت في عدن بدأت مؤخراً من قبل فرق الهلال الاحمر الاماراتي لتأهيل 135 مدرسة والتي ستسهم في إعادة نحو 138 ألف طالب وطالبة من المراحل التأسيسية إلى الثانوية إلى مدارسهم مع اقتراب العام الدراسي الجديد.

ويشرف الهلال الأحمر بشكل كامل على مشاريع إعادة الإعمار والتأهيل في اليمن بالتعاون مع الشركات التي ستنفذ هذه المشاريع، مؤكداً أن الأولوية في الاعمار للمدارس خاصة مع اقتراب موسم الدراسة إضافة إلى المشاريع الصحية والبنية التحتية.

كما يدرس أيضاً حالياً احتياجات الجامعات في اليمن ليتم بعد ذلك العمل على صيانتها وإعادة إعمارها وتأهيلها لاستقبال الطلبة بعد أن توقفت فيها الدراسة.

مركز اتصال

إلى ذلك تنشط إدارة التبرعات في الهيئة حالياً من خلال عمل مركز اتصال يعمل 24 ساعة يومياً لتلقي التبرعات والاتصالات والاستفسارات عن الحملة كما تم توزيع آلاف الكوبونات الخاصة بالحملة من فئات مختلفة والتي تم توزيعها في المراكز والفروع ونقاط التبرع وفي المراكز التجارية.

كما يشهد التطبيق الذكي للهيئة عبر الهواتف إقبالاً كبيراً على التبرع للحملة تطبيق emiratesrc

وعبر الهواتف الذكية إضافة إلى التبرعات عبر الرسائل النصية لأرقام اتصالات ودو وعبر حساب الهيئة في البنوك.

وناشدت الهيئة جميع قطاعات المجتمع في الدولة لمؤازرة جهود الهيئة ودعم برامجها الإنسانية وعملياتها الإغاثية الممتدة للمتأثرين في المحافظات اليمنية.. وناشدت المحسنين والخيرين من أبناء الدولة والمقيمين لمساندة فعاليات حملة (عونك يا يمن) التي تنطلق بالتنسيق مع المؤسسات الإعلامية في الدولة لحشد الدعم لصالح الأشقاء في اليمن ومناصرة قضاياهم الإنسانية.

وخصصت الهيئة 200 موقع على مستوى الدولة لتلقي التبرعات المادية والعينية، منها 171 موقعاً دائماً على النحو التالي: أبوظبي 47 موقعاً، بني ياس 26 موقعاً، العين 45، المنطقة الغربية 11، دبي 19 موقعاً، الشارقة 10، الشارقة 2، الفجيرة 6 مواقع، رأس الخيمة 3، أم القيوين 2، هذا إضافة إلى 29 موقعاً جديداً لحملة اليمن.

كما يمكن التبرع للحملة عبر الحسابات البنكية الخاصة بإغاثة اليمن وهي: مصرف أبوظبي الإسلامي حساب رقم (20865607)، بنك دبي الإسلامي (3520558625901)، مصرف الهلال (26419000069)، مصرف الشارقة الإسلامي (60445518012)، هذا بجانب الرسائل النصية وموقع الهيئة الإلكتروني (www.emiratesrc.ae) ومواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك، انستغرام، يوتيوب، وتويتر).

مسح للاحتياجات الإنسانية

وقام وفد من هيئة الهلال الأحمر بزيارة إلى مدينة عدن جنوب اليمن وقف خلالها على طبيعة الأوضاع الإنسانية ميدانياً، واطلع على حجم الأضرار الإنسانية التي لحقت بالأشقاء اليمنيين.

وتتضمن خطة الهيئة صيانة وتأهيل نحو 14 مؤسسة صحية منها 5 مستشفيات كبيرة و9 عيادات في مختلف مناطق محافظة عدن، وفيما يخص إمدادات المياه وضعت الهيئة خطة لصيانة وتأهيل 40 بئراً بقيمة 4 ملايين درهم تغذي محطة مياه رئيسية في عدن تخدم 450 ألف نسمة أي نحو نصف سكان المحافظة البالغ عددهم مليون نسمة، وفي مجال تأهيل المرافق العامة تقوم الهيئة بصيانة وتأهيل 3 من الحدائق العامة وذلك ضمن اهتمامها باحتياجات الطفولة والترويح عنها، كما تجري حالياً دراسة تأهيل وصيانة مرافق الصرف الصحي في عدن.

من جهة أخرى، قام بشار التميمي المدير العام لشركة نايل وبن حرمل للاستثمار، بتسليم شيك المليون درهم لهيئة الهلال الأحمر- فرع العين بحضور عبيد البلوشي رئيس قسم جمع التبرعات، وعبدالحكيم الزدجالي إداري علاقات المتبرعين.

وأكد التميمي أن تبرع الشركة استشعاراً منها لحجم المعاناة الإنسانية في اليمن، واليقين التام بمساعدة المتأثرين من الأحداث في اليمن وتخفيف معاناتهم.

مسح شامل

أجرى وفد من هيئة الهلال الأحمر برئاسة الدكتور محمد الفلاحي الأمين العام للهيئة، مسحاً شاملاً للاحتياجات الراهنة بعدن في المجالات الطبية والتعليمية وخدمات المياه والصرف الصحي.

وزار الوفد عدداً من المدارس المستهدفة من برنامج التأهيل والصيانة، حيث تسعى الهيئة لصيانة 153 مدرسة تستوعب 138 ألف طالب، وتتضمن المرحلة الأولى في هذا الجانب صيانة وتأهيل 54 مدرسة، وتعمل الهيئة جاهدة لإعداد تلك المدارس الإعداد الجيد.

«الشؤون الإسلامية والأوقاف» تسلّم تبرعها

 

تسلمت هيئة الهلال الأحمر المزيد من التبرعات لصالح حملة (عونك يا يمن) وقدمت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف تبرعاً مالياً بقيمة مليون درهم لدعم الحملة، وتسلم الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر بمقر الهيئة أمس شيكاً بقيمة التبرع من الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف.

وأكد الكعبي أن تبرع الشؤون الإسلامية يأتي استجابة لتوجيهات القيادة الرشيدة التي تضع أوضاع اليمنيين في مقدمة اهتماماتها، كما تأتي تضامناً مع الحملة لحشد الدعم لصالح ضحايا الأزمة في اليمن وامتداداً للنهج الذي اختطته الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف لتحمل مسؤوليتها الاجتماعية والتضامنية تجاه القضايا الإنسانية المحلية والخارجية ودعم مجالات العمل الاجتماعي والإنساني ومساندة جهود التنمية المجتمعية، مشدداً على أن الهيئة لن تدخر وسعاً في مساندة جهود الهلال الأحمر وبرامجها المتميزة في الداخل والخارج.

من جانبه أعرب الدكتور محمد الفلاحي عن تقدير هيئة الهلال الأحمر لمبادرات الشؤون الإسلامية التي تعزز جهود الهلال الأحمر في ساحات البذل والعطاء الإنساني، وأكد أن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ظلت على الدوام شريكاً أساسياً ومسانداً قوياً لبرامج هيئة الهلال الأحمر الإنسانية ومشاريعها التنموية من أجل تحسين حياة الضعفاء والمحتاجين والحد من وطأة المعاناة عن كاهل ضحايا الكوارث والأزمات في كل مكان.

Email