تحيات خليفة ومحمد بن راشد ومحمد بن زايد إلى انيبال كافاكو ينقلها عبدالله بن زايد

6 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين الإمارات والبرتغال

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

استقبل الرئيس انيبال كافاكو سيلفا رئيس جمهورية البرتغال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الذي يزور البرتغال حاليا.

ونقل سموه خلال اللقاء تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى رئيس جمهورية البرتغال الذي حمل سموه تحياته إلى سموهم وتمنياته لدولة الإمارات المزيد من التقدم والازدهار.

كما ترأس سموه وفد الدولة في أعمال الاجتماع الوزاري الثاني للجنة المشتركة بين دولة الإمارات والبرتغال، وشهد التوقيع على 6 اتفاقيات ومذكرات تفاهم ورسالة نوايا بين البلدين تتصل بالتعاون الدبلوماسي وتحفيز الصادرات والتجارة والسياحة والتعليم العالي والنقل الجوي.

وأكد سموه خلال لقائه الرئيس البرتغالي العلاقات التاريخية التي تربط بين دولة الامارات وجمهورية البرتغال وأهمية ترسيخها وبناء جسور جديدة للتواصل بين البلدين والشعبين الصديقين وترجمة حرص قيادتي البلدين على تعزيز الصداقة وبناء تعاون مثمر وشراكة استثمارية تعود بالخير والمنفعة الاقتصادية في مختلف المجالات.

وجرى بحث مجمل علاقات التعاون بين دولة الإمارات والبرتغال والسبل الكفيلة بتنميتها وتطويرها لتشمل العديد من المجالات وبما يسهم في فتح آفاق جديدة من العمل المشترك إضافة إلى بحث إمكانية خلق فرص شراكة بين البلدين في العديد من القطاعات المختلفة.

وتم تبادل الرأي والتشاور بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين إضافة إلى التطورات والمستجدات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.

لجنة مشتركة

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد أن دولة الإمارات وجمهورية البرتغال ترتبطان بعلاقة تاريخية متميزة مبنية على روح التفاهم والاحترام المتبادل والرغبة في تطوير هذه العلاقة بما يعكس طموحات وتوجهات قيادتي البلدين وبما يخدم الأهداف والمصالح المشتركة.

جاء ذلك خلال ترؤس سموه وفد الدولة في أعمال الاجتماع الوزاري الثاني للجنة المشتركة بين دولة الإمارات والبرتغال أمس في لشبونة فيما ترأس الجانب البرتغالي باولو بورتاس نائب رئيس الوزراء بحضور خالد غانم الغيث مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والشيخة نجلاء القاسمي سفيرة الدولة لدى البرتغال وعدد من كبار المسؤولين من مختلف الوزارات والهيئات والمؤسسات والشركات في البلدين.

وفي بداية الاجتماع أعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عن سعادته بالتواجد في لشبونة وذلك بمناسبة انعقاد أعمال الاجتماع الوزاري الثاني للجنة المشتركة بين دولة الإمارات والبرتغال.

وقال سموه إنه التقى باولو بورتاس نائب رئيس الوزراء البرتغالي حيث جرى مناقشة عدد من المواضيع التي تخص المنطقة والتحديات في كل من أوروبا وأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.

وأضاف أن هناك تشابها بين دولة الإمارات والبرتغال من ناحية الآراء حول الأوضاع في المنطقة، وحث سموه على أهمية التركيز على الأمن الغذائي والاستعانة بطرف ثالث بجانب دولة الإمارات والبرتغال لاكتساب الخبرة والمعرفة منه.

اتفاقيات ومذكرات تفاهم

وبعد الانتهاء من أعمال الاجتماع الوزاري الثاني للجنة المشتركة بين البلدين وبحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ونائب رئيس الوزراء البرتغالي تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وهي: مذكرة تفاهم بين أكاديمية الإمارات الدبلوماسية والمعهد الدبلوماسي البرتغالي وقعت عليها من الجانب الإماراتي الشيخة نجلاء القاسمي سفيرة الدولة لدى البرتغال ومن الجانب البرتغالي وقع عليها السفير جوزيه فريتاش فيراز مدير المعهد الدبلوماسي البرتغالي، ومذكرة تفاهم في مجال التعاون وتحفيز الصادرات بين مؤسسة دبي لتنمية الصادرات ووكالة التجارة والاستثمار الخارجي البرتغالية وقع عليها من الجانب الإماراتي ساعد العوضي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات ومن الجانب البرتغالي بيدرو أورتيغاو كوريا عضو مجلس إدارة الوكالة، ومذكرة تفاهم بين اتحاد غرف التجارة والصناعة في الإمارات واتحاد رجال الاعمال البرتغالي وقع عليها من جانب الإمارات حميد محمد بن سالم الأمين العام لاتخاد غرف التجارة والصناعة ومن الجانب البرتغالي رافايل كامبوش بيريرا نائب رئيس اتحاد رجال الأعمال البرتغالي.

كما تم توقيع مشروع مذكرة تفاهم للتعاون السياحي بين المجلس الوطني للسياحة والآثار بالدولة ووزارة السياحة البرتغالية وقع عليها من جانب الإمارات محمد خميس المهيري مدير عام المجلس الوطني للسياحة والآثار ومن جانب البرتغال أدولفو مشكيتا نونش وزير الدولة للسياحة، كما تم توقيع رسالة نوايا بين وزارة التعليم والعلوم في البرتغال ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في دولة الإمارات في مجال الاعتراف المتبادل بالشهادات الجامعية واتفاقية خدمات النقل الجوي ومحضر اجتماع أعمال الدورة الثانية للجنة المشتركة مع الجمهورية البرتغالية.. وقع عليها كل من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وباولو بورتاس نائب رئيس الوزراء البرتغالي.

وأشاد سموه بالاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها والتي سوف تعمل على دعم وتطوير التعاون الثنائي بين البلدين.

وفي ختام كلمته وجه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الشكر إلى رؤساء وأعضاء اللجنة التحضيرية على ما بذلوه من جهد لإنجاح أعمال هذا الاجتماع والتأكيد على ضرورة استمرارية عمل اللجنة المشتركة ومتابعة تنفيذ توصياتها، كما شكر سموه نائب رئيس الوزراء البرتغالي باولو بورتاس لاستضافة بلاده أعمال الاجتماع الثاني للجنة المشتركة بين دولة الإمارات والبرتغال.

من جانبه رحب باولو بورتاس بسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والوفد المرافق له، مشيدا بالجهود التي تم بذلها من قبل أعضاء وفد بلاده وأعضاء وفد دولة الإمارات لانجاح أعمال الاجتماع الوزاري الثاني للجنة المشتركة بين البلدين.

وأعرب باولو عن سعادته بتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مما سيسهم بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال إن البرتغال ودولة الإمارات تتشابهان في العديد من المجالات.

مؤتمر صحفي

كما عقد بعد ذلك مؤتمر صحفي بين سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ونائب رئيس الوزراء البرتغالي، وأكد باولو في بداية المؤتمر على أهمية الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها أمس والتي تبين قوة العمل في الفترة الماضية ومدى نجاح الاجتماعات الثنائية بين البلدين.

وتحدث عن ارتفاع حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات والبرتغال في الـ4 سنوات الماضية، وقال إن موقف دولة الإمارات ذو صلة وتهتم بالسلام والحكمة وتسعى دائما لإيجاد الحلول.

من جانبه ثمن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان دور نائب رئيس الوزراء البرتغالي في إيصال علاقة البلدين إلى ما هي عليه اليوم، وذكر سموه أن دولة الإمارات والبرتغال تعملان معا على إنشاء مجلس رجال أعمال مشترك بين البلدين لإيجاد فرص اسثتمارية مما يساعد في تسهيل علاقات أمور رجال الأعمال في البلدين.

وأضاف سموه أنه تم التطرق الى واحدة من النقاط التي سنحت لنا الفرصة للتحدث عنها خلال الاجتماع وهي كيفية التعاون للعمل مع دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي.

وأعرب سموه عن فخره بأن الإمارات أول دولة عربية تتمكن من الحصول على إعفاء من تأشيرة الدخول المسبق إلى عدد من دول الاتحاد الأوروبي «شنغن» وشكر الجانب البرتغالي على دعمهم لذلك القرار.

وفي نهاية المؤتمر قام باولو بارتوس نائب رئيس الوزراء البرتغالي بإهداء سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان قميص نادي بنفيكا البرتغالي وذلك بعد أن أصبحت شركة طيران الإمارات الراعي الرسمي لقميص نادي بنفيكا البرتغالي.

وحضر سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان مأدبة الغداء التي أقامها باولو بارتوس نائب رئيس الوزراء البرتغالي.

علاقات متميزة

التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد روي شانسيريل دي ماشيت وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية في البرتغال. وجرى بحث علاقات التعاون والصداقة المتميزة بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها وخاصة فيما يتعلق بالمجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية وأهمية تنميتها.

«الوطني للآثار»: التعاون السياحي مع البرتغال يعزز التنمية

 

أكد محمد خميس بن حارب المهيري مدير عام المجلس الوطني للسياحة والآثار أهمية مذكرة التفاهم التي وقعت أمس في لشبونة بين دولة الإمارات وجمهورية البرتغال لتعزيز وتشجيع التعاون بين البلدين في مجال السياحة وذلك بحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية.

وقال المهيري الذي وقع مذكرة التفاهم من الجانب الإماراتي إن هذه الاتفاقية تهدف إلى تعزيز وتقوية العلاقات الودية بين البلدين عبر الارتقاء بالتعاون الثنائي في مجال السياحة إدراكا من الجانبين لأهمية السياحة في تعزيز التنمية الاقتصادية والتفاهم المتبادل وحسن النوايا وتوثيق العلاقات بين الشعوب.

وأوضح أن مذكرة التفاهم تعمل على تعزيز وتشجيع التعاون بين البلدين وتسهيل توافد السياح وتشجيع التعاون بين الوكالات السياحية والشركات الاخرى والمؤسسات العاملة في مجال السياحة.

ترويج متبادل

وذكر أن المذكرة تنص على أن يعمل الطرفان على تشجيع الترويج المتبادل للسياحة عبر تبادل المعلومات والدعاية والمواد الترويجية الاخرى بهدف توصيل الفكرة بصورة أفضل لسياح البلدين فيما يختص بمناطق الجذب السياحي وزيادة توافد السياح في الاتجاهين.

ولفت المهيري إلى أن مذكرة التفاهم جاءت بشكل خاص لتشجيع التعاون في مجال تطوير السياحة المستدامة وتطوير السياحة ذات الاهتمام الخاص مثل السياحة الريفية والسياحة الثقافية والسياحة البحرية وغيرها مشيرا إلى أنه سيتم خلال الفترة القادمة تبادل زيارات الخبراء وتنظيم ورش عمل ومحاضرات وحلقات دراسية بين الطرفين.

وأكد أن الاتفاقية تأتي أهميتها في تبادل المعلومات والوثائق المتعلقة بمجال السياحة والدراسة الفندقية والتدريب وتنمية كافة الاشكال الممكنة للتعاون في هذا المجال بما في ذلك التدريب اثناء العمل وتبادل الطلاب والمعلمين والخبراء من مدارس المهن السياحية وتنظيم الحلقات الدراسية والورش لمسؤولي السياحة والعاملين بها.

وأشار إلى أن اتفاقية التعاون السياحي بين الإمارات والبرتغال مدتها خمس سنوات تجدد تلقائيا كما أنها تعد تطويرا لعلاقات التعاون والصداقة المتميزة بين البلدين.

Email