عالجت أكثر من 60 حالة مرضية عبر برنامج «عاوِنْ»

مؤسسة الجليلة تطلق «أنا أسمع» للأطفال الصم

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت «مؤسسة الجليلة»، أمس، برنامجاً جديداً بعنوان «أنا أسمع»، لدعم الأطفال ذوي الإعاقات السمعية "الصم". وتندرج المبادرة الجديدة تحت برنامج الدعم العلاجي «عاوِنْ»، والذي أطلقته مؤسسة الجليلة لمساعدة الحالات المرضية المُعسرة، وتهدف إلى مساعدة الأطفال الذين يعانون من مشكلات في السمع، على الخضوع لأحدث عمليات زراعة القوقعة، من أجل استعادة القدرة على السمع وبالتالي التمتع بحياة أفضل.

وقال الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة، إن زراعة القوقعة تعتبر من الإجراءات الجراحية التي لها تأثير إيجابي كبير في حياة الذين يعانون من فقدان السمع، وهذا ما يؤكد أهمية مواصلة الأبحاث الطبية التي لولاها ما كانت مثل هذه العمليات متوافرة الآن. وأكد أن مؤسسة الجليلة تعمل بشكل وثيق مع شركاء متميزين في قطاع الرعاية الصحية، من أجل توفير أحدث التقنيات لمعالجة الإعاقات السمعية، إضافة إلى توفير الرعاية الطبية بعد العمليات الجراحية، بما في ذلك إعادة التأهيل وعلاج النطق.

وأضاف أن المؤسسة من خلال برنامج «أنا أسمع»، تحرص على تمكين الآباء من توفير فرصة قيّمة لأطفالهم كي يخضعوا لأحدث العمليات الجراحية، ما يبث في نفوسهم الأمل بتمتع أبنائهم بحياة أفضل في المستقبل، مبيناً أنه «من دواعي سرورنا وفخرنا أن نساعد هؤلاء الأطفال على استعادة القدرة على السمع، بوصفهم جزءاً مهماً من المجتمع ولبنة أساسية في تقدمه وازدهاره مستقبلاً».

برنامج «عاون»

الجدير بالذكر أن برنامج الرعاية الطبية «عاون»، يؤكد التزام مؤسسة الجليلة الراسخ بدعم الأبحاث الطبّية والتعليم الطبّي. وتعمل المؤسسة من خلال برنامج «عاون» بشكل مباشر ووثيق مع الشركاء في قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة، من أجل توفير الدعم والمساعدة المالية للمرضى غير القادرين على تحمُّل تكاليف الحصول على رعاية طبية عالية الجودة.

واستثمرت مؤسسة الجليلة حتى الآن نحو 5 ملايين درهم في تقديم العلاجات الطبية المتخصصة، لأكثر من 60 حالة مرضية عبر برنامج «عاوِنْ»، شملت الإعاقة السمعية، والعلاج الكيميائي لأنواع مختلفة من السرطان، وزراعة القوقعة، واستبدال الركبة، وزراعة وتركيب الأعضاء الاصطناعية، وعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية (فشل القلب)، وغسيل الكلى (الفشل الكلوي)، وأمراض العين (زراعة القرنية)، وغيرها.

وقد ساهم برنامج «أنا أسمع»، قبل إطلاقه رسمياً، في تحسين جودة حياة العديد من الأطفال ذوي الإعاقة السمعية عبر تمكينهم من استعادة القدرة الأساسية على السمع وممارسة حياتهم الطبيعية باستقلالية والعيش بسعادة. ففي عام 2014، رعت مؤسسة الجليلة علاج طفلة في الثانية من العمر، تدعى هنا سارمينتو، خضعت لزراعة قوقعة بكل أذن في «هير لايف كلينيك»، أحد شركاء مؤسسة الجليلة في قطاع الرعاية الصحية. وقال والدا الطفلة، آلفن وأنالين، إن مساهمة مؤسسة الجليلة منحت طفلتهما الأمل بمستقبل مشرق، واصفين استعادة ابنتهما القدرة على السمع بالمعجزة الطبية بكل معنى الكلمة.

خمس مشكلات

وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن 360 مليون شخص حول العالم (ما يعادل 5% من سكان العالم)، يعانون إعاقات سمعية، بينهم 32 مليوناً تحت سن الخامسة عشرة. ويعتبر فقدان السمع واحداً من أكثر خمس مشكلات صحية انتشاراً في منطقة الشرق الأوسط، حيث يعاني منه واحد من كل 25 شخصاً. وتصيب مشكلات السمع الأطفال منذ الولادة في معظم الحالات، كما يمكن أن تنجم عن الإصابة بعدوى أو بسبب الضجيج الشديد. وتشير الدراسات إلى أن لفقدان السمع تداعيات خطيرة على صعيد التواصل والصحة النفسية والاستقلال الاقتصادي للمريض، بيد أن التدخل العلاجي المبكر يلعب دوراً أساسياً في تحقيق أعلى نسبة ممكنة من الشفاء.

Email