شباب الوطن يستلهمون رؤية قائد خالد في ذاكرة الإنسانية

غرس زايد: على النهج سائرون

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في ذكرى رحيل فارس العمل الإنساني، التي تتزامن مع «يوم العمل الإنساني الإماراتي» تستدعي ذاكرة أبناء الإمارات جانباً من مآثر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهي المآثر التي ستبقى حية نابضة في القلوب، خاصة وأن مكانة دولة الامارات العربية المتحدة ارتبطت باسم مؤسسها وكان زايد القائد والأب والأخ والصديق، الذي استطاع أن يحقق الرخاء والأمن والأمان لأبناء شعبه، فبقي حياً في قلوبهم، ونموذجا يحتذون به ويسيرون على خطاه، وأكدوا أنهم على نهجه سائرون.

قوة الاتحاد

يقول المواطن متعب الناصري إن الكلمات مهما كثرت والعبارات مهما كبرت تظل عاجزة عن التعبير عما يجول في النفوس من مشاعر تقدير اتجاه المغفور له والدنا زايد، ولست أبالغ عندما أقول إن ذكراه خالدة في قلوب شعبه المفعمة بمعاني الوفاء لهذا الاب الذي سيبقي حاضرا في تاريخ أمتنا.

ونحن الآن نحي الذكرى الحادية عشرة لرحيل المغفور له الشيخ زايد ورغم أن الحزن على غيابه كبير والالم عظيم لكن يتعاظم التفاؤل والطموح في ذكرى رحيله، فالاتحاد يزداد قوة عاماً بعد عام، والقيادة في الإمارات تمكنت من المحافظة على ما أنجزه الفقيد ومؤسس نهضتهم، فحل الأمل والثقة في المستقبل مكان الدموع، وجيلنا غرس زايد على الدرب سائرون.

خالد في القلب

«إذا دخلت على الشيخ زايد باحترام خرجت منه باحترام أكبر إنه أحد العظماء القلة الذين التقيت بهم، هذا ما قاله الكاتب الإنجليزي انتوني شبر في كتابه مغامرة في الجزيرة العربية».

بهذه المقولة بدأ المواطن محمد الأشخري حديثه عن الشيخ زايد حكيم الأمة، رحمه الله، وقال: إن ما حققته الدولة من تقدم وطفرة كبيرة في مختلف مناحي الحياة، ما هو إلا ثمرة من ثمار السياسة الحكيمة، والنظرة المتبصرة والثاقبة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وأخيه المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وإخوانهما أصحاب السموّ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات».

وأضاف: غرس زايد يسير على نهجه وذلك بالتفاني في العمل، وحب الأوطان لكل الأجيال القادمة ورسخ معاني التضحية من أجله، وجاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، فواصل ترجمة رؤى مؤسس الاتحاد، ونهل من معين والده وواصل الجهد كي تبقى الإمارات في صدارة الدول المتقدمة.

في لقاء مع أيوب حبيب، مدير إدارة الاتصال الحكومي في وزارة التربية والتعليم، قال: إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أرسى دعائم العمل الإنساني في نفوس جميع أبناء وبنات الإمارات، الذين تفتحت أعينهم على المبادرات الإنسانية التي يشهد له بها العالم أجمع، حتى تأصل العمل الإنساني في وجدانهم وأصبح من أهم الثوابت لديهم.

قدوة الإنسانية

ومن جانبه أوضح احمـــد الحـــمادي موظف في احدى الشركات، أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كان نموذجاً للإنسانية وقـــدوةً يحتذى بها الجميع لما قــــدمه للمجتمع والعالم بأسره، مشيرا إلى أن مفهوم العمل الإنساني لدى الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، بمعناه الشمولي الواسع ضرب لنا، وللعالم أجمـــع، مثلاً عظيماً في الرحمة والمودة والمحـــــبة ونصرة الضعيف وإغاثة الملـــهوف، ويوضح من هذا المنطلق أصبح لدى شعب الإمارات بُعداً متميزاً للعمل الإنساني ظهر جلياً واضحاً في كثير من مؤسسات المجـــتمع المدني التي تخدم الجوانب الإنسانية بأنواعها تقدم الإعانات الاجتماعية والثقافية والعلاجية للإنسان السليم ولأصحاب الإعاقات.

وأكد أن التاريخ سوف يذكر على مر الأيام الشخصية العظيمة التي تمتع بها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. تلك الشخصية التي فطرها الله على حب الخير والعطاء، فقدمت مساعدات إنسانية ملأت الأرض وحظيت باحترام الدنيا كلها. مشيراً إلى أن المبادرات الإنسانية التي قدمها زايد الخير أكثر من أن تُحصى أو تعد، حيث ساعد المنكوبين، وأغاث الملهوفين، وأطعم الجائعين، وضمد جراح ضحايا الكوارث والحروب.

فأرسى بذلك قيم العمل الإنساني ومبادئه، وهي القيم والمبادئ ذاتها التي سار على نهجها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات. موضحاً أن شعب الإمارات بدوره ترسخت لديه القيم النبيلة للعمل الإنساني من تكاتف وتضامن، وأصبحت ضمن ثقافتنا فصرنا نبادر بتقديمها بعفوية وتلقائية.

ومن جهته قال عباس فرض الله، رئيس خدمة المتعاملين في "شرف دي جي"، إننا لا ننتظر يوم ذكرى رحيل المغفور له الشيخ زايد لنقول في حقه كلمة حق، لأنه ومن يوم أن غاب عنا بجسده بقيت روحه الطاهرة بيننا وسيرته العطرة، ترفرف كل يوم داخل بيوتنا ومجالسنا، وعبر وسائل الإعلام وستظل هكذا طوال السنين نذكره ونردد مقولاته ونعيش قصصه وتعاليمه ونهجه وسيرته الطيبة.

قدوة للشباب

وفي السياق ذاته، قال محمد ابراهيم من شركة الفطيم، إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أرسى مبادئ العمل الإنساني وجعله منهاجاً في حياتنا، وأصبح ركيزة أساسية في بناء المجتمع وسبيلاً للإفادة من الطاقات البشرية لخدمة الفئات المحتاجة.

وتابع: وكان رحمه الله كان قدوة لنا جمعياً حيث نسير على نهجه في الانخراط بالعمل الإنساني من أجل تنمية المجتمع وجعله نمطاً سلوكياً في حياتنا سواء في العمل الاجتماعي أو الثقافي، ويؤكد أن المغفور له جعل العمل الإنساني سلوكاً وثقافة في المجتمع الإماراتي، إضافة إلى جعله واجبا دينيا ووطنيا وقيمة لتعزيز روح الانتماء للوطن وتكريس قيم التكافل والمشاركة والعطاء وحس المسؤولية الجماعية لدى الأجيال، لافتا إلى أن هناك حاجة مستمرة للارتقاء بالعمل الإنساني من النمط التقليدي القائم على الإحسان والاكتفاء بالعطاء المادي وتحويلها إلى أنماط أكثر تأثيراً وأكثر قدرة على حفظ كرامة الإنسان، ووجوب غرس قيم العمل الإنساني لدى النشء كمستهدف أساسي لجعل التطوع ثقافة عامة لدى كل فرد من أفراد المجتمع، تماما كما أرساها الشيخ زايد، طيب الله ثراه.

مكانة خاصة

ومن جانبه قال محمد عبيد هلال في ذكرى رحيل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، عن المكانة التي يحتلها سواء في قلبه وتفكيره وعقله، إن هذه المكانة الخاصة بالمغفور له لا يمكن سطرها بحروف وكلمات. وتابع هلال: إنه والدنا، نعم والدنا وقائدنا وعزوتنا وأهلنا وشعبنا، وننظر له بعيون يملؤها كل ما يرمز للحب والوفاء والإخلاص والاحترام والفخر والحنان، فمن منا لم يشعر بعطفه سواء كان من ابناء الإمارات أو أبناء الوطن العربي وغيرهم، فعطفه الذي يكلله الحب والحنان لم تمنعه حواجز المسافة والمكان بل وصل إلى كل بلاد العالم.

وزاد هلال: فيما يخص إيمان الشباب بشخص وحكمة وعقل وتفكير المغفور له، خلق ذلك لديهم شعورا بالأمان لوجود شخص مثله بحياتهم، خاصة أنه مؤمن بهم بكافة الصعد والمجالات، مشيرا إلى أحد مقولات المغفور له "نؤمن بضرورة توفر المناخ الحر الذي لا بد منه لكي تخضب الأفكار وتتفاعل الآراء وصولاً للأفضل، غير أن الأفضل الذي نراه كمسؤولين ومواطنين مرة ثانية هو تعزيز المسيرة الاتحادية وتعميق مدلولاتها وتمتين أواصرها ليس لمصلحتنا نحن أبناء هذا الجيل فقط وإنما لمصلحة كل جيل قادم".

الشباب والمستقبل

وأشار محمد الخوري أنه في يوم ذكرى رحيل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، يشعر أن هذا اليوم لا يشبه نظيره من الأيام فالروح والجسد والفكر في حال من الحداد والحزن على فراقه، وتابع الخوري: إن إيمان المغفور له بنا وسعيه على توفير كل سبل التعليم والثقافة المسخرة لتمكيننا وجعلنا عناصر فاعلة في المجتمع جاءه من إيمانه بالـعناصر المثقفة لا حدود له لأنه يعرف جيدا أن هذه العناصر هي القوة الفاعلة لـصنع المستقبل وأنها خلقت لزمانها».

وسم الوصية

وأشار هاني الملا في هذه المناسبة، الى وصية المغفور له قبل رحيله التي لا تفارق تفكيره دائما، والتي دعا بها أبناء الوطن فيها على الجد والعمل للحفاظ على المكتسبات الوطنية التي حققتها المسيرة الاتحادية والخير الوفير الذي ينعمون به، وهذا يجعله يتذكر إحدى مقولات المغفور له الخاصة بالشباب «إن ما تحقق من خير وفير لن يدوم دون مزيد من الجهد والبذل والتضحيات، إن علينا أن نكد من أجل حماية مكتسباتنا الوطنية وتعزيز مسيرة اتحادنا وتحقيق المزيد من العزة للوطن والرخاء للمواطن وهذا لن يتأتى دون مشاركة بناءة وفاعلة من الجميع، لقد أصبحنا في نعمة ما كنا نحلم بها ولذلك أناشدكم ذكورا وإناثا أن تبذلوا كل جهد من أجل صيانتها ورعايتها حتى تحصدوا أنتم وأبناؤكم ثمارها على الدوام إن شاء الله».

وفيما يخص نتيجة الوصايا التي زرعها المغفور له بإذن الله كان حصادها في شباب ممكن متعلم ومثقف ومفكر ومسؤول، ويمشي على خطى ونهج قائده، وذلك لتحقيق تطلعاته وامنياته بأبنائه أي أبناء الوطن، حيث يعتبر وصيته وساما يضعه على صدره بكل فخر وعز.

في قلوبنا

وأوضح عمر المزروعي أن في ذكرى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي يحتل مكانة لا يمكن التهاون بها او التقليل منها في قلوب الكبار الصغار، فهم يرونه جميعهم من منظور شخص واحد لكن بعدسات مختلفة فبالرغم من هذا الاختلاف النسبي إلا أن المغفور له استطاع التأثير في الأجيال القادمة التي تشعر بالأسى والحزن على عدم امكانيتها من مواكبته.

وأضاف المزروعي: «هناك الكثير من الاجيال الجديدة التي لم تواكب المغفور له، إلا أنها سمعت به وتأثرت بشخصيته وفكره ومنهجه ورؤيته ومنظورة، حيث يعود ذلك الى الكثير من الأسباب أبرزها مدى عطفه على الجمـــيع دون استثناء مهما اختلف لونه او عرقه إلا أنه لم يفــرق بالمعاملة مع أحد، وأيضا الكثـــير من التجارب الشخصية التي تناقلها الاجيال فيما بينهم قامت بدور كبير على الكشف عن شخصيته بالنسبة للأجيال الجديدة التي لم تحظ برؤيته».

باقون على العهد

وأكد سيف الملا أن هذا اليوم بالتحديد تخونه الحروف الكلمات لإيصال بعض من مشاعره ذات المكنونات التي تحمل في طياتها العز والحب والفخر والانتماء، في ذكرى رحيل الأب القائد، وذلك لمكانة المغفور له في قلوب الجميع سواء المواطن والمقيم وبغض النظر عن عمره وجنسه، لكنه متأكد أن ما يحمله في قلبه من مشاعر ذات هواجس عاشق تنطبق على كل فرد من أفراد المجتمع، وأما الدور الذي قام به المغفور له فيما يخص تمكين الشباب في كافة القطاعات المختلفة والمتنوعة إلا أنها في نهاية الأمر تصب في مصلحة الشباب الأولى التي تشكلت في مستقبل زاهر.

رسم البسمة

وتحدث الطالب خليفة الجابري رئيس مجلس طلاب كليات التقنية العليا بأبوظبي، عن الشعور الداخلي العظيم الذي يشعر به عندما يتمكن من إسعاد إنسان أو رسم الابتسامة على وجه طفل، مشيرا الى أن نهج العطاء والانسانية والتكافل والتضامن كلها قيم غرسها المغفور له الشيخ زايد في نفوس أبنائه وتوارثها أحفاده، وهذا غرس مستمر في النمو وسيبقى في نفوس الأجيال القادمة، وقيادتنا الحكيمة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تسير على هذا النهج وتؤكده بمبادراتها الدائمة للعطاء والانسانية.

مبادرات خيرية

وأضاف أنه من خلال مجلس الطلبة ينظم العديد من الفعاليات التي تعزز العمل التطوعي، ومنها مبادرة «منا وفينا» التي يسعون من خلالها في كل عام الى دعم واسعاد فئة من فئات المجتمع التي تحتاج لذلك، منها ذوو الاحتياجات الخاصة والأيتام، حيث يتم تنظيم فعاليات وانشطة لهذه الفئات ودعوتهم للمشاركة والتفاعل معهم، مؤكدا أن اي مبادرة انسانية يعلن عنها في الكلية يكون حجم المشاركين كبيرا مما يعزز نجاحها، مشيرا الى أنهم نظموا مسرحية مؤخرا وتمكنوا من خلال بيع بطاقاتها لطلبة الجامعات من جمع مبلغ 45 ألف درهم لمساعدة فئات من المحتاجين.

بصمات عالمية

وأكد الطالب عامر الكندي رئيس مجلس طلاب جامعة زايد ، أنهم أبناء زايد نشأوا وتربوا منذ الطفولة على كلمة «بابا زايد» ، فالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، لم يكن قائدا سياسيا فقط بل كان الأب الحنون، ومنذ صغرهم يرددون كلمة «زايد الخير» و«زايد العطاء»، وعندما اصبحوا شبابا لمسوا عطاء زايد وعرفوا معنى القيم الانسانية الراقية التي غرسها الشيخ زايد في نفوسهم ، وعندما سافروا خارج الدولة الى مختلف دول العالم ، لمسوا محبة الناس لأبناء زايد ، ووجدوا أن اسم الشيخ زايد كان مقرونا دائما بأعمال وبصمات انسانية وخيرية.

رد الجميل

قال عامر الكندي، أنه من أبناء زايد الذين تربوا على نهج الانسانية، لذا فهو محب للعمل التطوعي والانساني، وينفذ ويشارك في العديد من الأنشطة والفعاليات التي تتعلق بذلك، ودائما يرى روح المبادرة لدى الشباب عند تنظيم أي حدث خيري، مؤكدا أن حبه للعمل التطوعي يسعى من خلاله لرد ولو جزء بسيط من جميل بلاده عليه، مشيرا الى أن نهج الانسانية والعطاء راسخ وتسير عليه قيادتنا الحكيمة حتى أصبح اسم الامارات مقرونا دائما بالعمل الانساني والخيري والمبادرة لدعم المحتاج ونجدة المنكوب.

Email