مبادرة ثقافية فتحت الحوار وأزالت الحواجز بين الشعوب

مركز محمد بن راشد للتواصل الحضاري منصة توعية منفتحة

أنشطة تستهدف مُختلف الشرائح تعزز الاندماج المُجتمعي تصوير- عماد علاء الدين

ت + ت - الحجم الطبيعي

من ضمن المُبادرات الثقافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري، وهو مؤسسة غير ربحية، وهدفها تعريف الزائرين والمقيمين على أراضي الدولة بالثقافة الإماراتية، ومنحهم الفرصة للاندماج مع المجتمع داخل وخارج المؤسسات العاملين بها من خلال التوعية العصرية والبرامج المصممة بعناية لعزز من فهمهم للمجتمع الإماراتي وعاداته وتقاليده وتشجعهم على الاقتراب من الثقافة والتاريخ العريق للدولة.

عقول متفتحة

تأسس مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري عام 1998 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لزيادة الوعي والتفاهم بين مختلف الثقافات التي تعيش في دبي، تحت شعار »أبواب مفتوحة - عقول متفتحة«، ويسعى لإزالة الحواجز بين الناس من مختلف الجنسيات ورفع الوعي بالثقافة المحلية والعادات والدين، وهدفها الأساسي تحسين التفاهم بين الثقافات والتكامل والتواصل بين السكان المحليين والأجانب في مختلف أنحاء الإمارات.

الثقافة الإماراتية

يستضيف مركز الشيخ محمد للتواصل الحضاري برامج التوعية الثقافية للشركات في القطاعين العام والخاص في مختلف أنحاء الإمارات، وهي مصممة خصيصا لتلبية احتياجات المؤسسات الخاصة، وعمل ندوات حول الثقافة الإماراتية والتاريخ الإسلامي. كما يقوم المركز بتوفير حزم الوعي الثقافي والعروض المصممة خصيصا للمدارس والجامعات في دولة الإمارات.

وعلى مدى السنوات العشر الماضية، أصبح مسجد جميرا الشهير كنقطة محورية في »الأبواب المفتوحة، وفتح العقول« وهو المسجد الوحيد في دبي وهو مفتوح للجمهور، ومخصص لاستقبال الضيوف غير المسلمين لمعرفة المزيد عن الثقافة الإماراتية والدين الإسلامي في جو مريح.

أهداف

يهدف المركز إلى إزالة الحواجز بين الشعوب المختلفة عبر نشر الوعي بالثقافة والتقاليد المحلية، إضافة إلى التعريف بالدين في الدولة، ويتخذ من بيت تراثي ذي براجيل في قلب البستكية موقعاً له، حيث يحرص على تقديم برامج متنوعة وشكل منتظم غرضها تعزيز التواصل الحضاري بين المواطنين ..

ومختلف الجنسيات التي تعيش على أرض الدولة، وإن أكثر برامج المركز شعبية وحضوراً هي فعالية الغداء التراثي، حيث يتذوق الضيوف وجبات الطعام المحلية في جو ودي هادئ ومريح، بينما يحاورهم عن التقاليد والعادات المحلية مضيف إماراتي على دراية تامة بها.

مسابقات

ومن أشهر المسابقات التي أطلقها المركز المسابقة الفنية »كنوز الإمارات«، المبادرة تهدف إلى كشف النقاب عن المعالم التاريخية المحلية، مع إضافة لمسة فنية بواسطة طلاب الإمارات، سواء منهم الأطفال أو الشباب لتمكينهم من الترويج للتقاليد التراثية والحضارة الإماراتية، مما يساهم في تعزيز التواصل الحضاري بين المقيمين في الدولة.

وقال المدير العام للمركز نصيف كايد: تذكرنا المعالم التاريخية في الإمارات بجذورنا وتقاليدنا كما تاريخ الإمارات العظيم، إنها محطات مرجعية ترصد تطورنا عبر السنوات، حيث تمت دعوة الطلاب من أكثر من 100 مدرسة على مستوى الإمارات للمشاركة في المسابقة عبر تقديم عمل إبداعي يعبر عن جوهر أحد المواقع التاريخية أو المعالم المشهورة في الإمارات، بينما تم اختيار 24 طالبا فائزا من قبل فناني الإمارات البارزين من »غاليري تشكيل« وطباعـة الأعمال الفائزة وإدراجها ضمن »تقويم كنوز الإمارات« -حصرياً- مع عرضها في معرض مستقل في مركزنا التراثي بمنطقة البستكية التاريخية.

مبادرات

ويزخر سجل المركز بالعديد من المبادرات ومن أهمها: مبادرة موجهة لتقديم برامج متخصصة للمؤسسات والشركات في دولة الإمــارات تحت عنوان »الشـراكة الثقافية«، تستهدف جميع المؤسسات الراغبة في تعزيز معرفة موظفيها بالتراث والثقافة والعادات الإماراتية.

وتهدف هذه البرامج إلى تحقيق أهداف المسؤولية الاجتماعية للشركات والموظفين، بالإضافة إلى التعريف بالبيئة الإماراتية والعادات والتراث، وذلك بشكل ينعكس إيجاباً على التناغم الاجتماعي في مكان العمل، حيث تعمل هذه البرامج على شرح آداب وأخلاقيات التعامل في الإسلام وفي إطار الثقافة المحلية أيضاً، وهو ما ينعكس إيجابياً على تعزيز ثقافة العمل الجماعي وزيادة الإنتاجية في المؤسسة التي ترغب بتثقيف موظفيها حول العادات والتقاليد الإماراتية.

وعي ديني

تأسس مركز محمد بن راشد للتواصل الحضاري »المركز الثقافي النسائي« في العام 2001 تحت شعار »المرأة والفتاة والطفل«، بهدف توثيق العلاقات مع باقي الجاليات الأخرى العربية منها والأجنبية، ويوجد في المركز 20 أستاذة جامعية بعضهن متطوعات والبعض الآخر موظفات بأجر ويغطين جميع المجالات الدينية والثقافية والتربوية، علاوة على أن هناك إشرافاً من قبل دائرة الشؤون الإسلامية بالأخص على اختبارات حفظ القرآن.

كما يستهدف المركز نشر الوعي الديني والثقافي بين النساء والأطفال المواطنين والوافدين، إلى جانب التزام المرأة والفتاة بعادات وتقاليد الإمارات، وإنشاء جيل واع صالح في مجتمع متمسك بالتعاليم الدينية.

ويتعامل المركز مع ماليزيا وتايلاند وإندونيسيا وتركيا وسنغافورة وباكستان وإيران وفرنسا وبريطانيا، ومن أهدافه عقد جلسات بين هذه الجنسيات والجنسيات العربية بهدف تبادل الثقافات والمعارف.

أما عن دور المركز مع الأجنبيات غير المسلمات فيتمثل في إعطاء معلومات وفيرة عن تعاليم الدين الإسلامي من خلال المحاضرات.

ويحرص المركز على الاعتناء بفئات وشرائح من المواطنين والمقيمين داخل دولة الإمارات، وتأهيلهم ورفع مستواهم الثقافي والفكري ليكتسبوا خبرات تفيدهم في جميع المناحي بهدف التواصل الحضاري مع الجنسيات كافة.

جائزة

 

 

 

فاز مركز الشيخ محمد بن راشد للتواصل الحضاري بجائزة »ستيفي« البرونزية في فئة المؤسسات غير الربحية للدورة السنوية التاسعة لجوائز الأعمال الدولية، وقد تم اختيار الفائزين بجوائز »ستيفي« بواسطة أكثر من 300 تنفيذي على مستوى العالم.

وتعد جوائز الأعمال الدولية أفضل برنامج جوائز للأعمال على مستوى العالم، بحيث يحق لكافة الأفراد والمؤسسات تقديم ترشيحاتهم بغض النظر عن تصنيفاتها »قطاع عام أو خاص، ربحية أو غير ربحية، كبيرة أو صغيرة«.

 

Email