الإمارات تواصل دعم صمود الفلسطينيين في غزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثنى سكان قطاع غزة على الدعم الكبير والمساعدات الإنسانية التي تقدمها الإمارات لهم منذ بدء العدوان الإسرائيلي عليهم.
 

وتشكل المساعدات الإماراتية المتدفقة على قطاع غزة رافدا أساسيا في دعم صمود سكانه في واحدة من أخطر المحن التي يمر بها القطاع المحاصر.

وكانت الإمارات سباقة في إرسال هذه المساعدات منذ بدء الحرب في قطاع غزة عبر الاستجابة السريعة لنداء الاستغاثة الذي وجهته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا" للعالم لمساعدتها في تمويل مواجهة المحنة الإنسانية الكبيرة لسكان قطاع غزة وعمليات القتل والتدمير التي فاقت كل تصور.

وتقول المواطنة الفلسطينية أم محمد وهي أم لثمانية أطفال إنها -منذ الحرب على قطاع غزة- تسلمت ثلاث مرات مساعدات من الهلال الأحمر الإماراتي قبل أن تنتقل لمدرسة تابعة للأونروا والتي افتتحت كملجأ هربا من القصف الإسرائيلي، مشيرة إلى انحسار عدد الجمعيات التي تساعد سكان القطاع وقد يكون ذلك بسبب أن "عدد المحتاجين أصبح أكبر بكثير من قدرة هذه المؤسسات".

وتضيف "في اليوم التالي لقدومنا للمدرسة، لم يكن هناك أي نوع من الأغطية وأخبرنا المسؤولون بأن هناك شحنة من الأغطية قادمة من دبي. وفعلا، بعد يومين تم تسليمنا الفرشات وبعض الأدوات الصحية وأصبحت الوجبات منتظمة".

وتعبر أم محمد عن شكرها العميق للدور الإماراتي والهلال الأحمر لدعمه الأسر المشردة في المدارس والتي هي بأمس الحاجة لهذا الدعم.

ويقول أبو سامر (48 عاما)، وهو أب لعائلة مكونة من خمسة أفراد، إنه "لا شيء تغير في موقف الإمارات من دعم غزة سواء بالسلم أو الحرب"، موضحا أن الإمارات بنت مخيم جنين عندما لم يعرف الآخرون معنى العمل الإنساني الكبير في عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه الله". كما بنت الإمارات الحي الإماراتي في خان يونس للمهجرين منذ عام 2003 في جنوب القطاع فيما واصل الهلال تقديم المساعدات بلا انقطاع في المجالات كافة.

ويضيف أنه "ليس غريبا أن تتقدم الإمارات اليوم لنجدة غزة وحسبما سمعنا أن أكبر تبرع كان منها لإغاثة الناس وإنقاذهم من هذه الحرب المجنونة".

وشكر أبو سامر دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وهيئة الهلال الأحمر بدولة الإمارات لدورهما الكبير في تخفيف معاناة أهالي قطاع غزة.

وأشاد رائد علي، وهو مدرس من وسط قطاع غزة، بما "تقدمه دولة الإمارات للشعب الفلسطيني في غزة وسرعة استجابتها لمعاناتنا"، مطالبا "المنظمات الإنسانية العربية بتقديم الدعم للمشردين والذين هدمت بيوتهم في القطاع".

ويضيف "نحن بحاجة لدعمهم الآن. نريد أن يساعدونا في تدبير حياتنا اليومية لأن كل شيء أصبح مشلولا في قطاع غزة".

من جهته، أوضح عماد أبولبن مدير الهلال الأحمر الإماراتي في قطاع غزة أن الهلال وزع آلاف الطرود على عائلات في عدد من المناطق الفلسطينية التي أصيبت بأضرار شديدة تضمنت مواد غذائية ومواد صحية وجالونات مياه الشرب.

وقال إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتية تنفذ برنامجا إغاثيا مكثفا لأهالي غزة لمساعدتهم على تخطي محنتهم التي أصابتهم من جراء الأحداث المؤلمة التي أصابت القطاع أخيرا. كما أقامت مستشفى ميدانيا في مدينة رفح تم تجهيزه بمختلف المواد الطبية والاحتياجات الدوائية ليقدم العلاج للجرحى والمصابين حاليا ويستقبل العشرات منهم يوميا.

بدوره، أكد بيير كرهينبول مفوض الأونروا أن الإمارات أعلنت عن تبرع كبير وكريم بمبلغ 40 مليون دولار لنداء الاستغاثة الطارئ سيخصص لعمليات إعادة الإعمار ومساعدة المهجرين والذين دمرت بيوتهم على مواجهة التدهور الكبير في مستويات الحياة بغزة.

وقال كرينبول إن الأونروا تربطها علاقة شراكة استراتيجية مع الهلال الأحمر ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في تنفيذ الكثير من المشاريع التي تخدم سكان قطاع غزة والتي تشمل المشاريع الإسكانية والتعليم والخدمات الصحية والإغاثية.

ونوه كرينبول بالحملات الإغاثية الجوية التي أمر بتسييرها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" والتي ساعدت الأونروا كثيرا في توفير مستلزمات الحياة في مركز الإيواء.

Email