في كلمة بمناسبة يوم العمل الإنساني العالمي

لبنى القاسمي: الإمارات تتطلع إلى عالم يسوده الأمن والتآخي

لبنى القاسمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإماراتية الخارجية، أن الإمارات التي تتطلع لعالم يسوده الأمن وفلسفة التآخي الإنساني تشدد على أهمية أن يشحذ العالم جهوده،عبر رؤى مشتركة لكي نضمن صيانة أرواح العاملين في المؤسسات الدولية ذات الصلة بالنشاط الإنساني، لأن العمل الإنساني هو حلقة واحدة وجزء لا يتجزأ، فهو منظومة متكاملة تبدأ بقدراتنا على الاستجابة الفاعلة لمناطق الأزمات وتنتهي بضمان الحياة والسلامة لفرق الإغاثة الإنسانية.

وقالت معاليها في كلمة بمناسبة يوم العمل الإنساني العالمي: إن العالم يشهد تحديات كبيرة على صعيد العمل الإنساني العالمي، التي منها أهمية تفعيل قدراتنا دولاً ومنظمات دولية على مجابهة المخاطر التي تتهدد هؤلاء الأشخاص الذين سخروا حياتهم وضحوا بحياتهم المستقرة الآمنة، لكي يكونوا شرايين حياة ويداً حانية لآخرين يعانون من وطأة أزمات وكوارث إنسانية في مختلف مناطق العالم.

وأضافت معاليها : لا شك أننا نقدر دور هؤلاء الأشخاص، وندرك جيداً حجم التحديات التي يجابهونها، لأنها تظهر لنا الصورة الأخرى لهم كجنود لا نراهم إلا حين يختطفهم الموت أو حوادث الاعتداء عليهم خلال تأدية مهامهم المقدسة، ولكن يبقى علينا دائماً فضلاً على تذكر مآسي هؤلاء التي تؤرق مسيرة العمل الإنساني العالمي، أن نسعى لتقليل والتصدي للمخاطر التي يتعرض لها هؤلاء العاملون.

وتابعت معاليها: إن تزامن ذكرى حادثة فظيعة لتفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد من العام 2003، التي أودت بحياة أشخاص عديدين اتخذوا قرارات جريئة لكي يساهموا في تقديم العون الإنساني لآخرين ويوم العمل الإنساني العالمي، لهو مناسبة جيدة تذكرنا على الدوام، بأهمية أن نتذكر هؤلاء وبالأخص عبر رسم سياسات وخطط واضحة وتنسيق مشترك بين كافة الدول والمؤسسات الفاعلة والناشطة في العمل الإنساني، فبطبيعة الحال ندرك جيداً أنه لا يمكننا إيصال المساعدات مهما تنامت قدراتنا ومهما بلغ أيضاً حجم وقيمة ونوعية تلك المساعدات، إذا لم يوجد هؤلاء الذي يتحملون عبء إيصالها متحدين مخاطر الاقتتال ومخاطر الكوارث الطبيعية من زلازل وفيضانات ومؤخراً انتشار الأمراض المعدية.

Email