«اغتنام الوقت هو صاحب القول الفصل في الإنجازات، وهو الفيصل في التعرف إلى الشخص الناجح والمنتج، والشخص الذي يعيش يوماً بيوم.. فاغتنام الوقت في ما يهم الإنسان من وسائل النجاح وإثبات الوجود بين بني البشر.. وإذا أعطى الإنسان اهتماماً بوقته، منحه الوقت ما لا يمنحه لغيره».

هو شعار عبدالله خليفة المهيري، مدير مؤسسة سلطان بن خليفة الحبتور، والباحث في تاريخ القبائل العربية، وصاحب أول بصمة وراثية في علم الأنساب، الذي يعد من الأشخاص الذين استطاعوا توظيف وقتهم في العلوم التي ينتفع بها، خلال الدوام أو بعده، ولذا فقد قطع شوطاً كبيراً في مشروع الاستفادة من البصمة الوراثية في التعرف إلى الأنساب، وعمل خريطة جينية للسكان وللقبائل العربية، مع اهتماماته البحثية الخاصة في التاريخ.

خمسة كتب

ومن أهم إنجازاته في التأليف والإعداد خمسة كتب، وهي: «القول الجلي في تاريخ ونسب آل علي»، وكتاب «شعر بني ياس المتفق والمختلف»، و«شذور تاريخية»، وهو عبارة عن مجموعة مقالات في تاريخ وتراث وجغرافية الإمارات وعمان وشرق الجزيرة العربية، ويسلط الضوء على جوانب متعددة من تاريخ وتراث دولة الإمارات، وما يرتبط بها من تاريخ المنطقة، وأما كتاب «بائية مفاخر وأنساب عبد القيس»، فهو عبارة عن دراسة وتحقيق من كتاب «خريدة العصر وجريدة القصر»، و«إيضاح المكنون في سيرة الشيخ طحنون»، ومجموعة مقالات في صحيفة «الغربية»، وأربعة كتب أخرى قيد الإعداد في مجال التاريخ والأنساب والقبائل العربية، وخاصة في الإمارات.

فضول العلم

يقول الباحث عبداللــه المهيــري: «أحـب الاستطلاع بشكــل كبير، وهو الشيء الــذي ورثنـــاه من حياـــة الوالد، والاهتمامــات القديمة بالتاريخ وأنا في الأول الثانــوي، وقد حصلت على ليسانس آداب ودبلــوم عــلوم عسكريــة». وأضاف: «لدي مشروع على «الأونلاين» أتابع من خلاله نتائج الفحوص الجينية (DNA)، للتعرف إلى الأنساب بشكل صحيح».

وقال «إن مؤلفاتي تتحدث عن «التاريخ المحلي والقبائل»، و«الجزيرة العربية والوطن العربي»، والبحث عن الارتباط بين القبائل العربية في الوطن العربي، وهي قبائل ترجع أصولها إلى شبه الجزيرة العربية، ويتم الاعتماد على المراجع والكتب والبصمة الوراثية «DNA»، عن طريق أخذ عينات من أشخاص من أبناء القبائل، وترسل هذه العينات إلى أحد المختبرات المتخصصة في أميركا».

العمل الخيري

وعن العمل الخيري، قال «إن العمل الخيري والإنساني في الدولة يعد عملاً رئيساً، مثله مثل كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وقد زاد عدد الجمعيات والمؤسسات الخيرية والإنسانية، ومنها الجمعيات التي تم إشهارها حديثاً»، مشيراً إلى أن العمل في شهر رمضان ترتفع وتيرته.

وأضاف: «نحن في مؤسسة سلطان بن خليفة الحبتور، نقوم بتوزيع الزكاة، وإفطار الصائم، وتوزيع المواد الغذائية والتمور والمساعدات الصحية، ودعم لجنة «أصدقاء المرضى»، و«الأسر المتعففة» في أم القيوين، وعدد من الجمعيات كجمعية بيت الخير ودار البر، وتقديم المساعدات الدراسية للطلبة في المدارس والجامعات، وبالمؤسسة عدد من المتطوعيــن، يقومون بدراسة الحالات المحتاجــة للتعــرف إلــى احتياجاتهــا».

 السفر بلا كتاب

 

يقول عبدالله خليفة المهيري: «إن الرياضة، وبخاصة المشي، من أهم هواياتي، كما يعد السفر فرصة مناسبة للراحة والابتعاد عن العمل كلياً، والبحث والدراسة والكتب، فالسفر مخصص للراحة وللأسرة بعد 11 شهراً من العمل في المؤسسة، وفي التأليف والبحث، وممنوع علي حمل أي كتاب».