تفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي مع «جائزة محمد بن راشد للغة العربية» العالمية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لتعزيز مكانة لغة الضاد عالمياً، إذ أكد مغردو «تويتر» أن الجائزة تستعيد مكانة اللغة العربية على الساحة، وبخاصة أن اللغة الإنجليزية احتلت مكانها في حياتنا اليومية، سواء بالحديث أو الكتابة، ودخلت لهجة غريبة على ساحتنا، تتناقلها فئة الشباب، وتعرف باسم «الإنجليزي المعرب».

ورأى مغردون أن الأجهزة والتقنية الحديثة جعلت الكثير ينساق وراء الإنجليزية، وبخاصة أن معظم الإلكترونيات لا يوجد بها لغة عربية، وأصبحت الأجيال الجديدة تنساق وراء اللغة الإنجليزية، لسهولتها وتداولها بشكل سريع بينهم.

حماية الأسرة

تقول أم عمر على صفحتها في «فيس بوك» إنها تعمل على حماية اللغة العربية في محيط عملها، وفي وسط أسرتها، وبخاصة أنها أم لـ6 أولاد، وجميعهم في سن المراهقة، ويميلون إلى اللغة الإنجليزية، بحكم دراستهم في مدرسة أجنبية، وبحكم تعدد الجنسيات في الدولة، ولكنها تحاول بقدر الإمكان أن تجعل أبناءها يحافظون على لغتهم الأم، لكونها لغة القرآن الكريم التي نعتز بها ونتمسك بحروفها ومكنوناتها وإبداعاتها، وجمالياتها التي تفتقر إليها كثير من لغات العالم، وأن الإسهام في الحفاظ على اللغة العربية قيمة إسلامية، وفريضة وطنية، وترسيخ لهويتنا وجذورنا التاريخية.

عاجلاً وآجلاً

الخبير التربوي يوسف شراب يؤكد على مواقع التواصل الاجتماعي أنه منذ أن أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الرقم واحد رمزاً للتميز والتفوق بأن تكون الإمارات دوماً في الطليعة، لم تتوقف مبادراته للارتقاء بالجميع، وتأتي مبادرة اللغة العربية تتويجاً وترجمة وطموحاً لحرص القيادة الحكيمة وغيرتها على اللغة الأم لغة القرآن الكريم، ولا شك أن هذا الانطلاق سيؤتي حصاده عاجلاً وآجلاً، إذ تظهر عاجلاً لدى الأجيال الحالية، وآجلاً لدى أجيال المستقبل، بما يترتب عليها من تنظيم برامج وأنشطة وفعاليات لدى المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، من حيث الاهتمام والتحفيز والحرص على التعامل بهذه اللغة، بالرغم من التحديات المحيطة، واضطرار الكثيرين إلى الحديث بغيرها، لتسيير أمورهم ومواكبة اللغات الأخرى.

لغة عالمية

وأكدت سامية عبر «فيس بوك» أن اللّغة العربيّة هي اللّغة الرسمية في جميع الأقطار العربيّة، ولغة التّواصل والتّفاهم بين جميع الشّعوب العربيّة، واعتبرتها العديد من الدول إحدى اللّغات الرسمية في المؤتمرات والاجتماعات والمحافل الدّوليّة، كما أنّها لغة التّعليم في جميع المدارس والمعاهد وأغلب الكليات الجامعيّة، وهي كذلك لغة الإعلام والقضاء والتّأليف في البلاد العربيّة، وقد جُعلت العربيّة الفصيحة لغة للتّعليم ما قبل الجامعيّ في الوطن العربيّ في جميع مراحله وجميع مواده الدّراسيّة، وذلك لأنّها رابطة قوميّة يجتمع عليها أبناء الأمة العربيّة، باعتبارها أداة تربويّة فعّالة في ترسيخ قيمها ومعالم شخصيتها، وهذا لتعميق وحدة الفكر والإرادة بين أبنائها، وهي أساس وحدتها الشّاملة ومصيرها الواحد، فعن طريقها يستوعب المتعلّمون المفاهيم والمصطلحات، ويعبّرون بها عمّا لديهم من أفكار.