خطط الجهات الصحية في التصدي للمرض رفعت نسبة الوعي

الإمارات الـ13 عالمياً في الإصابة بالسكري

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الدكتور عبد الرزاق المدني رئيس جمعية الامارات للسكري رئيس المؤتمر الرابع للسكري والغدد الصم المنعقد حالياً في دبي أن الدولة باتت تحتل المرتبة 13 في نسبة الاصابة بالسكري عالمياً مع نهاية العام 2013 وذلك بعد أن كانت تحتل المرتبة الثانية مع نهاية العام 2009 والمرتبة الحادية عشرة في العام 2011 وفقاً للفيدرالية العالمية للسكري، وأرجع المدني التطور الملحوظ نتيجة خطط الجهات الصحية في التصدي للمرض التي ساهمت في رفع نسبة الوعي بين المواطنين والمقيمين.

وقال الدكتور المدني على هامش افتتاح المؤتمر إن هناك احتمالية كبيرة جداً ان تخرج الامارات من قائمة الدول العشرين بنسبة الاصابة بالسكري مع نهاية العام الجاري وذلك تزامناً مع الاعلان عن نتائج الدراسة التي تقوم بها اللجنة الوطنية العليا للسكري على مستوى الدولة بالتعاون مع جامعة الشارقة وإحدى الجامعات الاسترالية.

دراسة وطنية

وأوضح الدكتور المدني أن اللجنة انتهت حالياً من العينات العشوائية للمقيمين وفقاً للتعداد السكاني في كافة مناطق الدولة لافتاً إلى أن النتائج الأولية لتلك العينات التي تم أخذها من الفئات العمرية التي تتراوح بين 20 ـ 70 سنة مطمئنة جداً، حيث انخفضت نسبة الاصابة من 16% قبل 3 سنوات إلى 10% حالياً، وقال إن الدراسة العشوائية الخاصة بالمواطنين سيتم الانتهاء منها نهاية العام الجاري متوقعا ان تكون النتائج حول نسبة الاصابة بين المواطنين بين 15 ـ 18%، وذلك بعد أن كانت 24%، وقال رئيس جمعية الامارات الطبية أن الخطة الاستراتيجية لمكافحة السكري التي وضعتها وزارة الصحة في العام 2008.

إضافة لاستراتيجيات الجهات الصحية الرسمية الاخرى في الدولة وحملات التوعية المكثفة تقف وراء تراجع نسبة الاصابة بمرض السكري وذلك نظراً لزيادة الوعي الصحي بين المواطنين والمقيمين ودخول الجهات الاخرى في الدولة مثل البلديات وتشجيعهم الناس على ممارسة الرياضة من خلال تخصيص أماكن للممشى "الممشى" في مختلف مناطق الدولة وتطبيق المدارس للأغذية الصحية وهذه العوامل كلها ساهمت في انخفاض نسبة الاصابة بالمرض الذي ما زال يعتبر من اكثر الامراض المزمنة انتشارا في الدولة.

تنظيم الغذاء

وقال الدكتور المدني الوقاية من السكري ممكنة خاصة للمرضى من النوع الثاني، المعتمدين على الادوية الفموية لان اسباب الاصابة معروفة مثل الخمول والسمنة وتناول الوجبات الغنية بالكربوهيدرات والحلويات وبالتالي الابتعاد عنها يمثل أفضل طريقة للوقاية من المرض، أما مرضى النوع الاول المعتمدين على الانسولين فيصعب التحكم فيه لأنه غالبا ما يكون وراثياً، ولكن بالتأكيد المحافظة على نسبة السكر في الدم تجنب المصابين المضاعفات الجانبية الخطيرة.

سكري الأطفال

وقال الدكتور المدني بأنه لا يوجد لغاية الآن دراسات وإحصائيات دقيقة حول نسبة اصابة الاطفال بالسكري على مستوى الدولة، مؤكداً بأن أعداد الحالات المسجلة في المستشفيات والمراكز الصحية المتخصصة لا تشكل قلقاً للجهات الصحية طالما أنها ضمن المعدلات والنسب العالمية.

وأوضح رئيس جمعية الامارات للسكري أن الانسولين يبقى لغاية الآن العلاج الوحيد لمرضى السكري من النوع الاول، لافتاً إلى أن مضخة الانسولين التي تم اكتشافها قبل سنوات هي افضل ما تم انتاجه حتى الان لانها تعمل على انتاج الانسولين على مدار الساعة كما انها تعطي تحذيرا في حال هبوط السكر او زيادته عن الحدود الطبيعية في حال تم استخدامها بالطرق الصحيحة من قبل الاطفال وهنا يجب تعليم كل من الام والطفل على كيفية استخدام المضخة.

وواصل المؤتمر الرابع للسكري والغدد الصم جلساته العلمية، حيث ناقش المؤتمرون العديد من الاوراق المقدمة من نخبة من الاطباء العالميين استعرضوا خلالها خلاصة أبحاثهم وتجاربهم العملية كما تطرقوا الى العلاجات الجديدة ودورها في تحسين نسبة السيطرة على السكري.

العيادة المتنقلة

 

كشف الدكتور عبد الرزاق المدني رئيس جمعية الامارات للسكري رئيس المؤتمر الرابع للسكري والغدد الصم أن جمعية الامارات للسكري قامت ومنذ ثلاث سنوات بإطلاق العيادة المتنقلة للسكري وتم تزويدها بالأجهزة والمعدات الطبية والكوار الطبية والتمريضية وقامت لغاية الان بزيارة اكثر من 15 منطقة في الدولة واجرت اكثر من 10000 فحص السكري المجاني للمواطنين والمقيمين في تلك المناطق، إضافة الى فحص الضغط وشبكية العين والكوليسترول لافتا الى انه تم خلال العيادة المتنقلة اكتشاف اكثر من 500 حالة مصابة بالسكري دون معرفة هؤلاء الاشخاص بإصابتهم بالسكري، كما تم توجيه الحالات غير المنتظمة للمستشفيات او المراكز المتخصصة القريبة للمراجعة.

Email