أمام مؤتمر قادة القوات البحرية لدول الخليج

ابراهيم المشرخ: الإمارات سباقة لإيجاد بدائل لمضيق هرمز

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد اللواء الركن بحري ابراهيم المشرخ قائد القوات البحرية ان الامارات سباقة في ايجاد طرق بديلة لمضيق هرمز بافتتاح خط حبشان الفجيرة الذي مكنها من تصدير جزء من انتاجها النفطي عبر بحر عمان مباشرة واصفا هذه الخطة بالانجاز الاستراتيجي في ظل التهديات الايرانية باغلاق مضيق هرمز امام الملاحة.

مشيرا في هذا الصدد الى اعادة فتح خط انابيب العراق القديم في المملكة العربية السعودية لتصدير الوقود الخام عبر البحر الأحمر. جاء ذلك في كلمته امام مؤتمر قادة القوات البحرية لدول الخليج الذي عقد امس بنادي ضباط القوات المسلحة بابوظبي والذي تنظمة مؤسسة الشرق الادنى والخليج للتحليل العسكري" انيغما "وبرعاية القوات البحرية الاماراتية بمشاركة مجموعة من قادة بحرية من دول اقليمية ودولية وعدد من الخبراء العسكريين.

صادراتنا النفطية

وشدّد المشرخ على التحديات التي تواجه التخطيط للقيام بالمهام في ظل التهديدات في المناطق الممنوع الولوج إليها والمناطق المحظورة في المساحات البحرية الضيقة مشيرا الى أن 20% من صادرات البترول العالمي تمر عبر مضيق هرمز وأن وجود أية معوقات لتلك المبادرات يغير في اقتصاد دول الخليج.

واضاف ان قوات دولة الامارات تبقى دائماً قوية وعلى أهبة الاستعداد للتعامل مع أي تهديدات للدولة وللمنطقة بشكل عام؛ مشيرا الى ان قوات دولة الإمارات العسكرية تشارك في قوات حفظ السلام والانقاذ حول العالم.

تحديات أمنية

ومن جانبه قال اللواء الركن طيار رشاد محمد السعدي قائد كلية الدفاع الوطني ان تنظيم المؤتمر في دورته الثانية مهم للبحرية الإماراتية وبحريات المنطقة والحلفاء حيث توجد هناك تحديات امنية تواجهنا جميعا اقليميا ودوليا وعلينا مواجهتها، ونجتمع اليوم لمناقشة قضايا تهمنا لتحسين قدراتنا الدفاعية فمن المهم أن يكون لدينا قوات امن متقدمة وهذا ما تصبو إليه قيادة دولة الإمارات لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ولتبقى قوات دولة الإمارات دائما قوية وعلى أهبة الاستعداد للتعامل مع أي تهديدات للدولة والمنطقة بشكل عام.

توتر وتهديدات

ومن جانبه قال رياض قهوجي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الشرق الادنى والخليج للتحليل العسكري " انيغما" ان عقد المؤتمر جاء في وقت تشهد فيه المنطقة توترا وتهديدا باغلاق مضيق هرمز والقرصنة والادوات المستخدمة من قبل الدول تزداد تهديدا وتعقيدا في ظل ازدياد كبير في عدد الغواصات التي تقتنيها ايران والتقدم الملحوظ في انواع الالغام الذكية التي حصلت عليها مؤخرا بالاضافة الى التقدم الكبير لقدرة القراصنة على رصد السفن.

واشار الى ان هذه التهديدات دعت الى جمع القوات البحرية للدول المشاركة في امن الخليج العربي والمحيط الهندي من الدول الحليفة والصديقة لمراجعة الخبرات والتكتيكات والاستراتيجيات الجديدة المقترحة للتعامل مع هذه التهديدات المستجدة والمتطورة مؤكدا اننا نهدف من ذلك الى الحفاظ دائما على استقرار وأمن الخليج العربي.

واضاف ان الامارات ودول الخليج دائما تعطي الاولوية للدبلوماسية في حل المشكلات السياسية ولكن عليها في نفس الوقت ان تحافظ على مستوى عال من الجهوزية العسكرية من اجل تثبيت هيبة الردع الخاصة بها والتي توفر الامن والامان للدولة.

%80

واكد قهوجي اهمية الخليج العربي ومضيق هرمز لدول الخليج نظرا لاستيرادها اكثر من 80% من احتياجاتها عن طريق البحر الامر الذي يتطلب ان يكون الامن البحري في مقدمة اولوياتها لذا فان اغلاق الممرات المائية يؤدي الى تهديد استراتيجي لدول الخليج ومن هنا كان الاستثمار الكبير لمثل هذه اللقاءات في تجهيز قواتها البحرية.

وقال العقيد يوسف المنيعي، نائب قائد مركز العمليات البحرية في مملكة البحرين، ان مواجهة الألغام تحسّنت مع توفير حلول تكنولوجية متقدمة قدمتها الشركات الدفاعية.

وشدد اللواء جايمس ت. لوبيلين، نائب قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية على اهمية توفير جهود الشراكة الإستراتيجية لمواجهة التحديات البحرية.

وقال الفريق البحري إيفانجيلوس أبوستولاكيس، رئيس أركان البحرية اليونانية، ان العمليات البحرية اصبحت اكثر فاعلية وأهمية خاصة في مكافحة القرصنة مشيراً الى تطور علاقة التعاون بين القوات البحرية وقوات فرض القانون والقوات المدنية لمواجهة التحديات الأمنية.

اهتمام دولي

واشار العميد البحري سيد عريف الله حسيني، قائد سلاح خفر السواحل في البحرية الباكستانية الى الاهتمام الدولي في هذه المنطقة نظراً لكونها مصدراً للطاقة وأن ثلاثة حروب اندلعت في السنوات الماضية لم تشكل خطراً على النفط.

وأشاد الدكتور خالد المزروعي، المدير العام التنفيذي لشركة أبو ظبي لبناء السفن، بالصناعات البحرية الإماراتية وقدراتها الحالية والمستقبلية. مشيرا الى الأهمية الحيوية لمنطقة الخليج وان معظم صادراتها تصل إلى العالم عبر البحر.

قوة موحدة

اكد اللواء الركن بحري ابراهيم المشرخ على ضرورة تكوين دول الخليج - التي ستتأثر باغلاق مضيق هرمز- قوة موحدة تمتلك مقومات السيطرة على مناطق النفوذ والقيام بعمليات التدريب المشترك لقوات المجلس لتكون على جاهزية عملياتية عالية لمجابهة أي طارئ في المنطقة والعمل على انشاء كتالوج لمسار الطرق البحرية الرئيسة.

Email