أشاد معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم رئيس الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية بمستوى نادي الموارد البشرية والإنجازات التي حققها على مدار عامين، على اعتباره واحداً من مبادرات الهيئة الاستراتيجية، وقناة تواصل فكري، ومعرفي، ومظلة تجمع تحتها الخبراء والمختصين ومسؤولي الموارد البشرية على مستوى الدولة تحت سقف واحد من خلال ملتقيات دورية.

وكشف معاليه عن رؤية جديدة لتطوير النادي وتوسيع نطاق المستفيدين منه بحيث لا يقتصر على مختصي الموارد البشرية، ليشمل قطاعات الخدمات المساندة، واستهداف العاملين فيها، مثل شؤون الموظفين، والشؤون المالية، وتقنية المعلومات، والمشتريات وغيرها، حيث يستضيف خبراء وأصحاب تجارب ناجحة في هذه المجالات الحيوية.

وأكد معاليه عزم الهيئة تسليط الضوء على موضوعات وقضايا جوهرية ذات علاقة وطيدة بتنمية رأس المال البشري وتطويره، لما لها من أثر كبير في تحقيق استراتيجية الحكومة الاتحادية ورؤية الإمارات 2021.

جاءت تأكيدات معاليه خلال الملتقى الثاني لنادي الموارد البشرية خلال العام 2013 والذي عقدته الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية مؤخرا في دبي، تحت عنوان "التحول في أدوار إدارات الموارد البشرية"، وذلك بحضور الدكتور عبدالرحمن العور مدير عام الهيئة وعدد من مسؤوليها، بالإضافة إلى قرابة 100 شخص من منتسبي النادي ومختصي الموارد البشرية في القطاعين الحكومي والخاص.

تسليط الضوء

واستضاف الملتقى الذي أداره إبراهيم فكري مدير إدارة المشروعات والبرامج في الهيئة كلا من سهيل بن طراف الرئيس التنفيذي لشركة "تنفيذ" المملوكة بالكامل لبنك الإمارات دبي الوطني، وفيليب رايس المستشار لدى شركة "بي آي" للاستشارات، حيث سلط كل منهما الضوء على أبرز التغيرات التي طرأت على أدوار إدارات الموارد البشرية على مستوى العالم خلال السنوات القليلة الماضية.

وأشار سهيل بن طراف إلى أن وظيفة الموارد البشرية شهدت تحولات جوهرية خلال السنوات العشر الأخيرة، فبعد أن كان ينظر إليها على أنها مجرد وظيفة مكتبية مساندة ومختصة بتقديم الدعم لبقية إدارات وقطاعات المؤسسة، باتت شريكا استراتيجيا ومهماً لأعمال المؤسسة ولضمان نجاحها، الأمر الذي يعزى إلى التغييرات التي طرأت خلال العقد الأخير على تصميم المؤسسة وسلوكها المهني.

وقال: "لا يخفى على أحد أهمية الدور الذي تلعبه إدارات الموارد البشرية، ومن هذا المنطلق بات لزاماً على قادة الأعمال والمديرين في المؤسسات أن يولوا قدرا أكبر من الاهتمام لهذه الإدارة الحيوية، لدورها الفاعل في تنفيذ أهداف المؤسسة وخططها الاستراتيجية، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في الارتقاء بها ويعزز من تميزها على كافة الصعد".

تجربة

وتطرق الرئيس التنفيذي لشركة "تنفيذ" للحديث عن تجربة الشركة التي تم إنشاؤها في العام 2011 لمساعدة الشركات من كافة أنحاء دول الخليج العربي على تحقيق التميز الخدمي والتشغيلي، قائلا: "نحرص على تقديم أفضل الخدمات لعملائنا، وذلك من خلال الاهتمام برأس المال البشري في المؤسسة، الأمر الذي يتجلى من خلال الدورات التدريبية التي نقدمها لموظفينا، والمتابعة المنتظمة لمؤشرات الأداء الرئيسية، بالإضافة إلى المراجعة الشهرية لأداء الموظفين".

وشدد خلال عرضه على أهمية مركزية الاتصال والتواصل داخل المؤسسة الواحدة؛ لإسهامها في تعزيز ثقافة العمل بروح الفريق الواحد، فضلا عن إشراكها لكافة الموظفين وإبقائهم على اطلاع بآخر مستجدات المؤسسة.

صمام أمان

من جانبه أكد فيليب رايس أهمية الدور الذي تلعبه إدارات الموارد البشرية في أي مؤسسة، معتبرا إياها صمام أمان المؤسسة وحجر الزاوية فيها، وقال: "لقد شهدت أدوار ومسؤوليات الموارد البشرية تقلبات كثيرة خلال العقود الماضية، إلى أن باتت شريكاً أساسياً ومساهماً بارزاً في نجاح أي مؤسسة، ويعود الفضل في ذلك إلى طبيعة ونوعية المهام الجديدة الموكلة إليها كالتوظيف والتطوير والتدريب والقيادة، إضافة إلى وضع الخطط الاستراتيجية للمؤسسات في كثير من الأحيان".

ودعا إلى التخلص من الفكر السائد حول الأدوار التقليدية للموارد البشرية والمقتصرة على التوظيف وتقديم الخدمات المكتبية المساندة، مشيراً إلى أن التغيرات المتسارعة التي تشهدها الساحة الاقتصادية العالمية، فرضت تغيرات دراماتيكية في مهام ومسؤوليات إدارات الموارد البشرية، التي أصبحت مسؤولة عن الخدمات الإدارية في المؤسسات، والتنسيق مع فرق الإدارة في تلك المؤسسات، بغية ضمان فعاليتها وتميزها".