أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تميز الامارات في مجال الرعاية الصحية وذلك ضمن الجهود الوطنية لتحقيق التنمية والتقدم وذلك بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وقال معاليه في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لليوم الثاني الختامي من "القمة العالمية للقاحات" إن القمة تتعلق بصحة البشرية بلا حدود بين الدول، لافتا إلى أن الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة تؤكد أن المرض غالبا ما يكون له تأثير هائل على التنمية الاقتصادية العالمية والاستقرار السياسي ، موضحا أن جميع المشاركين على علم بأهمية الصحة الجيدة فلا يمكن لأي عائلة أو مجتمع أن يزدهر بدون صحة جيدة كما لا يمكن للمجتمع الدولي أن يزدهر إذا لم تتوفر الصحة الجيدة لجميع أعضائه.

تحقيق التنمية

وأكد وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أهمية فهم واحترام مختلف القيم الثقافية والاستفادة من تقديم اللقاحات والحاجة إليها بطريقة واضحة ومقنعة ،لافتا إلى أن برامج التحصين الناجح تحتاج إلى التزام هائل ومثابرة وقلق حقيقي حول صحة الجميع وأن الامارات تميزت في الرعاية الصحية لتحقيق التنمية والتقدم.

كما أكد معاليه المسؤولية تجاه مساعدة الدول المحتاجة حيث لا يمكن الحياة في عالم منقسم الى صحيح و مريض بسبب العرف والعادات أو عدم الفهم كما لا يمكن السماح بعدم وجود تمويل أن يكون سببا في مثل هذا التقسيم، موضحا أن الازدهار يمكن أن يحقق صحة أفضل والصحة الجيدة أمر أساسي للنمو الاقتصادي.

مبادرة عالمية

وأعلن بيل غيتس الرئيس المشارك في مؤسسة بيل وميليندا غيتس للأعمال الخيرية خلال القمة أن مؤسسته ستتكفل بثلث التكلفة الإجمالية لميزانية المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال من العالم والتي ستنفذ على مدى ستة أعوام، حيث ستلتزم بدفع مبلغ 1.8 مليار دولار أمريكي وسيتم تخصيص هذه الأموال لتمكين المبادرة العالمية من العمل بشكل فعال لتحقيق جميع أهدافها.

وقال إن إجمالي ما تم جمعه حتى الآن من الحكومات والمؤسسات والأفراد لدعم ميزانية المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال بلغ 4 مليارات دولار منها 60 % من حكومات الدول و40% مقدمة من الأفراد والمؤسسات الخيرية وهذا المبلغ يعادل 73 % إلى ما نصبو إليه والذي يقربنا إلى الهدف الذي نطمح في الوصول إليه قريبا وهو القضاء على المرض نهائيا من جميع دول العالم لافتا إلى أن الالتزامات الجديدة التي قطعتها الحكومات والمؤسسات الخيرية المانحة شكلت دعما إضافياً لبلوغ المرمى المأمول للميزانية في الخطة.

وأشار بيل غيتس إلى أن البرنامج العالمي سيسعى لاستئصال شلل الأطفال على جبهات متعددة معا في نفس الوقت لتوسيع نطاق التركيز من أجل تحسين تمنيع الأطفال وحماية المكتسبات التي أحرزها حتى الآن، وقال "سنتقدم لمصانع الأمصال للبدء في انتاج اللقاحات الجديدة وتوصيلها إلى نحو مليار طفل حول العالم" منوها بأن المشكلة لم تعد تكمن في توفير الدعم المالي للمبادرة العالمية ولكن الأهم هو الوصول إلى الأطفال في الدول الفقيرة لتطعيمهم وكذلك الالتزام السياسي والأخلاقي للقيادات في تلك الدول.