تسلمت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم مبناها الجديد بمنطقة الممزر، والذي وصلت تكلفته الإجمالية إلى 60 مليون درهم، بمكرمة سخية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله".
وأكد المستشار إبراهيم محمد بوملحة مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، أن المبنى عبارة عن تحفة معمارية وفنية من الداخل والخارج، يناسب المعنى الكبير للجائزة، مشيرا إلى أن المبنى يضم عددا من القاعات المتكاملة والنموذجية خاصة بالمحاضرات والاجتماعات، ومكاتب إدارية ومكتبة ومسرحا ومتحفا، إضافة إلى دورين عبارة عن وقف للجائزة، كما يشتمل على 123 موقفا للسيارات بالدور الأرضي، وتعلو المبنى خمس من القباب واحدة كبيرة واثنتان متوسطتان واثنتان صغيرتان.
ولفت بوملحة إلى أن مبنى الجائزة سيضم مركز الشيخ محمد بن راشد للمخطوطات حيث يهتم المركز بجمع المخطوطات القرآنية، وغيرها مما يتعلق بعلوم القرآن والسنة النبوية المشرفة، ويحفظها بشكل تقني وفني، مضيفا أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي تبرع بمجموعة كبيرة من مقتنياته الشخصية من المصاحف والمخطوطات للمركز، كما تبرع الأديب عبد الغفار حسين بمجموعة نادرة من المخطوطات القرآنية للمركز.
شبكات خاصة
وأشار بوملحة إلى أن الجائزة بدأت تركيب شبكة الكمبيوتر الخاصة بأعمالها المتنوعة والتي تضم المسابقة القرآنية الدولية، ومسابقة الشيخة هند بنت مكتوم للقرآن الكريم، وجائزة الشخصية الإسلامية، والمحاضرات والندوات، ومسابقة أجمل ترتيل، ومسابقة الحافظ المواطن، وفرع التحفيظ في السجون، وفرع الدراسات والبحوث، ومشروع مصحف الشيخ خليفة.
وقال إن الجائزة ستباشر فعالياتها وأنشطتها بالمبنى الجديد بعد افتتاحه رسميا من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، والانتهاء من التشطيبات الخاصة بالقبة الرئيسية وتأثيثه، مشيرا إلى أن المبنى يحقق للجائزة أهدافها ويخدم كثيرا من القطاعات والفعاليات الأخرى التي تشترك في أهدافها مع الجائزة، عدا الفعاليات الرمضانية التي تشمل المسابقة الدولية للقرآن الكريم، والمحاضرات والأنشطة الثقافية لحاجتها إلى مكان يتسع للجماهير الغفيرة التي تحضر هذه الفعاليات.
ولفت بوملحة إلى أن اللجنة المنظمة للجائزة تقوم دائما بتقييم عملها ودراسة الأفكار والاقتراحات التي من شأنها تطوير الفعاليات والأنشطة المتنوعة، وقال إن الجائزة تضم عشرة أفرع هي: المسابقة الدولية للقرآن الكريم، والمسابقة المحلية للقرآن الكريم، وفعاليات المحاضرات والأنشطة الثقافية، ومسابقة أجمل ترتيل، ومسابقة الحافظ المواطن، وفرع التحفيظ في السجون، وبرنامج علوم القرآن، وبرنامج القراءات الذي تم استحداثه العام الماضي، وفرع مصحف الشيخ خليفة بن زايد.
وتابع بو ملحة: "الجائزة وبرعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، راعي جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، دأبت في كل عام من بداية شهر رمضان المبارك وحتى العشرين منه على إطلاق فعاليات وأنشطة المسابقة القرآنية الدولية، واستضافة العديد من العلماء والدعاة البارزين في الدول العربية والإسلامية، من أجل إحياء هذه الليالي المباركة، وتشمل الفعاليات والأنشطة المحاضرات والندوات بعدد من اللغات، منها العربية والإنجليزية والأوردو، تليها المسابقة القرآنية الدولية التي يأتي إليها المتسابقون الحافظون لكتاب الله عز وجل من الدول العربية والإسلامية، ومن الجاليات المسلمة في الدول الأجنبية".
اختيار الدعاة
وأوضح أن "دبي الدولية للقرآن الكريم" تبذل جهداً كبيراً في اختيار هؤلاء الدعاة، واختيار الموضوعات التي تهم الناس، مشيراً إلى أن العلماء والدعاة في مستوى عال من العلم وتوصيل المعلومة للناس، ويتم اختيار الموضوعات القريبة من الناس ويستفيدون منها بشكل كبير، مضيفا أن الجائزة التي تأسست عام 1418 هـ 1997، بناء على أوامر سامية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تميزت على كثير من الجوائز والمسابقات القرآنية العالمية في العديد من الجوانب خلال فترة زمنية بسيطة، مشيراً إلى أنها بدأت بفرعين فقط، هما المسابقة الدولية، والشخصية الإسلامية، ثم استحدثت بعد ذلك ستة أفرع جديدة، هي: المسابقة المحلية للقرآن الكريم، وفرع تحفيظ القرآن الكريم في السجون، وبرنامج المحاضرات، وبرنامج الحافظ المواطن، وبرنامج مسابقة أجمل ترتيل، وبرنامج خدمة علوم القرآن.
ونوه بوملحة بأن اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم هي التي تدير وتنفذ قرارات الجائزة، من خلال ست وحدات فرعية، هي "وحدة المسابقات، ووحدة الإعلام، ووحدة المالية والإدارة، ووحدة الدراسات والبحوث، ووحدة العلاقات العامة، ووحدة علوم القرآن".
وأضاف "الجائزة، ومنذ نشأتها، عملت على الارتقاء بمستوى الأداء القرآني، حفظاً وتجويداً وتلاوة وعملاً، وإبراز الوجه الإسلامي للدولة، وتأكيد القيم الإسلامية وأهمية دورها في الحياة، وتكريم الشخصيات أو الجهات التي قامت بخدمة الإسلام في العالم بشكل مميز، وطبـع ونشر الكتب التي تعنى بعلوم القرآن".
