شهد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية راعي الحفل ،الفائزين في الدورة العاشرة من جائزة البردة، جاء ذلك خلال الاحتفال الذي نظمته وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على المسرح الوطني بأبو ظبي أمس في ذكري المولد النبوي الشريف.

وكان سموه افتتح المعرض الذي يقام على هامش الاحتفال ويضم لوحات إبداعية تضم أعمال كبار المزخرفين والخطاطين على مستوى العالمين العربي والإسلامي، والفائزين بجائزة البردة في دوراتها السابقة، يرافقه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي .

ومعالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وحكم الهاشمي وكيل الوزارة المساعد لتنمية المجتمع والدكتور محمد مطر الكعبي مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وعدد من السفراء وكبار المسؤولين، وعدد من كبار الشخصيات السياسية والدينية والثقافية بالدولة، والسفراء المعتمدين لدى الدولة ورجال الدين المسيحي وضيوف الوزارة من كافة الأقطار العربية وجمهور غفير من المواطنين والمقيمين.

مكانة بارزة

وقال معالي عبدالرحمن بن محمد العويس على هامش حفل جائزة البردة إن الوزارة حرصت خلال الأعوام العشرة الماضية من خلال استراتيجيتها على خلق مكانة بارزة وحضور قوي لجائزة البردة محلياً وعربياً ودولياً، بهدف تنشيط الحركة الفكرية والثقافية والإبداعية في دولة الإمارات والعالم الإسلامي وإبراز وتشجيع روح المبادرة والابتكار في بذل المزيد من الجهد والوقت في الإطلاع على سيرة الرسول، صلى الله عليه وسلم، وتكريم المتميزين والمبدعين من الشعراء والخطاطين والتشكيليين من جميع أنحاء العالم الإسلامي وتحفيز الأجيال الناشئة على الارتقاء بدروب العلم والفن والمعرفة، بجانب تأكيد الارتباط بالتراث الإسلامي والعربي والقيم الإسلامية النبيلة، إضافة لتأكيد تعاليم الدين الحنيف في خدمة أبناء العالم الإسلامي.

وتأكيد القيم الإسلامية، وأهمية دورها في الحياة بجانب تكريم الشخصيات والجهات التي قامت بخدمة الإسلام في العالم بشكل متميز والأفراد الذين يقدمون إنجازات وإبداعات على مستوى العالم إلى جانب الحفاظ على الهوية الوطنية والإسلامية لافتاً إلى أن الوزارة تسيج أنشطتها بما يحافظ على الهوية الوطنية كأحد أركان الأهداف الاستراتيجية للوزارة (2011-2013) والموروث الثقافي ويحمي ويحفز الطاقات المحلية، وهو ما بدا جلياً من دور الوزارة في العديد من المبادرات والجوائز الأخرى.

برنامج الحفل

وكان الحفل بدأ بآيات من كتاب الله قدمها بلغة الإشارة القارئ حذيفة أمين أحمد، فيما قدم الشاعران الكويتي حامد زيد والسعودي ناصر القحطاني قصيدة بعنوان رحاب المصطفى، تلاها كلمة المستشار الدكتور فاروق حمادة قدم فيها مجموعة من خواطره حول الذكرى العطرة لميلاد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ورسالة السلام التي حملها للعالم وأهمية الاقتداء برسول الله، صلى الله عليه وسلم، والتمسك بسنته التي دعت إلى التحصن بخلق الإسلام وإعلاء قيمة مبادئ السلام باعتباره نداء للمبادئ والقيم وليس نداء مصالح ومكاسب مستشهداً بالرسائل الست التي أرسلها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى هرقل وكسرى والنجاشي والمقوقس وغيرهم.

وتضمن برنامج الحفل نشيد نبي السلام، صلى الله عليه وسلم، وهو من أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وقدمت القصيدة بصوت سميرة أحمد وأنشدها كل من: فايز السعيد وفهد الكبيسي وجاسم محمد، وألحان وسيم فارس، فيما قدم لوحة المالد المنشدون أحمد علي وعلي إسماعيل وحسن علي وإعداد عبيد علي بمشاركة الفرقة الوطنية لفن المالد والإنشاد، بجانب فقرات إنشادية دينية لفرقة بستان المادحين الليبية وفرقة سعيد بلقاضي المغربية.

وكان من أبرز المتحدثين حسب تسلسل الكلمات من أصحاب الفضيلة العلماء الشيخ عبدالله فدعق والباحث الإسلامي معز مسعود، وهما اللذان أكدا على أهمية الاحتفال بالذكرى العطرة لمولد الرسول، صلى الله عليه وسلم.

وأشارا إلى أن شريعة الإسلام شريعة خير وبر ورحمة للمسلمين ولجميع بني الإنسان، حيث رفعت الحرج وأوصت بالتيسير في كل نواحي الحياة، وبشرت بالمستقبل العظيم في الدارين للأمة، حيث إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، جاءت رسالته رحمة للعالمين انطلق بها من المسجد والذي له مكانته العظيمة في ديننا فهو ليس فقط مكاناً للصلاة ولكن أيضا مكان لالتقاء المسلمين والترابط فيما بينهم في جميع المناسبات.

ثم قام سمو الشيخ عبد الله بن زايد يرافقه معالي عبد الرحمن بن محمد العويس بتكريم الفائزين بجائزة البردة في مجالاتها الثلاثة (الشعر والخط العربي والزخرفة).

من جهة أخرى تختتم وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع اليوم برنامج حفلاتها بمناسبة تكريم الفائزين وتوزيع جوائز الدورة العاشرة من جائزة البردة، بالتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف على مسرح ندوة الثقافة والعلوم في تمام الثامنة مساءً، بحضور لفيف من قيادات الوزارة وكبار العلماء بالدولة.