أشار بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في كلمة نقلها عنه وو هنغبو وكيل الأمين العام للشؤون الإقتصادية والإجتماعية للأمم المتحدة إلى أهمية الطاقة بالنسبة لتحقيق الأهداف الانمائية والتنمية المستدامة، مؤكدا على أهمية الطاقة المستدامة لدعم العدالة الاجتماعية ومحاربة الفقر وتأمين بيئة أكثر صحية.

وقال إن المنتدى الذي تحتضنه دبي قادر على أن يلعب درواً ريادياً في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وأن يساعد في جهود الابتكار التكنولوجية الجديدة وفي خلق فرص تجارية وفرص عمل جديدة، معربا عن تقديره للجهود الدولية التي تبذل في مجال الطاقة وتبذل لوضع حد لانعدام العدالة الاجتماعية ومن أجل التوصل إلى بيئة نظيفة، قائلا بأن الجهود المشتركة تستطيع أن تحقق التنمية المستدامة للجميع . وقال إن واحدا من خمسة أشخاص يفتقرون إلى الكهرباء وحوالي 2.7 مليار شخص يعتمدون على الحطب أو مصادر أخرى من أجل الطهو وهذا أيضا يأتي بعواقب وخيمة على الصحة".

وأعرب عن أهمية منتدى الطاقة العالمي في دبي 2012 الذي يصادف الثاني والعشرين وله درجة كبيرة من الأهمية لأن قادة العالم يجتمعون هنا اليوم لتوقيع الوثيقة التي تدعم خطة منتدى الطاقة العالمي.

وتوجه بالشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على استضافة هذا الحدث المهم .

كما تحدث عن تزايد الطلب العالمي على مصادر الطاقة مشددا على أن تغيير المناخ يشكل تهديداً كبيراً للطاقة المستدامة داعيا للتركيز على تلك القضية لمواجهة التحديات البيئية .

وقال إنه في العام الماضي أطلقت مبادرة الطاقة المستدامة للجميع ذات الأهداف الثلاثة التي يجب تحقيقها بحلول العام 2030 بهدف الوصول إلى مصادر الطاقة الحديثة ورفع مستويات فعالية الطاقة وكذلك مضاعفة حصة الطاقة المتجددة عالمياً.

وأضاف أن هناك دولا وجهات فاعلة من قطاعات اجتماعية مختلفة شاركت في هذا النشاط وقد تم حشد وجمع مليارات الدولارات لهذا الغرض قائلا بأنه تحاور مع 60 دولة في هذا الصدد وبأن هناك أكثر من 100 إلتزام دولي في هذا الاطار وتم الاعلان عنها في يونيو الماضي أثناء قمة ريو 20 حول التنمية المستدامة من قبل القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والحكومات والمنظمة المتعددة الأطراف وكنتيجة لذلك وحتى اليوم سوف يحصل مليار شخص على مصادر محسنة من الطاقة بفضل هذه المبادرة وذلك من خلال تقديم حلول أفضل للطاقة ولمصادر الطاقة المتجددة.

واضاف أنه في سبتمبر الماضي أعلن تشكيل مجلس استشاري جديد ليقدم توجيهات وإرشادات تهدف إلى البناء على الزخم الذي تحقق فيما أشرك في رئاسة هذا المجلس إضافة إلى الدكتور كم يونغ ال وهو رئيس البنك الدولي وهناك اعضاء في هذا المجلس يضمون عددا من القادة رفيعي المستوى من القطاع الخاص والحكومات والمجتمع المدني أيضا.

وقال بأنه طلب من المدير العام لمنظمة التنمية الاجتماعية التابعة للامم المتحدة أن يكون ممثله الخاص في مجال الطاقة المستدامة للجميع وأن يكون المدير التنفيذي لهذه الجهود من أجل التخطيط وتنفيذ هذه المبادرة إذ بناء على هذه الانطلاقة المتينة نهدف إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص كذلك نسعى إلى تعزيز الاستثمارات في مجال الطاقة المستامة من أجل التوصل إلى سياسات أكثر تماسكاً وإصلاحات تنظيمية في مجال الطاقة .