قالت ميثاء علي القرقاوي تنفيذي تسويق المشاريع في المكتب الخاص لسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون في تصريح لـ"البيان": إن مبادرة الأجر، إحدى مبادرات سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، في نسختها الثانية تتضمن أكثر من 60 محاضرة بالتعاون مع دائرة الشؤون الاسلامية والعمل الخيري في دبي بواقع محاضرتين في اليوم في مسجدين احدهما في منطقة ديرة والمسجد الآخر في بردبي.

ضافة إلى محاضرات في الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة في دبي ، إلى جانب توزيع 20 الف حقيبة رمضانية على الاحياء السكنية في دبي وموظفي الدوائر الحكومية والخاصة في دبي ، إلى جانب تخصيص حلقات تلفزيونية في ثلاثة برامج تعرض في قناة سما دبي الشريك الاستراتيجي في المبادرة تتكلم عن المبادرة واهدافها ، إلى جانب مسابقة الكترونية اسبوعية تستهدف فئة الشباب من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضافت إن صفاء القلوب والبعد عن الضغينة يؤدي للتقارب المجتمعي المكمل لصلة الأرحام والأقارب والأصدقاء، وبناء على هذا الأساس جاءت النسخة الثانية حول موضوع العفو والتسامح بعنوان "صف قلبك تضمن أجرك" لتذكر العامة وتدعوهم لصفاء القلوب من كل الضغائن والحد من المشاحنات للوصول لمجتمع متقارب ومتراحم، والأهم من ذلك، الآيات القرآنية والأحاديث العديدة التي جاءت في ديننا الحنيف، فجاءت مبادرة الأجر في نسختها الثانية لتبين أن صفاء القلوب لا يؤدي للراحة النفسية فقط بل بهدف احتساب الأجر من الله عز وجل.

حقائب رمضانية

وفي ما يخص الحقائب الرمضانية أوضحت ميثاء القرقاوي أنه تم توزيع 20 الف حقيبة رمضانية في مختلفة أنحاء إمارة دبي بهدف نشر الوعي حول أهمية العفو والتسامح في منازل المواطنين والمقيمين العرب والمسلمين لنشر الوعي حول شعار المبادرة لهذا العام.

وتم التعاون مع مؤسسة الإمارات للخدمات البريدية التجارية (امبوست)، أول مؤسسة حكومية اتحادية متخصصة في مجال التوصيل السريع الشريك الاستراتيجي لمبادرة الأجر في العفو والتسامح. كما تم اختيار مناطق يكثر فيها التركيز السكاني من مواطنين وعرب ومسلمين يتم توصيل الحقيبة للبيوت فيها وهذه المناطق الخوانيج، الطوار "1,2,3"، مردف ، الورقاء "1,2,3"، الممزر، جميرا، البرشا، المحيصنة.

وتحتوي الحقائب الرمضانية التي يتم توزيعها على كتيبات أربعة صادرة عن دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، الشريك الاستراتيجي لمبادرة الأجر، أحدها بعنوان رمضان شهر العفو والصفح والتسامح بقلم أحمد عبد الله المغربي من إدارة البحوث بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي والذي يتناول بين طياته أمثلة من التاريخ الإسلامي في مواقف العفو والتسامح.

وكتيب آخر بعنوان النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان بقلم الدكتور عبد الحكيم الأنيس من إدارة البحوث، والذي يتناول بين طياته أحوال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأعوام العشرة التي عاشها، وكتيب مع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان بقلم محمد سعد خلف الله الشحيمي من إدارة البحوث والذي يتناول بين طياته مواقف وفضائل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان المبارك.

ودليل الصائم الذي يتناول معلومات عن شهر رمضان والصيام وأدعية وأحاديث تخص الشهر الفضيل وفريضة الصيام، بالإضافة إلى إمساكية شهر رمضان المبارك للعام 1433 الهجري مع أدعية مكفرات الذنوب ودعاء الإفطار، وروزنامة مواقيت الصلاة وإمساكية شهر رمضان المبارك.

كما تم توزيع الحقائب الرمضانية على مجموعة من الشركات والدوائر الحكومية في الإمارة للوصول لأكبر شريحة ممكنة من فئات المجتمع والحث على التمسك بهذه الفضيلة التي حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف وغرسها فينا المجتمع الإماراتي وذلك ليعم الخير والتسامح وصولاً إلى المخرجات التي تتطلع لها المبادرة من صفاء النفوس وراحة القلوب وتوثيق الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع وتحلي أفراده بميزة العفو التي حثنا عليها الدين الإسلامي.

مسابقة إلكترونية

وأشارت إلى أن المبادرة تتضمن مسابقة الأجر الالكترونية وتستهدف هذه المسابقة فئة الشباب ، من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتم اطلاق المسابقة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لنشر الوعي حول موضوع المبادرة من خلال طرح سؤال واحد أسبوعياً من صباح كل يوم أحد في الشهر الفضيل.

وتكون الأسئلة حول الآيات القرآنية، الأحاديث والقصص والعبر من سيرة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم تهدف لإعطاء الشباب فرصة للبحث عن معنى الآية أو الحديث أو القصة ليستفيد منها المتسابقون. ويتم الإعلان عن الفائزين عبر قناة سما دبي في برنامجها الرمضاني "رمضان والناس"، أهم البرامج الرمضانية الذي يغطي كافة الفعاليات في الشهر الفضيل، بواقع اربعة فائزين ويحصل كل فائز منهم على خمسة آلاف درهم.

وهناك اقبال كبير على المسابقة من أكثر من 20 دولة والمشاركة مفتوحة امام الجميع.

الإعلان الإذاعي

وذكرت القرقاوي أنه تم انتاج أربعة إعلانات إذاعية للتذكير بمفتاح الأجر بشعار المبادرة في نسختها الثانية "العفو والتسامح" تم إذاعتها على قناة نور دبي الإذاعية خلال برنامج البث المباشر وبرنامج لك صمت للشيخ الدكتور محمد العريفي.

البرامج التلفزيونية

ولفتت القرقاوي إلى أن مبادرة الاجر تضمنت تخصيص حلقات في كل من البرامج التي تعرض على قناة سما دبي وهي التقوى بكلمتين يقدمه الشيخ احمد الكبيسي وقصص وعبر يقدمه الشيخ وسيم يوسف وفقه الصائم يقدمه فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الحداد، كبير المفتين، مدير إدارة الإفتاء بدبي.

كما تضمنت المبادرة ارسال رسائل نصية قصيرة وتوعوية بالتعاون مع شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة "دو" بتخصيص خدمة Alajer لارسال رسائل نصية قصيرة لمستخدمي دو متضمنةً آيات قرآنية وأحاديث وعبرا تهدف للترابط المجتمعي والحث على صفاء النفوس والبعض عن المشاحنة بين مختلف فئات المجتمع.

وتقدمت القرقاوي بالشكر للرعاة والشركاء الاستراتيجيين في المبادرة كل من شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة "دو" ومصرف الإمارات الإسلامي، الرعاة الرئيسيين ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي واينوك وامبوست ومؤسسة دبي للإعلام، الشركاء الاستراتيجيين لدعمهم لمثل هذه المبادرات الهادفة التي تخدم المجتمع الإمارتي ككل.

نجاح

من جهتها قالت هالة بدري النائب التنفيذي للرئيس للإعلام والاتصال في مؤسسة دو: "نتقدم لسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون بالتهنئة على النجاح الكبير الذي حققته المبادرة في عامها الثاني، ونحن فخورون بكوننا شُركاء لمبادرة الأجر للعام الثاني على التوالي والتي تنسجم والمبادئ التي نعتمد عليها ضمن نطاق المسؤولية المجتمعية، وأردنا أن نُسهم في نشر الوعي حول إحدى الخصال المهمة وهي العفو والتسامح فقد قمنا بإرسال رسائل نصية قصيرة SMS تتضمن آيات قرآنية وأحاديث ورسائل تُعزز العفو والتسامح إلى قاعدة عُملائنا".

وأضافت: "نُؤمن أن خدمة المجتمع وتعزيز ترابطه لا تقع على عاتق المؤسسات الرسمية فحسب بل لا بُد أن يُسهم كل واحد منا بدعم هذه المبادرات وخاصة المؤسسات الوطنية بما يعود بالخير على مجتمع الإمارات".

وقالت: "إن المعاني التي سعت مبادرة الأجر إلى نشرها هي قيم راسخة في ديننا الإسلامي وبالتأكيد إن نشرها يُعزز التلاحم المجتمعي ويذكرنا بعظمة الإسلام خلال شهر رمضان المبارك، وقد جاءت شراكتنا مع مبادرة الأجر منسجمة مع المظلة التي اخترناها لكافة فعالياتنا خلال الشهر الفضيل».

ترابط وتلاحم

بدوره قال فيصل عقيل، نائب الرئيس التنفيذي الأفراد وإدارة الثروات في مصرف الإمارات الإسلامي ومصرف دبي: "لطالما سعت مبادرات سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون إلى ترسيخ القيم والمبادئ التي يقوم عليها شرعنا الحنيف وتعزيز الترابط والتلاحم بين جميع أفراد المجتمع، وتؤكد مبادرة الأجر في نسختها الثانية على أهمية الأخلاق والقيم والتعاليم التي يجسدها شعار "العفو والتسامح" والتي تبرز الحاجة إلى نشرها وتوعية الناس بها بشكل خاص خلال الشهر الفضيل".

وأضاف: من هذا المنطلق، يسعدنا في مصرف الإمارات الإسلامي أن نؤكد على دعمنا الكامل لأهداف المبادرة البناءة التي تصب في مصلحة جميع القاطنين على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تلتقي مع ما يسعى إليه المصرف بشكل دائم من دعم جميع المبادرات والفعاليات التي تهدف إلى تعزيز اللحمة والترابط بين جميع أفراد وشرائح المجتمع.

نشر الوعي

 بتوجيهات من سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون جاءت النسخة الأولى من مبادرة الأجر في 2011 لنشر الوعي حول مفاتيح الأجر التي توصل لكسب الأجر المضاعف في شهر رمضان المبارك على أن يتم اختيار مفتاح جديد كل عام للوصول للفئة المستهدفة ونشر الوعي.

تزامنت مبادرة الأجر مع شهر رمضان المبارك لتقوم بتوعية المجتمع بمفتاح جديد من مفاتيح الأجر كل عام ولكون شهر رمضان المبارك شهر الخيرات والنفحات الإيمانية ومضاعفة الأجور، وتزامنت مبادرة الأجر مع شهر رمضان الكريم لمضاعفة الأجر ولاستمرار أثر العفو والتسامح والكف عن نزوات الإيذاء والظلم والتسلط والإساءة إلى الغير، حيث تقام أركان المجتمع على الفضل، وحُسن الخلق والصفات النبيلة التي ينبثق منها مفهوم الصفح والعفو عن الإساءة والأذى، والحلم وترك الغضب.

 مضمون

 تتناول "مبادرة الأجر" في طياتها شعاراً مختلفاً كل عام، يسعى إلى توعية المجتمع الإماراتي بقيم وعادات حميدة باتت مهجورة فيه أو بات أفرادها منشغلاً عنها، ويتم الإعلان عن مضمون كل حملة مع مطلع شهر رمضان المبارك من كل عام ليحث على كسب الأجر المضاعف بتأدية واجبات اجتماعية وإنسانية مهمة حثنا عليها الدين الإسلامي وغرسها فينا مجتمعنا الإماراتي المتعاضد.

وبناءً على النجاح الذي حققته مبادرة الأجر في نسختها الأولى ولهدفها السامي ذي الأثر المجتمعي الكبير، جاءت حملة شهر رمضان المبارك 2012م - 1424هـ لتكمل هذه المسيرة من تعزيز التقارب بين الناس والأخوة التي حثنا عليها ديننا الحنيف.

رسالة ورؤية

 تتلخص رسالة المبادرة في تعريف المواطنين والمقيمين على أرض الدولة بمفاتيح الأجر التي توصل إلى كسب الأجر المضاعف في شهر رمضان المبارك.

وتقوم رؤية المبادرة على ترسيخ العادات والتقاليد الاجتماعية النبيلة بين أفراد المجتمع الإماراتي والحث على التمسك بالقيم الدينية المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف.