ضمن فعاليات برنامج السادة العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة ـ حفظه الله ـ وتحت إشراف وزارة شؤون الرئاسة نظمت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ندوة ثالثة تحت عنوان " حق الله ورسوله ، وطاعة ولي الأمر " استهدفت شريحتي الأئمة والمؤذنين على مستوى الدولة، حاضر فيها نخبة من العلماء الضيوف في كل إمارات ومدن الدولة، حضوا خلالها الأئمة على القيام بمسؤولياتهم التي أوجبها الله عليهم كاملة، واستشعار الأمانة الملقاة على عاتقهم بأنهم المبلغون عن الله عز وجل، وضرورة بيان الحقوق الملقاة على عاتق الجميع لولي الأمر وللوطن، ولكل من يبذل معروفا للإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء، مع الأخذ في الحسبان الأثر الذي تحدثه كلماتهم في المنابر ، ونظرة الناس إليهم.

محاضرة

وفي أبوظبي نظمت الندوة في مسجد الشيخ محمد بن زايد وحاضر فيها الدكتور محمد نوح القضاة وزير الشباب والرياضة السابق في المملكة الأردنية، من ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة وذلك بحضور محمد عبيد المزروعي المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية في الهيئة ، وراشد المزروعي مدير مكتب الهيئة في أبوظبي .في مستهل الندوة رفع معالي الدكتور محمد نوح القضاة أسمى آيات التقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، على هذه الاستضافة وحرصه على إحياء هذه السنة التي سنها الشيخ زايد طيب الله ثراه باستضافة العلماء من شتى البقاع لإحياء ليالي هذا الشهر المبارك بالدروس والمحاضرات والندوات.

داعياً لسموه بالتوفيق والسداد ولكل القيادة الرشيدة في الدولة والقائمين على هذا البرنامج ، بإتاحتهم لهم فرصة اللقاء والجلوس مع الجمهور وأهل العلم.وقال الدكتور محمد نوح إن وظيفة الإمامة شرف لصاحبها إذا ما قام بها على الوجه الأكمل دون تقصير، وهي الوظيفة التي أكرم بها ربنا سبحانه وتعالي سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل عليهما السلام ( وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود .. ) مبينا أن في هذه الوظيفة قربة من الله عز وجل، فينبغي علينا أن نتشرف بذلك، وأن الفرد كلما اقترب من صاحب المسؤولية ازداد إليه نظر الناس رفعة ،فينبغي أن نعي مع من نعمل نحن، ولنراعي أن الناس ينظرون إلى الإمام بعين التوقير والاحترام ويرون في شخصه العدل وحسن السير والسلوك والأخلاق الكريمة .

ويأخذون حديثه بأنه نور ينفذ إلى القلوب لأنه يشع بالإيمان والوقار، وهذا من محبة الله للعبد بأن يجعله مقبولا في الأرض ويوفقه لما فيه خير وصلاح الإسلام والمسلمين وأكد فضيلة الدكتور للأئمة إنهم أمام مجموعة من المسؤوليات أولها أمام الله عز وجل وهي كبيرة تستدعي ألا يصدر منهم شيء يسيء للإسلام والمسلمين والثانية أن نحذر من الوقوع في الأخطاء والزلات وذلك بحساب خطواتنا وأقوالنا وتصرفاتنا بدقة قبل أن تصدر عنا ، لأنه ما إذا ما أخطأ إمام فإن الإساءة تحسب وتنسب لجميع زملائه في المهنة .