قالت فاطمة الهاشمي رئيس وحدة التثقيف في مركز دبي لدم الحبل السري والأبحاث في هيئة الصحة في دبي، إن المركز أطلق خلال مشاركته بفعالية مدهش في مركز دبي التجاري العالمي والتي ستستمر حتى 24 أغسطس المقبل، صندوقا خيريا لجمع التبرعات والرسوم الرمزية من المشاركين في مختلف الفعاليات التي ينظمها المركز، ليذهب ريعها لصالح الأسر التي تعاني من الأمراض المستعصية وغير قادرة على تخزين دم الحبل السري في المركز للاستفادة منه في المستقبل لعلاج العديد من الأمراض، مشيرة إلى أن كلفة التخزين التي تصل إلى 9 آلاف درهم لمدة 20 عاما تعد رسوما رمزية إذا ما قورنت بالدول الأوروبية التي تصل كلفة التخزين فيها إلى 3 آلاف يورو من دون رسوم صيانة الحاضنات النتروجينية.
وقالت فاطمة الهاشمي لـ"البيان" إن بعض الحالات كانت تأتي إلى المركز وتطلب المساعدة المالية لعدم قدرتها على دفع المبلغ المخصص لتخزين دم الحبل السري، ويتم تحويلها إلى الجمعيات الخيرية ، وبعدما افتتحنا وحدة التثقيف في المركز والتي أسهمت في زيادة وعي الناس بأهمية دم الحبل السري ارتأينا أن ننظم فعاليات برسوم رمزية ويذهب ريعها ليستفيد منها أصحاب الحالات المستعصية الذين ليس لديهم امكانية الدفع لقاء تخزين دم الحبل السري.
وأضافت أن المركز يشارك بفعالية متميزة في بفعالية مدهش منذ انطلاقها هذا العام أيام الخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع من خلال العديد من الألعاب والمسابقات الترفيهية للأطفال والألعاب التعليمية الهادفة إلى تنمية مواهب ومهارات الطفل في مجال صناعة الدمى باستخدام الطين والفخار والزخرفة والتلوين والرسومات المتنوعة والمحببة للأطفال، مشيرة إلى أن المركز سوف يطلق برامج رمضانية تتضمن تنظيم فعاليات خاصة بالأطفال وهناك فعاليات خاصة بعيد الفطر وكل ما يتم جمعه من الرسوم الرمزية لتلك الفعاليات سيذهب إلى أصحاب الحالات المستعصية الذين لا يستطيعون الدفع لقاء تخزين دم الحبل السري، مشيرة إلى أن بعض العائلات لديها أمراض مستعصية وخطيرة وليس بإمكانها تخزين دم الحبل السري .
توعية للأمهات
وأوضحت أن المركز يركز من خلال هذه مشاركته بفعالية "مدهش" على الجانب التوعوي للأمهات وزوار الفعاليات حول أهمية دم الحبل السري وكيفية الاستفادة منه في علاج العديد من الامراض كسرطان الدم والامراض الوراثية المختلفة بعد أن يقوم المركز باستخلاص الخلايا الجذعية منه وتخزينها لمدة تصل إلى 20 عاما بحيث يتم الاستفادة منها عند الحاجة اليها.
وأشارت إلى وجود نوعين مختلفين من التخزين: التخزين الخاص للأهل أنفسهم والتخزين العام للتبرع لصالح المرضى بشكل عام، مؤكدة على السرية التامة التي يوليها المركز لشخصيات المتبرعين والمواليد وفقا لمقتضيات القانون.
وأكدت الهاشمي على الإجراءات الآمنة التي يطبقها البنك للتخلص من دم الحبل السري حال عدم صلاحيته للتخزين، والتي تتم وفقا للقواعد والممارسات العامة المعمول بها في مستشفيات هيئة الصحة في دبي.
وأوضحت أن عدد وحدات العينات المجمعة والمخزنة في المركز، الذي تم افتتاحه بمكرمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصل لغاية الآن إلى 3 آلاف عينة منذ تأسيسه في 2006، والذي يستخدم لعلاج أكثر من 80 مرضاً من أهمها: الثلاسيميا ، اللوكيميا، وأمراض الجهاز المناعي في حال تطابق الأنسجة وتوفر الإمكانات المالية لزراعة نخاع العظم في الخارج.

