أكد معالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة في الدولة أن الرعاية الكريمة من صاحب الســمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشــد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لمختلف جوانب ومقومـات الحياة العصرية، جعلت من الإماراتِ مقصداً ومقراً لاستقطاب كافة الفعاليات العالمية، مشيرا الى ان استضافة دبي لمنتدى الطاقـة العالمي 2012 تعتبر حدثاً مهماً يشكلُ علامةً بـارزةً في الجهود المبذولة من أجلِ القيام بدور ريادي في التنميةِ المستدامةَ، ليس على المستوى الوطني والإقليمي فحسب وإنما على المستوى العالمي.
وأشار خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد امس للإعلان عن فعاليات منتدى الطاقة العالمي، إلى أن استضافة الدولة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (ايرينا)، وإنجازات شــركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) لإنشاء مدينة خالية من الكربون إلى جانب مشروع "مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية"، الذي يعتبر من أكبر مشروعات توليد الطاقة في الإمارة على صعيد الشرق الأوسط والمزمع افتتاحه في السنة المقبلة، مما يؤكد سعي الدولة عبر تبني حلول للطاقة المتجددة نحو طاقة وبيئة نظيفة مستدامة على المستوى المحلي والعالمي، موضحا ان المنتدى سيشكل منصة للمشاركين لطرح الأفكار والمناقشات حول القضايا الأساسية المؤثرة في قطاع الطاقة والتنمية المستدامة في العالم، إذ سيتطرق إلى مناقشة الطاقة واستدامتها في عدد من المحاور المختلفة، ومنها سياسـات الطاقة، والريادة الفكرية في مجال الطاقة التقليدية والمتجددة والطاقة النووية.
وأوضح أن استضافة دبي لمنتدى الطاقة العالمي 2012 تأتي ضمن السياسة التي تنتهجها الإمارات وحكومة دبي القائمة على العمل والوفاء لتحقيق متطلبات الشعوب، مبيناً أن الارتباط بين قطاع الطاقة والنمو الاقتصادي والاستدامة هو ارتباط وثيق، مع أخذ الاعتبارات البـيـئية في الحسبان عند وضع الخطط التنموية
وقال: "من أهم المبادئ التي نسعى إلى تحقيقها: دعم الإبداع والتطوير والبحث ونقل التكنولوجيا، والعمل على تشجيع ريادة الأعمال وفرص التدريب، وإرساء أسس دائمة لحياة خضراء، وذلك من شأنه أن يعزز الأنشطة الاقتصادية في هذا المجال، إن ما تتطلّع إليه الإمارات اليوم هو زيادة تنوّع مصادرها من الطاقة والارتقاء بدورها الريادي كمركز عالمي للبحث والتطوير في مجال الطاقة التقليدية والطاقة المتجددة، وهذا ما يؤكد أهمية استمرار البحث في مصادر الطاقة المتجددة حيث تشارك الدولة، بقية الدول في دراسة وتحليل سبل تحقيق مستقبل مشرق وتنمية مستدامة لكافة شعوب الأرض".
وأكد معالي محمّد بن ظاعن الهاملي، وجود إقبال متزايد على طلب النفط، مشيرا إلى أن الإمارات تعتبر الأسعار الحالية لشراء النفط "جيدة ومرضية".
وقال: "لدى الامارات طلبات من عملائنا يعبرون فيها عن رغبتهم في شراء النفط من الدولة، يطلبون مزيدا من الخام باستمرار، وليست لدينا اي مشكلة حيال الأسعار الحالية للنفط، ونحن سعداء بها، وأضاف أن الدول الاعضاء في اوبك لم تبد أي بادرة لخفض إنتاجها عقب اجتماع المنظمة منتصف يونيو الماضي، عندما اتفق الوزراء على الإبقاء على سقف الانتاج الرسمي عند مستوى 30 مليون برميل يوميا.
