بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أعلنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، عن تنفيذ 24 مشروعا خيريا خلال شهر رمضان المقبل في 18 دولة حول العالم وداخل الدولة، بتكلفة بلغت 25 مليونا و600 ألف درهم، منها 22 مليونا و300 ألف درهم تنفق داخل الدولة و 3 ملايين و 200 ألف درهم لمشاريع خارج الدولة.
ووضعت المؤسسة خطة العمل لتنفيذ هذه المشاريع لتمكين المستحقين من الاستفادة المُثلى من هذه المساعدات بشكل مبكر للاستعداد لشهر رمضان وتفادياً للازدحام الذي يحدث كل عام في مقر المؤسسة من كثرة أعداد المتقدمين للمساعدات.
ووقع المستشار إبراهيم بوملحه نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة، في المؤتمر الصحافي الذي عُقد صباح أمس بمقر المؤسسة في منطقة الممزر، مذكرة تفاهم مع يوسف علي رئيس مجموعة متاجر اللولو هايبر ماركت، لتنفيذ مشروع " المير الرمضاني" ويستفيد من هذا المشروع 3250 أسرة بتكلفة إجمالية أكثر من 2 مليون درهم. وقال بوملحه إن مشاريع المؤسسة الرمضانية تأتي بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وامتداداً لِما تقوم به المؤسسة من كل عام في شهر رمضان الكريم من أعمال خيرية داخل وخارج الدولة.
وأضاف أن تنفيذ المؤسسة لهذه المشاريع يأتي في إطار حرصها الدائم على إيصال الدعم اللازم لمختلف شرائح المجتمع في الدولة، خصوصا من ذوي الدخل المحدود وللمحتاجين في بعض الدول الصديقة والشقيقة لمساعدة بعض الفئات فيها على استقبال الشهر الفضيل .
استراتيجية
وذكر بوملحه أن سياسة المؤسسة في هذا الشأن تنبع من استراتيجية الدولة في مجال تحقيق التكافل الاجتماعي الشامل لكافة شرائح المجتمع، وفي ذلك بذلت المؤسسة قصارى جهودها لخدمة القاطنين على أرض الدولة خلال الشهر الكريم. وثمن إبراهيم بوملحه الدعم المادي والمعنوي لسمو الشيخة هند بنت جمعة آل مكتوم، للعديد من المشاريع الخيرية التي تقوم بها المؤسسة خاصةً خلال شهر رمضان الكريم، مشيرا إلى أن سموها دأبت على تنفيذ برنامج المير الرمضاني سنوياً مع المؤسسة من أجل دعم الأسر المتعففة خلال هذا الشهر الفضيل، سائلاً الله أن يتقبل منها ذلك ويثيبها خيراً على إنفاقها ويجعله لها ذخراً يوم القيامة.
بطاقات ذكية
وقال بوملحه إن المؤسسة ستقوم بتوزيع المير الرمضاني هذا العام وللمرة الخامسة على التوالي عن طريق البطاقات الذكية الممغنطة على المحتاجين، حيث تعتبر المؤسسة هي الأولى والوحيدة على مستوى الدولة في تنفيذ مشروع المير الرمضاني بهذه الطريقة المبتكرة. وأشار بوملحه، إلى أن هذا النظام يراعي الكثير من الاعتبارات التي تعود فائدتها ومردودها الإيجابي على جمهور المستفيدين وستستفيد من هذا المشروع 3250 أسرة بتكلفة إجمالية أكثر من 2 مليون درهم.
وأكد بوملحه أن المشروع يحظى بأهمية كبيرة بالنسبة لإدارة المؤسسة كونه ثمرة من ثمرات تعاون المؤسسة مع شركائها في العمل الخيري في كل إمارات الدولة.
ونوه إلى أنه سيتم توزيع هذا البطاقات عن طريق 5 جمعيات بواقع جمعية في كل إمارة ابتداء من الشارقة وحتى الفجيرة، مشيرا إلى أنه تم اعتماد آلية توزيع هذه البطاقات بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية العاملة لتسليم هذه البطاقات للمستفيدين كلّ في إمارته، حيث خُصصت 250 بطاقة للأسر في كل إمارة.
بالإضافة إلى 1500 بطاقة ستوزعها مؤسسة محمد بن راشد الخيرية في دبي .وأضاف بوملحه أن المؤسسة قامت خلال هذا العام بتوزيع الزكاة بوقت مبكر لتمكين المستحقين من الاستفادة المُثلى من هذه المساعدات للاستعداد للشهر الفضيل في إمارة دبي والمناطق الشمالية، التزاما من المؤسسة بمساعدة الفقراء والأيتام والأرامل والمحتاجين من مواطني الدولة، ومن ثم المقيمين من مختلف الجنسيات الأخرى وقضاء حاجاتهم وإدخال البهجة والسرور في نفوسهم، وقد بلغت القيمة الإجمالية للمبالغ المجمعة للزكاة 19 مليون درهم جار العمل على توزيعها على 4867 ألف أسرة.
وكانت المؤسسة قد وقعت اتفاقية تعاون وشراكة مجتمعية مع مؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية التابعة لبنك دبي الإسلامي تهدف لتوزيع أموال الزكاة المستحقة على الأموال المحتفظ بها لدى البنك طبقاً للأحكام الشرعية الخاصة بتوزيع الزكاة، حيث بلغت مبالغ الزكاة من البنك 8 ملايين درهم، بحضور عبد الرزاق العبد الله الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية.
وأبان بوملحه أن قسم المساعدات في المؤسسة قام بإعداد خطة متكاملة لتوزيع الزكاة قبل شهر رمضان، حيث بدأ استقبال الحالات المستحقة للمساعدات من خلال المقر الرئيسي للمؤسسة وتم فرزها حسب وضع كل أسرة واحتياجاتها الضرورية، وقامت الباحثات التابعات للقسم بإجراء دراسة على كل حالة من الحالات المسجلة قبل البدء في توزيع الزكاة، وبدأ العمل على التوزيع منذ فترة وما زال مستمراً حتى الآن.
مشروع
وفي مجال مساعدة الأيتام أوضح بوملحه أن المؤسسة قامت بتنفيذ مشروع الأيتام الذي يهدف إلى إعانة أسر الأيتام ومساعدتهم في تحمل مصاريف هؤلاء الأيتام من أجل إدخال البهجة في قلوبهم البريئة والذين بلغ 3250 طفلاً يتيماً من إمارة دبي والإمارات الشمالية وذلك بمبلغ 600 ألف درهم.
وقال إن من مشاريع المؤسسة داخل الدولة كذلك مشروع توزيع المنتجات الاستهلاكية التي يحتاجها الناس خلال الشهر الكريم، وللسنة الثانية على التوالي، حيث سيتم توزيع 135 طناً بكمية حوالي 5400 جوال زنة 25 كيلوغراماً بلغ إجمالي مبلغها 486 ألف درهم.
وأضاف أنه تم توزيع كميات منها على الجمعيات الخيرية العاملة في الإمارات الأخرى حرصاً من المؤسسة على وصول هذه السلعة المهمة إلى بيت كل مستفيد، وكان المشروع قد لقي في العام الماضي استحسان الأهالي والجمعيات الخيرية في مناطق التوزيع .وعن المشاريع التي تم تنفيذها خارج الدولة أوضح بوملحه أن تنفيذ مثل هذه المشاريع في عدد من الدول يأتي تجسيداً لأواصر الأخوة في مثل هذه المناسبات الكريمة.
مشيرا إلى أن المؤسسة قامت بتنفيذ مشروع إفطار الصائم مع عدد من الجمعيات الخيرية وذلك في إطار التعاون القائم بين المؤسسة ونظرائها في الدول الشقيقة لإيصال الدعم للأسر ذات الدخل المحدود في الشهر الفضيل. مفاطر رمضان
قال إبراهيم بوملحه إن المؤسسة ستقوم بتنفيذ مفاطر رمضان في 18 دولة في أنحاء العالم، وذلك بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات خيرية ولجان الزكاة في تلك الدول لتقديم المعونات اللازمة وإيصالها للأسر ذات الدخل المحدود في الشهر الفضيل، بمبلغ تجاوز 2 مليون و700 ألف درهم.
وأوضح بوملحه أن عدد المستفيدين من هذه المفاطر على نطاق كل الدول بلغ 20 ألفاً وستاً وعشرين أسرة بعدد أفراد بلغ أكثر من 100 ألف نسمة، لافتا إلى أن عدد الدول الآسيوية التي تنفذ فيها المفاطر بلغ عددها 8 دول بعدد أفراد بلغ تسعمائة وخمسين ألف نسمة موزعين على 16088 أسرة ، بينما بلغ عدد الدول الافريقية ثماني دول بلغ عدد الأفراد المستفيدين فيها أكثر من 504 آلاف شخص موزعين على أكثر من 3556 أسرة . ونوه إلى انه في الولايات المتحدة الأميركية وكندا وهاييتي فقد بلغ عدد الأسر المستفيدة من هذه المفاطر 475 أسرة يبلغ تعدادهم 780 ألف نسمة.
