وقّعت هيئة الإمارات للهوية وكليات التقنية العليا مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي بين الجانبين للارتقاء بالمستوى المعرفي لموظفي الهيئة وفتح قنوات التدريب لطلاب الكليات، إلى جانب تبادل المشورة والمساعدات الفنية والدعم والتطوير المؤسسي في مجالات المعرفة بصورة عامة والتنمية البشرية للكوادر الوطنية بصورة خاصة.
كما تهدف المذكرة إلى خدمة شرائح المجتمع كافة من خلال دعم مجالات البحث العلمي التي تسهم في تطوير أنظمة بطاقة الهوية "الذكية" وتطبيقاتها المتقدمة على المستوى الخدمي الحكومي والخاص، وذلك في إطار حرص الجانبين على دعم مختلف مجالات العلم والمعرفة التي من شأنها تعزيز تنافسية الدولة والعمل الحكومي والتميز المؤسسي والإبداع الأكاديمي. واتفق الجانبان على تدشين كرسي الأستاذية في كليات التقنية العليا بالتخصص الذي تحدده هيئة الإمارات للهوية بناء على اقتراح الكليات، على أن يتم تسمية التخصص باسم الهيئة.
اتفاق
كما اتفق الجانبان في إطار المذكرة، على أن تبتعث هيئة الإمارات للهوية عدداً من موظفيها لمواصلة التحصيل العلمي في كليات التقنية العليا على نفقتها الخاصة، وعلى أن يتلقى طلبة الكليات التدريب العملي لدى الهيئة في مختلف المجالات. وجرى توقيع مذكرة التفاهم في مقر كليات التقنية العليا بأبوظبي مؤخراً، بحضور كل من الدكتور طيب الكمالي مدير مجمع كليات التقنية العليا.
والدكتور المهندس علي محمد الخوري مدير عام هيئة الإمارات للهوية. وقال الدكتور الكمالي ، إن مذكرة التفاهم من شأنها أن تسهم في توظيف كافة الإمكانات المتاحة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة للكليات والهيئة، وبالأخص في مجال إعداد البحوث والدراسات الميدانية ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف أن توقيع الاتفاقية يأتي في إطار جهود الطرفين للارتقاء بالمستوى المعرفي والأكاديمي لموظفي الهيئة وطلاب الكليات، من خلال توفير بيئة علمية تقوم على أسس البحث العلمي في مختلف حقول المعرفة، وتستفيد من برامج التدريب والتطوير والدعم المؤسسي في مجالات التنمية البشرية.
وأكد أن هذه الشراكة تعكس قناعة الجانبين بأهمية الاستفادة من الإمكانات العلمية والمعرفية التي توفرها الهيئة والكليات، في إطار الخطط والمشاريع الاستراتيجية المشتركة التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى الكوادر البشرية والطاقات الطلابية المواطنة، وصولاً إلى إعداد جيل من الشباب الإماراتي القادر على مواكبة التطورات التقنية والعلمية، بما يسهم في تحقيق الأهداف السامية لقيادة الدولة الساعية إلى بناء مجتمع قائم على المعرفة.
توقيع المذكرة
من جانبه، قال الدكتور المهندس علي محمد الخوري ، إن توقيع مذكرة التفاهم مع كليات التقنية العليا، يندرج في إطار حرص الهيئة على تنمية كوادرها البشرية وتوفير بيئة عمل تضمن لهم التعلم المؤسسي وتفتح آفاق التطوير المستمر.
وأضاف أن هذه المذكرة تعتبر جزءاً لا يتجزأ من أهداف الهيئة المنبثقة عن خطتها الاستراتيجية 2013 - 2010، الساعية إلى المساهمة في تطوير وإيجاد بيئة قائمة على العلم والمعرفة في الدولة، من خلال دعم الأنشطة الأكاديمية التي تنعكس بدورها على كافة شرائح المجتمع، فضلاً عن كونها تعكس قناعة الجانبين بأهمية الاستفادة من الإمكانات التي تتوفر لدى الهيئة وكليات التقنية العليا.
تعاون وشراكة
دعا الخوري مؤسسات التعليم العالي في الدولة إلى التعاون والشراكة مع هيئة الإمارات للهوية للمساهمة في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق رؤية الإمارات 2021 بما فيها مشاريع الحكومة الإلكترونية، وذلك من خلال تشجيع طلبة الجامعات والكليات على تطوير برمجيات وتطبيقات متقدمة تستفيد من مزايا بطاقة الهوية الإلكترونية ومواصفاتها المتقدمة.
واستعرضت الهيئة على هامش توقيع مذكرة التفاهم مع الكليات، خطتها الاستراتيجية 2013-2010، ومختلف المشاريع والمبادرات الوطنية المنبثقة عنها.
