انطلقت صباح أمس فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان ليوا للرطب بالمنطقة الغربية الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وسط حضور كبير من المهتمين بصناعة التمور والمزارعين الراغبين بالمشاركة في مسابقات المهرجان بفئاتها المختلفة ..حيث بدأت أمس مزاينة الرطب لفئتي الدباس وأكبرعذج.

يستمر المهرجان الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة حتى 18 يوليو الجاري.

وزار المهرجان صباح أمس الشيخ طحنون بن سعيد بن طحنون بن محمد آل نهيان حيث أعرب عن سعادته الكبيرة لما لمسه من حس عال في التنظيم وشكر القائمين عليه والمشاركين فيه .

وأشار الشيخ طحنون بن سعيد إلى أن أهم ما لمسه داخل المهرجان هو طريقة العرض الصحيحة والجميلة للتراث الإماراتي ..ويعود الفضل بعد الله لما أسسه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومن بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله واهتمام ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والدعم الكبير لهذه الفعاليات والأنشطة التي تعكس عراقة التراث الإماراتي.

والتقى الشيخ طحنون خلال زيارته الدكتور اسماعيل علي الحوسني مدير قسم الإرشاد الزراعي في مركز خدمات المزارعين ..حيث تحدث عن دور المركز في تنمية الوعي وزيادة الاهتمام بشجر النخيل لما تحمله هذه الشجرة من أهمية كبيرة في موضوع الأمن الغذائي والمردود الاقتصادي للدولة.

العروض التراثية

وأوضح مدير المهرجان عبيد خلفان المزروعي أن المهرجان أفرد مساحة واسعة للعروض التراثية حيث تعرض في الخيمة المخصصة نماذج من البيوت القديمة بكل ما تحتويه من مفردات تراثية إضافة إلى الاستمتاع بالفرق الموسيقية التي تقدم أروع الأهازيج والأغنيات الشعبية وكذلك المجالس الشعبية والتراثية التي يتم فيها سرد القصص والحكايات الشعبية الموروثة.

كما لفت إلى أن محلات السوق الشعبي تضم 160 محلاً تباع فيها المشغولات اليدوية والأدوات التراثية والألبسة التقليدية والحلي قديمة الطراز المصنوعة من شجرة النخيل وما يتعلق بها بمساهمة أكثر من 300 أسرة إماراتية.

وقامت شركة أدنوك الراعي البلاتيني للمهرجان بوضع مخرافة ضخمة أمام جناحها و"المخرافة "هي الوعاء الذي يصنع من خوص النخيل ويستخدم لحفظ الرطب وتقديمة للعيان بطريقة شيقة ..وتتجول شخصيات مجسمة تمثل النخلة والرطب وتسمى بالنخيلة والرطيبة في أنحاء المعرض حاملة شعار شركة أدنوك.

وأكد ممثلو شركة الظاهرة الزراعية الراعي الذهبي لمهرجان ليوا للرطب 2012 حرصهم على المشاركة بجميع دورات هذا الحدث المميز لما تشكله من بوابة واسعة للوصول إلى المهتمين بالأسمدة والمنتجات الزراعية والبذور والأعلاف الخضراء.

وأشاروا إلى أن جناح الشركة يشهد إقبالاً واسعاً من قبل الجمهور في كل عام ..كما أن قاعدة العملاء تتسع بشكل كبير مع كل موسم من مواسم مهرجان ليوا للرطب الأمر الذي يشكل حافزاً كبيراً للشركة للمشاركة بهذه الاحتفالية السنوية.

الظاهرة الزراعية

يذكر أن شركة الظاهرة الزراعية هي واحدة من شركات مجموعة العين القابضة حيث تتواجد فروعها في الولايات المتحدة الأميركية واسبانيا ومصر وناميبيا وباكستان.

وتحظى الدورة الثامنة من المهرجان برعاية ودعم عدد كبير من المؤسسات الحكومية والخاصة في إطار مساهمتها بالترويج للتراث الثقافي الإماراتي العريق .. ويسجل حضور الراعي الرئيسي أدنوك ومجموعة شركاتها والراعي الذهبي شركة الظاهرة الزراعية وشركة الفوعة لتطوير وتنمية زراعة النخيل إضافة لشركاء المهرجان "ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية- بلدية المنطقة الغربية- القيادة العامة لشرطة أبوظبي شرطة المنطقة الغربية- هيئة البيئة" أبوظبي- مجلس تنمية المنطقة الغربية- هيئة أبوظبي للصحة- دائرة النقل- جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية- شركة أبوظبي للتوزيع- مركز إدارة النفايات بأبوظبي- ومركز خدمات المزارعين أبوظبي".

زيارة

زار سلطان خلفان الرميثي وكيل ديوان ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الغربية بالإنابة، صباح أمس، فعاليات مهرجان ليوا بالمنطقة الغربية لمزاينة الرطب.

شملت جولة سلطان الرميثي التي رافقه فيها عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان، أجنحة المهرجان ومنها جناح أدنوك ومجموعة شركاتها وجناح شركة الفوعة.. كما زار سوق التراث الشعبي للسيدات المصاحب للمهرجان.

واطلع على عملية تسلم وتحكيم الرطب واستمع من مدير المهرجان تفاصيل عن فعاليات المهرجان المختلفة وضوابط عملية التحكيم والتي يشرف عليها مزارعون يتميزون بخبرات واسعة. كما زار دومينيك جيرمي سفير المملكة المتحدة لدى الدولة مهرجان ليوا لمزاينة الرطب 2012، حيث اطلع خلال الجولة التي رافقه فيها عبيد خلفان المزروعي، على مختلف أجنحة المهرجان وإجراءات استلام وتحكيم مزاينة الرطب وعلى جهود شركة الفوعة في تصنيع مشتقات من التمور.

وأعرب السفير جيرمي عن سعادته بما شاهده من اهتمام كبير بالنخلة التي تعد رمزاً لتراث أهل الإمارات الأصيل المميز.. معبراً عن سعادته لاطلاعه ومشاهدته للمشغولات التراثية وأنواع من الرطب المعروض في المزاينة.

مشاركة الفنانة هدى الريامي

 

شاركت الفنانة هدى الريامي في المهرجان من خلال تقديم مجموعة من اللوحات الزيتية التي تتناول مشاهد من العصور الوسطى والقصور والمسلات وغيرها بالإضافة إلى مجموعة من اللوحات للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه مبرزة فيها مدى اهتمامه بالرطب. وأشارت الريامي إلى أنها أرادت أن تقدم في مشاركتها هذا العام الفن الاستشراقي في الوقت الذي عزف الكثير من الرسامين عن العمل فيه .

وقالت انها ارادت "في مهرجان ليوا للرطب أن تقدم لوحاتها التي تعمل عليها منذ عامين ..فهي تحمل في طياتها نظرة المستشرقين للمناطق التي زاروها كالحضارة المصرية والعثمانية وبلاد ما بين النهرين وغيرها".

كما قدمت الريامي مجموعة من اللوحات التي صورت فيها أدوات المنزل الإماراتي القديم المصنوعة من مشتقات شجرة النخيل بالإضافة إلى لوحة نفذت على قماش المخمل بالألوان الزيتية تصور جملاً يقف أمام قلعة الجاهلي في منطقة العين فيما تحيط بالقلعة الكثبان الرملية والاشجار. مجتمعية شرطة الغربية تشارك

يشارك قسم شؤون الشرطة المجتمعية بالمنطقة الغربية، بالتعاون مع العلاقات العامة بمديرية شرطة المنطقة الغربية، في ملتقى العراقة بمهرجان ليوا للرطب 2012 .

وقال النقيب مكتوم المزروعي، رئيس قسم الشرطة المجتمعية بالمنطقة الغربية، إن مشاركة الشرطة المجتمعية في هذا المهرجان التراثي الكبير تأتي ضمن الفعاليات التي تشارك فيها مع أفراد المجتمع؛ تأكيداً لروح التعاون والتلاحم بين الجمهور وأفراد الشرطة، بما يحفظ أمن واستقرار المجتمع .

وأضاف: إن "القسم" يتعاون مع العلاقات العامة بمديرية شرطة المنطقة الغربية في توعية الزائرين للمهرجان الذي يستمر خلال الفترة من 12-18 يوليو الجاري؛ حيث يتم خلاله عرض أنواع الرطب التي تشتهر بها دولة الإمارات العربية المتحدة .

وذكر أنه يتم خلال المهرجان توعية الزائرين، وتعريفهم بماهية الشرطة المجتمعية وأهدافها وأسلوب التعامل مع أفراد المجتمع؛ من خلال توزيع مجموعة من النشرات التوعوية التي تحتوي على عدد من النصائح والإرشادات المجتمعية من أجل الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة؛ بجانب وجود مجموعات من الشرطة الراجلة داخل وخارج مكان المهرجان؛ لصون أمن الزائرين وإرشادهم إلى الأقسام المختلفة فيه.