أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن ارتياحه ومباركته للمشاريع التي تنفذها البلدية وتعود بالخير والرخاء على المواطنين وتعزز مكانة دولتنا على الخريطة الاقتصادية والسياحية والثقافية الإقليمية والدولية، مؤكداً سموه أن جميع المشاريع الإنمائية والتطويرية في شتى القطاعات إنما تصب في خدمة المواطن وتوفير العيش الكريم له وأسرته، إلى جانب توفير فرص العمل وإعلاء شأن الوطن وتوظيف طاقات أبنائه وبناته الخلاقة لخدمة التنمية والازدهار الاقتصادي والتقدم التعليمي والعلمي وتحقيق الرفاه الاجتماعي في أوساط مجتمع الإمارات.

جاء ذلك خلال زيارة قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أمس، بلدية دبي، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي ومعالي محمد إبراهيم الشيباني مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي والفريق مصبح راشد الفتان مدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ومحمد جمعة النابودة وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات في دبي.

واطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على مخططات عدد من المشاريع التنموية والخدمية والتطويرية التي تنفذها بلدية دبي في أنحاء الإمارة، واستمع سموه ومرافقوه من المهندس حسين ناصر لوتاه، مدير عام البلدية، ومساعديه، إلى شروح عن هذه المشاريع التي تشمل مشروع تطوير شاطئ الممزر، الذي يعتبر من المشاريع الاستثمارية للبلدية والذي يتضمن إنشاء مراكز للتسوق ومرافق ترفيهية تسهم في جذب الزوار إلى المنطقة التي تعد من أجمل المناطق الشاطئية في دبي، وتمتاز بالمسطحات الخضراء المفتوحة والمباني السكنية ذات التصاميم العمرانية المميزة، ناهيك عن الحديقة العامة التي تغطي مساحة من الأرض تبلغ ثمانية عشر هكتارا وممرات مغطاة للمشاة بطول 900 متر وغيرها من الخدمات الضرورية لرواد المنطقة التي تشكل عامل جذب سياحي وترفيهي.

مشروع واجهة الخور

كما تضمن الشرح، الذي استمع إليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التعريف بمشروع "واجهة الخور" الذي يتكون من ثلاثة أسواق تجارية قريبة من مراسي اليخوت والقوارب، ويهدف المشروع إلى تطوير وتجميل الواجهة البحرية لدبي جهة الخور وبناء أبراج أيقونية مميزة الشكل، ومواقف السيارات على ضفاف الخور وجسر للمشاة لتسهيل حركة التنقل للزوار والسير فوق ميناء السفن التقليدية الذي يمثل معلماً تراثياً من معالم دبي التاريخية.

ومن أهم مكونات المشروع الجسر الذي تبلغ مساحته عشرة آلاف متر مربع ومواقف سيارات تستوعب نحو ألف سيارة في آن واحد ومكونة من ثلاثة طوابق تحت الأرض وتبلغ المساحة الطابقية الإجمالية للمشروع بأكمله قرابة 120 ألف متر مربع.

واطلع صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على خرائط المواقع الجديدة لإسكان المواطنين في منطقتي البرشاء في دبي والعوير، وذلك حسب المخطط الهيكلي حتى العام 2020. وكذلك اطلع سموه على مخطط مشروع شاليهات شاطئ جبل علي، الذي يتمثل في إنشاء واجهات بحرية منظمة لمرتادي شاطئ جبل علي وتوفير كافة الخدمات والمرافق اللازمة لتعزيز دور المنطقة كنقطة جذب سياحي وترفيهي.

ويشمل المشروع إنشاء عشرة شاليهات مساحة كل واحد منها 600 قدم مربعة، يتم فيها استخدام الخلايا الشمسية لتوليد الطاقة وحماية البيئة والحفاظ عليها نظيفة.

واشتملت المشاريع، التي تنفذها البلدية أو مخطط لها للتنفيذ، على مشروع ترميم الأسواق القديمة في دبي، التي تعكس الهوية الوطنية والثقافية لشعب الإمارات وتحافظ على التراث المحلي وتثري الحركة السياحية في المدينة.

كما اطلع سموه على جهود البلدية في مجال التوطين.

سوق الدخون

اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والحضور، على مخططات المشاريع التراثية والتي من بينها مشروع سوق الدخون والمنتجات المحلية التراثية، ويتألف من ساحة للاحتفالات والمهرجانات الشعبية وسوق الجمعة ومحال تجارية لبيع البخور والعطور العربية والأزياء الوطنية والعربية والأواني الفخارية وأدوات ومعدات الرحلات البرية والبحرية والحلي والعملات والمصوغات القديمة وغيرها من المنتجات والمشغولات اليدوية الوطنية والمأكولات الشعبية.

ووقع سموه خلال زيارته للبلدية على البصمة التراثية التي تعتبر إحدى مبادرات إدارة التراث العمراني التي تهدف إلى ترسيخ مفهوم الهوية الوطنية وتعزيز القيم والمفاهيم والتقاليد العربية والإسلامية الأصيلة لشعب الإمارات والحفاظ على الموروث الثقافي والعمراني والاجتماعي والولاء لهذا الوطن المعطاء وقيادته الرشيدة.