قدم الهلال الأحمر الإماراتي، الدفعة الأولى من شحنة أدوية لمرضى السرطان والكلى والسكري وغيرها من الاحتياجات الضرورية لقطاع الصحة بفلسطين، والتي تصل قيمتها إلى مليون دولار أميركي، وفي إطار آخر بدأت هيئة الهلال الأحمر توزيع المير الرمضاني على الفئات المستفيدة عبر فروعها المنتشرة على مستوى الدولة.
وحضر تسليم شحنة الادوية، الذي تم في مستودعات الأدوية في مدينة رام الله، رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية الدكتور حسين الأعرج، ووزير الصحة الفلسطيني الدكتور هاني عابدين، ورئيس المكتب التمثيلي الإماراتي أحمد الطنيجي.
وعبر عابدين عن سروره لاستلام شحنة الأدوية المتبرع بها من الهلال الأحمر الإماراتي لصالح مستودعات وزارة الصحة، التي تعصف بها أزمة مالية حادة أدت إلى عدم توفر الكثير من الأدوية للمرضى، خاصة المتعلقة بمرضى السرطان وغسيل الكلى والسكري.
وشكر الشعب والحكومة الإماراتية الذي يقدم المساعدات للشعب الفلسطيني المرابط على هذه الأرض، معربا عن أمله تعميم هذا التواصل والدعم لباقي الدول العربية والإسلامية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تتكالب على السلطة والضغوط لتحقيق هدف سياسي التي طالما وقف الشعب في وجهها للحفاظ على الثوابت الوطنية.
وأكد عابدين أن مساعدة دولة الإمارات سيكون لها الأثر الكبير في سد النقص الحاد في قطاع الأدوية، والنهوض في النظام الصحي الفلسطيني.
من جهته قال رئيس المكتب التمثيلي الإماراتي احمد الطنيجي، 'إنه من دواعي سرورنا أن نقوم اليوم بتقديم مساعدات عينية من خلال الهلال الأحمر الإماراتي لوزارة الصحة لمساعدتها في تأدية دورها الإنساني في إيصال الأدوية إلى مستحقيها من الشعب الفلسطيني.
وأضاف 'هذه الوقفة الإنسانية تأتي تجسيدا للتواصل بين الشعبين وفي إطار الدعم الثابت والمستمر للسلطة الفلسطينية من المؤسسات الإماراتية الخيرية، وعلى رأسها الهلال الأحمر الإماراتي الذي ترك بصمة للعمل الخيري في الأرض الفلسطينية خاصة في مجال المساعدات الإنسانية العينية والمادية'.
عمل عربي
بدوره، نقل الأعرج تحيات الرئيس محمود عباس إلى رئيس دولة الإمارات والشعب الإماراتي، مشيرا إلى أن دولة الإمارات العربية التي لها تاريخ طويل في دعم الشعب الفلسطيني، موضحا انه منذ اللحظة الأولى التي تسلم فيها مكتب الرئيس قائمة باحتياجات القطاع الصحي، تم التوجه إلى مكتب التمثيل الإماراتي، واستجابت دولة الإمارات بسرعة قياسية بتاريخ المساعدات الإنسانية.
وأشاد الأعرج بجهود الإمارات في تقديم المساعدات لتجار مدينة القدس، في إطار تعزيز صمود أهلها، وقال 'سياستنا تعزيز صمود الشعب على هذه الأرض ولن يغادرها احد جراء ضائقة مالية ما دام لنا رديف عربي إماراتي إسلامي'، مؤكدا انه سيتم إرسال شحنة من الأدوية إلى قطاع غزة رغم شح واحتياجات الأدوية، من خلال المسؤولية عن المواطن الفلسطيني أينما كان، سواء في الوطن أو الشتات.
وأضاف 'إن القيادة التي لا تفرق بين أبناء شعبها، وتسعى إلى تعزيز وجود المواطنين على الأرض حتى تحقيق الدولة المستقلة تكون القدس العاصمة لها'.
وفي إطار آخر بدأت هيئة الهلال الأحمر توزيع المير الرمضاني على الفئات المستفيدة عبر فروعها المنتشرة على مستوى الدولة، وقام فرع الهيئة في أبو ظبي بتوزيع كوبونات المير الرمضاني على الأسر المستحقة والمسجلة لدى الفرع في أبو ظبي و مصفح إلى جانب مكتب بني ياس، حيث تستفيد 5 آلاف أسرة ( متوسط عدد أفراد الأسرة من 5-7 أشخاص) من الكبونات التموينية التي تتيح للمستفيدين الحصول على احتياجاتهم الرمضانية من جمعية أبو ظبي التعاونية وذلك بتكلفة تبلغ مليوناً و 700 ألف درهم.
وأعلنت هيئة الهلال الأحمر عن إطلاق حزمة من المشاريع والبرامج والفعاليات الإنسانية والخيرية خلال أيام رمضان ضمن استعداداتها لاستقبال الشهر الفضيل ، حيث تنفذ الهيئة تلك المشاريع عبر فروعها في كافة أنحاء الدولة وبالتعاون مع شركائها من المحسنين والمؤسسات الرسمية والخاصة مستهدفةً الفئات والأسر المتعففة والمعوزة وأصحاب الحاجات ، وتأتي هذه البرامج تأكيدا لدور هيئة الهلال الأحمر في رعاية الشرائح الضعيفة وليكون العطاء الخيري للهيئة منسجماً مع نفحات الشهر الكريم.
تكافل اجتماعي
أكد راشد مبارك المنصوري نائب الأمين العام للشؤون المحلية بالإنابة مدير فرع الهلال الأحمر في أبو ظبي أن هدف إطلاق الهيئة لهذه المبادرات الخيرية هو تحقيق التكافل والترابط الإنساني والخيري بين أفراد المجتمع وتحملها للمسؤولية الإنسانية تجاه الشرائح الضعيفة داخل الدولة وخارجها وتقديم الدعم اللازم لهم، وتوحيد قلوب المحسنين والخيرين من المواطنين والمقيمين بالدولة وتوجيه غايتهم الخيرية والإنسانية للوصول بعطائهم المادي والمعنوي إلى الأفراد والأسر التي تعاني من ضيق ذات اليد والمتعففين وأصحاب الحاجات.
