بدأت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم استعداداتها لإطلاق فعاليات وأنشطة المسابقة القرآنية الدولية في دورتها السادسة عشرة، في الأول من شهر رمضان المقبل وحتى العشرين منه، وتشمل الفعاليات والأنشطة المحاضرات والندوات بعدد من اللغات، منها العربية والإنجليزية والأوردو، تليها المسابقة القرآنية الدولية التي يأتي إليها المتسابقون الحافظون لكتاب الله عز وجل من الدول العربية والإسلامية، ومن الجاليات المسلمة في الدول الأجنبية.

وصرح المستشار إبراهيم محمد بو ملحة رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم أن الجائزة، وبرعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، راعي جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، دأبت في كل عام من بداية شهر رمضان المبارك على استضافة العديد من العلماء والدعاة البارزين في الدول العربية والإسلامية، من أجل إحياء هذه الليالي المباركة.

وقال إن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تبذل جهداً كبيراً في اختيار هؤلاء الدعاة، واختيار الموضوعات التي تهم الناس، مشيراً إلى أن العلماء والدعاة في مستوى عال من العلم وتوصيل المعلومة للناس، ويتم اختيار الموضوعات القريبة من الناس ويستفيدون منها بشكل كبير.

وأضاف أن الجائزة التي تأسست عام 1418 هـ 1997، بناء على أوامر سامية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تميزت على كثير من الجوائز والمسابقات القرآنية العالمية في العديد من الجوانب خلال فترة زمنية بسيطة، مشيراً إلى أنها بدأت بفرعين فقط، هما المسابقة الدولية، والشخصية الإسلامية، ثم استحدثت بعد ذلك ستة أفرع جديدة، هي: المسابقة المحلية للقرآن الكريم، وفرع تحفيظ القرآن الكريم في السجون، وبرنامج المحاضرات، وبرنامج الحافظ المواطن، وبرنامج مسابقة أجمل ترتيل، وبرنامج خدمة علوم القرآن.

وحدات فرعية

وقال إن اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم هي التي تدير وتنفذ قرارات الجائزة، من خلال ست وحدات فرعية، هي: وحدة المسابقات، ووحدة الإعلام، ووحدة المالية والإدارة، ووحدة الدراسات والبحوث، ووحدة العلاقات العامة، ووحدة علوم القرآن.

وأضاف أن الجائزة، ومنذ نشأتها، عملت على الارتقاء بالمستوى العام للأداء القرآني، حفظاً وتجويداً وتلاوة وعملاً، وإبراز الوجه الإسلامي للدولة، وتأكيد القيم الإسلامية وأهمية دورها في الحياة، وتكريم الشخصيات أو الجهات التي قامت بخدمة الإسلام في العالم بشكل مميز، طبـع ونشر الكتب التي تعنى بعلوم القرآن.

وأكد المستشار إبراهيم محمد بو ملحة أن الجائزة خطت مسافة من عمرها بلغت 16 عاماً من التميز والعمل الدؤوب في خدمة كتاب الله وحفظه، وتقديم ما من شأنه التشجيع على حفظ هذا الكتاب الكريم، وتأصيل حبه في النفوس، والتواصل معه في أجلّ وأجمل صورة من صور الانتماء إليه، وقال: «لقد كان لهذه الجائزة بفضل الله عز وجل ثم تشجيع راعيها، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، راعي الجائزة، حفظه الله، ودعمه المادي والمعنوي المتواصل، أثر كبير في نفوس الناس من داخل الدولة وخارجها، ما تسنى لها أن تحتل في قلوبهم منزلة عالية من الحب والتقدير والإجلال لأعمالها ونشاطاتها التي تغطي مساحة العام كله، فما إن تنتهي فعالية حتى تبدأ أخرى مكملة لها في جو إيماني».

وجه حضاري

وأضاف أن دولة الإمارات، ودبي خاصة، شرفت بإنشاء هذه الجائزة المباركة التي ساهمت إلى حد بعيد في إبراز الوجه الحضاري الجميل لهذه الدولة الكريمة، قيادة وشعباً، ولقد نعمت الدولة بنعمة خدمة القرآن الكريم من خلال هذه المسابقة المباركة التي استقطبت حفظة من أنحاء العالم ليتنافسوا في أشرف وأجلّ ما يمكن أن يكون التنافس والتسابق فيه، ألا وهو كتاب رب العالمين.

وقال إن اللجنة المنظمة للجائزة دخلت مرحلة التحضير النهائي، من خلال الوقوف على آخر الاستعدادات لاستقبال ضيوف الدولة من المحاضرين والمتسابقين وأعضاء لجنة التحكيم المشاركين في الدورة السادسة عشرة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم.

علامة بارزة

وأشار بو ملحة إلى أن الجائزة أصبحت علامة بارزة، ونشاطاً مميزاً يقام خلال شهر رمضان في دولة الإمارات العربية المتحدة، بل وامتدت فعالياته وأنشطته لتقام طوال العام، وقد اختارت اللجنة المنظمة الملصق الإعلاني للدورة السادسة عشرة، وهي عبارة عن مجسم دائري يمثل الكرة الأرضية تلفه نماذج من أعلام الدول المشاركة في المسابقة، ويبرز الرقم 16، والذي يشير إلى رقم الدورة التي ستنطلق في الأول من رمضان القادم.

واستعداداً لاستقبال ضيوف الجائزة، عقدت لجنة العلاقات العامة بالجائزة بإشراف سامي قرقاش عضو اللجنة المنظمة للجائزة رئيس وحدة العلاقات العامة، اجتماعاً موسعاً بفرق العمل التابعة لها في المطار والسكن والمواصلات والمقر الرئيس للمسابقة ومكتب العلاقات مقر الجائزة برئاسة خالد المرزوقي نائب رئيس لجنة العلاقات العامة بالجائزة ورئيس المجموعات، الذي أشار إلى أن هذا الاجتماع يعقد في هذا الوقت من كل عام لإتمام التأكد من جاهزية المتطوعين لهذا الحدث المبارك، الذي أصبح منارة مباركة لليالي الخير والبركة، ليالي شهر رمضان.

المتطوعين

وذكر المرزوقي أن المتطوعين في الجائزة يبذلون جهوداً متواصلة طيلة أيام الشهر الفضيل، بل إن بعضهم يبدأ العمل قبل شهر رمضان إذا كانت مهامه تتطلب ذلك، وقال إن لجنة العلاقات العامة تعقد اجتماعاً موسعاً قبل الشهر الكريم مع جميع المتطوعين، وتنظم ورشة تدريبية في فنون الاستقبال والتعامل مع الآخرين والإتيكيت، ليكونوا جاهزين تماماً لهذه المسابقة الكبرى التي تعد أكبر المسابقات القرآنية على مستوى العالم، وتجذب إليها أنظار الملايين من المتابعين من جميع أنحاء العالم في شهر رمضان.

شراكة إعلامية

ذكر رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم المستشار إبراهيم بو ملحة أن التنسيق مستمر مع مؤسسة دبي للإعلام، من خلال جميع الصحف والقنوات التلفزيونية والإذاعية التابعة لها، وكذلك الصحف المحلية الأخرى، ووكالة أنباء الإمارات، ونعتبر أن شراكة أجهزة الإعلام أساسية ومهمة لنجاح الفعاليات ووصولها إلى العالم أجمع.

وعقد اجتماع في مقر مؤسسة دبي للإعلام بين مسؤولي المؤسسة وممثلي الجائزة، حضره علي خليفة الرميثي المدير التنفيذي للقنوات الإذاعية والتلفزيونية، وأحمد الزاهد عضو اللجنة المنظمة للجائزة رئيس وحدة الإعلام، وعبد الباسط المرزوقي عضو وحدة الإعلام بالجائزة، ومحسن حسن مدير إذاعة نور دبي ومدير البرامج بقناة نور دبي الفضائية، وخليفة بو شهاب نائب مدير قناة سما دبي الفضائية، وأكبر خان عثمان مدير الفعاليات بقناة سما دبي الفضائية، وتم الاتفاق على أن تبث المسابقة الدولية من خلال قناتي سما ونور دبي الفضائيتين، وتتم الاستفادة من ضيوف الجائزة من خلال إذاعة وقناة نور دبي.

كما تم الاتفاق على إطلاق قناة الجائزة التلفزيونية في الخامس عشر من شهر يوليو، وتعد هذه القناة التي تطلق موسمياً أثناء فعاليات المسابقة الدولية للقرآن الكريم في شهر رمضان، ناقلاً رئيساً لفعاليات الجائزة، من محاضرات وتلاوات طوال الشهر الكريم، بجانب قناتي سما ونور دبي الفضائيتين.