برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تستضيف دبي منتدى الطاقة العالمي 2012 تحت شعار "منتدى لقادة العالم" من 22 إلى 24 أكتوبر المقبل ضمن أكبر تجمع عالمي يناقش قضايا الطاقة وتحدياتها، في مركز دبي التجاري العالمي، وذلك لمشاركة دول العالم في مواجهة تحديات التنمية المستدامة ولترسيخ مكانتها عالميا في مجال استدامة الطاقة .

ويعقد المنتدى للمرة الأولى خارج مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وذلك بعد منافسة قوية مع بكين ونيودلهي، حيث يمثل المنتدى إضافة نوعية متميزة تساهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات وإمارة دبي كقطب عالمي ومركز متميز لدراسات وأبحاث الطاقة التي أضحت تحظى باهتمام العالم خاصة وأن الأمم المتحدة خصصت عام 2012 ليكون العام العالمي للطاقة المستدامة للجميع.

30 رئيساً

وكانت دبي استضافت في أبريل من العام الماضي منتدى دبي العالمي للطاقة 2011 في حين يجمع منتدى الطاقة العالمي 2012 نحو 30 من رؤساء الدول والحكومات ووزراء الطاقة من مختلف دول العالم ورؤساء 200 من كبريات الشركات في القطاعين العام والخاص بالإضافة إلى 2500 من الخبراء المختصين وواضعي السياسات وصانعي القرار من جميع أنحاء العالم، ليتبادلوا الرؤى حول شؤون الطاقة واستدامتها بهدف توفير طاقة آمنة ومستدامة للجميع وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب العالم.

وتأتي استضافة المنتدى في مرحلةٍ بادرت فيها دولة الإمارات عموماً ودبي خصوصاً لإنجاز مشاريع تنويع مصادر الطاقة بتبني حلول الطاقة المتجددة سعيا نحو طاقة نظيفة وخضراء.. وتضع دولة الامارات تنويع مصادر الطاقة والمحافظة على الموارد وحماية البيئة في مقدمة أولوياتها.

حيث وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بذلك بقوله: "تتطلع الامارات الى زيادة تنوع مصادرها من الطاقة وتعمل على تنمية خبراتها في اسواق الطاقة العالمية والارتقاء بدورها الريادي كمركز عالمي للبحث والتطوير في مجال الطاقة المتجددة".

كما وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بضرورة المحافظة على الموارد والبيئة والطاقة ، بقوله: "نحن ندرك أن حماية مواردنا تمثل واحدة من أعظم التحديات في مسيرتنا نحو التنمية المستدامة، الا أن هذا الهدف لن يكون قابلًا للتحقق ما لم تتوحد جهود مختلف فئات مجتمعنا في تبني قواعد الحفاظ على الطاقة ضمن قيمها الرئيسية، وستكون الأجيال القادمة هي المستفيد الأكبر من هذه الإنجازات وخير من يقيم ما سنحققه في هذا المجال".

وتأتي استضافة المنتدى ضمن السياسة التي تنتهجها حكومة دبي والقائمة على ان العمل الجاد هو السبيل الى تحقيق الرفاه، والوفاء بمتطلبات الشعوب، وأن الارتباط بين قطاع الطاقة والنمو الاقتصادي والاستدامة وثيق ، مع اخذ الاعتبارات البيئية في الحسبان عند وضع الخطط التنموية لان استنزاف موارد الطاقة والانبعاثات الضارة في الغلاف الجوي يشكل تحديا كبيرا أمام العالم ينبغي مواجهته عن طريق الحد من استنزاف هذه الموارد والمحافظة عليها من الهدر مع انتهاج كل الوسائل المتاحة، لمواجهة المخاوف والآثار البيئية باعتبارها عوائق في طريق التنمية .

عناية كبيرة

وأولت القيادة الرشيدة البيئة عناية كبيرة، وحرصت على العمل لحمايتها والمحافظة عليها من التلوث، وجاءت مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإنشاء جائزة الشيخ زايد الدولية للبيئة عام 1999 لتعزيز التنمية المستدامة لقطاعي الصناعة والطاقة ومكافحة التلوث الناجم عن أنشطة هذين القطاعين، ونقل وادخال التقنيات السليمة بيئيا في عمليات الانتاج واستخدامات الموارد، ونشر وتعزيز الوعي بالتربية البيئية والمشاركة المجتمعية، والتعاون الدولي لتعزيز وبناء القدرات البيئية من اجل التنمية المستدامة اضافة الى قضايا البيئة والتنمية والأمن البيئي .

وتلى ذلك مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الخاصة بالمباني الخضراء، بهدف تطبيق معايير المباني الخضراء على المباني والمنشآت في امارة دبي بما يحقق كفاءة استخدام الطاقة والمياه والطاقة المتجددة وتطبيق انظمة العزل الحراري في المباني واستخدام اجهزة التحكم لوقف عمل بعض التجهيزات عند عدم الحاجة اليها مثل السلالم المتحركة واضاءة المصاعد ووضع الحساسات بالممرات لإطفاء الاضاءة بعد ساعات الدوام لتضاء آليا عند مرور اشخاص بالمنطقة، واستخدام اللمبات الموفرة للطاقة، وتعميم الاضاءة الطبيعية من خلال النوافذ.. ويساهم هذا المشروع في تخفيض الاحمال الكهربائية وترشيد الاستهلاك وحماية الموارد.

ثم جاء اطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لمبادرته الوطنية في يناير 2012، لبناء اقتصاد أخضر في دولة الإمارات تحت شعار «اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة» وتهدف إلى ريادة دولة الإمارات عالميا في هذا المجال بأن تكون مركزا لتصدير وإعادة تصدير المنتجات والتقنيات الخضراء إضافة إلى الحفاظ على بيئة مستدامة تدعم نموا اقتصاديا طويل المدى، حيث تشمل المبادرة مجموعة من السياسات في مجالات الطاقة والزراعة والاستثمار والنقل المستدام إضافة إلى برامج بيئية وعمرانية جديدة تهدف لرفع جودة الحياة في الدولة.

وشملت المبادرة ستة مسارات الأول: يشمل الطاقة الخضراء وهي مجموعة من السياسات التي تعزز إنتاج واستخدام الطاقة المتجددة والتقنيات المتعلقة بها، بالإضافة لتشجيع استخدام الوقود النظيف لإنتاج الطاقة والعمل على تطوير معايير وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة في القطاعين الحكومي والخاص، ويشمل المسار الثاني: السياسات الحكومية والهادفة لتشجيع الاستثمارات في مجالات الاقتصاد الأخضر وتسهيل عمليات إنتاج واستيراد وتصدير وإعادة تصدير المنتجات والتقنيات الخضراء.

ويأتي المسار الثالث: بعنوان المدينة الخضراء ويشمل مجموعة من سياسات التخطيط العمراني للحفاظ على البيئة ورفع كفاءة المساكن والمباني بيئيا كما يشمل تشجيع وسائل النقل الصديقة للبيئة المعروفة بالنقل المستدام . اما المسار الرابع: فيشمل التعامل مع آثار التغير المناخي وذلك عبر سياسات وبرامج تهدف لخفض الانبعاثات الكربونية .

ويأتي المسار الخامس: بعنوان الحياة الخضراء حيث يشمل مجموعة من السياسات الهادفة لترشيد استخدام موارد الماء والكهرباء والموارد الطبيعية، واخيرا المسار السادس: ويشمل تطوير ودعم التكنولوجيا الخضراء حيث يركز هذا المسار في مرحلته الأولى على تقنيات التقاط وتخزين الكربون بالإضافة لتقنيات تحويل النفايات إلى طاقة.

الطاقة الشمسية

وأطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مشروع مجمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، ويشرف عليه المجلس الأعلى للطاقة في دبي وتقوم على ادارته وتشغيله هيئة كهرباء ومياه دبي .

وهو المشروع الأول من نوعه من جهة القدرة الانتاجية وباكورة مشاريع واعدة لاستخدام الطاقات المتجددة في توليد الطاقة الكهربائية، حيث يتم استخدام اشعة الشمس المتوفرة على مدار العام في توليد طاقة كهربائية باستخدام احدث التقنيات المتاحة في الأسواق العالمية، ما يسهم في دعم خطط التنمية المستدامة والمحافظة على الموارد الطبيعية وحماية البيئة من التلوث. وسيتم خلال المرحلة الأولى للمشروع توليد الطاقة بتقنية الألواح الكهروضوئية بطاقة 10 ميجاواط وذلك عام 2013، وستصل عند انجاز المشروع بكامل مراحله العام 2030 الى 1000 ميجاواط .

بناء القدرات البشرية وتعزيز المسؤولية المجتمعية المؤسسية تجاه الطاقة والبيئة

 

تأتي جائزة الإمارات للطاقة التي أطلقت عام 2007 برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كإحدى ادوات المجلس الأعلى للطاقة في دبي لتشجيع أفضل الممارسات في مجال الطاقة وإدارة الموارد لتحقيق الإبداع والابتكار فيما يتعلق بالأنظمة والعمليات الهامة في مجال الطاقة والتي تؤثر على التحديات والفرص في هذا المجال واستحداث نماذج جديدة للأعمال والبحث في آليات التمويل لدعم مشروعات الطاقة النظيفة وبناء القدرات البشرية وتعزيز المسؤولية المجتمعية المؤسسية تجاه الطاقة والبيئة.

وتبذل دوائر حكومة دبي جهوداً ملموسة من اجل تحقيق مبادئ وأسس التنمية المستدامة في جميع مشاريعها وخدماتها التي يتم تنفيذها على الواقع وذلك في جهد منسق ومشترك بما يتوافق مع الخطة الاستراتيجية لدبي التي تؤكد على أهمية أن تكون البيئة في الإمارة آمنة ونظيفة ومستدامة من خلال تحديث وتوحيد المعايير البيئية بمواصفات عالمية وتطوير الآليات اللازمة لتنفيذها ودمج الشؤون المتعلقة بالبيئة في سياسات وبرامج التنمية ورفع مستوى الوعي البيئي.. بما ينسجم ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

مبادرة

وأطلقت دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي مبادرة جديدة بعنوان "معاً من أجل بيئة خضراء" تهدف من خلالها للارتقاء بمستوى التنمية المستدامة التي توليها حكومة دبي اهتماما استراتيجيا، كما نظمت الدائرة ورشة عمل "18 تحدياً نحو السياحة الخضراء " تحت مبادرة فكر بالبيئة لمعالجة التحديات البيئية التي يواجهها القطاع الفندقي في دبي نحو التحول إلى الاقتصاد الأخضر.

وتهدف مبادرة "معاً من أجل بيئة خضراء" إلى تعزيز اقتصاد دبي من خلال تطوير مبادرات تدعم مفهوم السياحة المستدامة، وتعكس اهتمام الدوائر الحكومية في المحافظة على البيئة وإبراز دورهم ومسؤوليتهم الاجتماعية، بالإضافة إلى نشر المعرفة البيئية الاجتماعية بين موظفي القطاع الحكومي. وخلق مجتمع واع بأهمية المشاركة في الحفاظ على البيئة والمساهمة في المبادرات الهادفة إلى التنمية المستدامة.

اضافة للعديد من الأنشطة التثقيفية التي تهدف إلى نشر الوعي بأهمية عملية التدوير، والمحافظة على البيئة، وذلك من خلال عدد من المحاضرات وتنظيم الفعاليات وتوزيع المواد التثقيفية ذات العلاقة، وجمع المواد القابلة للتدوير وتسليمها إلى الجهات المعنية بهذه العملية وتندرج هذه المبادرات ضمن برنامج "جائزة دبي للسياحة الخضراء" والتي تعزز إطلاق أفكار جديدة من أجل تفعيلها بصورة أكبر وللوصول إلى أكبر شريحة لتتعامل مع البيئة بصورة أفضل.

وشارك في تنظيم المبادرة بلدية دبي (إدارة البيئة، وإدارة النفايات) وهيئة كهرباء ومياه دبي، وجمعية الإمارات للحياة الفطرية، ومجموعة عمل الإمارات للبيئة.

وتتبنى هيئة كهرباء ومياه دبي سبل عدة لمواجهة التحديات البيئية التي افرزتها القفزة الحضارية للإمارة، فأخذت بالتقنيات الحديثة، وتثقيف وتوعية متعامليها بأهمية المحافظة على الطاقة والمياه، وكان لها مبادرات ريادية في مختلف المجالات وخاصة فيما يتعلق بالبيئة وحمايتها .

الايزو البيئية

وحصلت الهيئة على شهادة الايزو في الادارة البيئية منذ عام 1998 على مستوى قطاع الانتاج، وحصلت الهيئة على شهادة الايزو 14001/2004 في عام 2006 على المستوى المؤسسي، ومن ثم الانظمة الادارية المتكاملة، وحصلت الهيئة على هذه الشهادات التي توثق تبني الهيئة لانظمة بيئية صارمة في مختلف عملياتها، اضافة الى وضع الاعتبارات البيئية ودراسات الاثر البيئي شرطا اساسيا عند تنفيذ مشاريعها المختلفة .

وسعت الهيئة نحو استقطاب احدث التقنيات المتاحة عالميا لوحدات توليد الكهرباء وتحلية المياه بها، مما ساهم بشكل مباشر في تحسين كفاءة استخدام الوقود في وحدات الانتاج بنسبة 20% في عام 2011 مقارنة بالعام 2006 الامر الذي لعب دورا ايجابيا في المحافظة على البيئة والموارد في آن واحد .

وتوالي كهرباء دبي اهمية كبرى لتعميم استخدامات التبريد المركزي، حيث تلعب هذه الممارسة دورا هاما في تزويد المباني والابراج والمنشآت المختلفة بحاجتها من التبريد لتساهم بذلك في تخفيض الطلب على الكهرباء وبالتالي تخفيض الاحمال .

واستعانت الهيئة بالتكنولوجيا الحديثة في وقت مبكر حيث ادخلت انظمة غلايات استعادة الحرارة من التوربينات الغازية واعادة استخدام الحرارة التي كانت تذهب هدرا في تشغيل توربينات بخارية لتوليد الكهرباء ومن ثم استخدام هذه الحرارة مرة اخرى في انتاج مياه شرب محلاة وذلك كله دون استخدام وقود، الامر الذي رفع القدرة الانتاجية للهيئة من الكهرباء والمياه دون استخدام وقود ، حيث انتجت الهيئة عام 2011 ما مقداره 7585 جيجاواط ساعة من الكهرباء و59 مليوناً و180 الف جالون مياه محلاة من خلال استخدام الحرارة المهدورة بواسطة غلايات استعادة الحرارة دون اي انبعاثات ضارة بالبيئة.

وانجزت الهيئة مشروع تبريد الهواء الداخل للتوربينات الغازية لرفع القدرة الإنتاجية بما مقداره (108 ميجاواط) دون استخدام وقود وبالتالي دون انبعاثات غازية ضارة ، وتم قبول المشروع من قبل برنامج آلية التنمية النظيفة (CDM ) لمنظمة الأمم المتحدة وهو مشروع رائد، ويعتبر المشروع الأول من نوعه في العالم وتم تنفيذه داخلياً بالهيئة دون الاستعانة بأطراف اخرى سواء كان استشارياً أو مقاولاً وفاز بجائزة برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز 2012.

تخفيض الفاقد وتقليل الاستهلاك

 

حققت هيئة كهرباء دبي نجاحاً عالمياً في تخفيض الفاقد في شبكات توزيع الكهرباء والمياه ، وبلغ الفاقد في شبكات الكهرباء 3.49 % وشبكات المياه 13.82 % وهي من افضل النسب على مستوى العالم ويعتبر ما يساهم في الاستدامة والإفادة من الفاقد في تلبية جانب من الطلب سواء للمياه أو الكهرباء ، وتوفير وقود إنتاج ما يعادل الوفر من الفاقد وبالتالي يؤثر ذلك إيجابياً على البيئة وعلى الموارد .

وساهمت برامج ترشيد الاستهلاك في توفير 13 % من استهلاك الكهرباء في المؤسسات التعليمية والطلاب وأعضاء هيئة التدريس و39 % من استهلاك الماء بمعدل مقارنة بنتائج استهلاك 2010/2011.

ووفرت فئة المستهلكين من سكان المنازل 10 % من استهلاك الكهرباء و44 % من استهلاك الماء مقارنة بنتائج استهلاك عام 2010 - 2011.. ووفر المشاركون في الجائزة من الفئات كافة 28 مليون كيلوواط ساعة من الكهرباء. وبلغ توفير استهلاك المياه 123 مليون جالون وساهم كل ذلك في انخفاض نسب الانبعاثات الكربونية بنحو 17 ألف طن مع المحافظة على الموارد .

 

بيئة

«دبي المتميز لضبط الكربون» الأول على مستوى الشرق الأوسط

 

أنشئ مركز دبي المتميز لضبط الكربون عام 2010 بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، يعتبر المركز الأول على مستوى المنطقة والشرق الأوسط ليساهم في المحافظة على البيئة من خلال تخفيض الانبعاثات الكربونية وأرصدة الكربون،ما يساهم في حماية البيئة من التلوث .

والمركز شراكة بين القطاعين العام والخاص أنشئت بمظلة المجلس الأعلى للطاقة بدبي، وتضم مؤسسات خاصة وعامة تملكها حكومة دبي وتعمل مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لإقامة اقتصاد يتميز بانبعاثات منخفضة من الغازات الكربونية في الدولة.

وتشكل مسألة تخفيض انبعاثات الكربون خياراً مكلفاً يستدعي أن تعززه الحوافز المالية الدولية لتسهيل اعتماد التكنولوجيات والممارسات النظيفة في وقت مبكر، وزار مركز دبي فريق مَرفق الكربون المستحدث والمختصين من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى دبي تحقيقا للأهداف الإنمائية للألفية وعلاج تغير المناخ، بعد أربعة أشهر من التعاون المكثف بين المركز دبي والأمم المتحدة.

وتأتي برامج الهيئة لترشيد الاستهلاك لتشكل رافداً جديداً في حماية البيئة والمحافظة على الموارد من خلال برامج توعوية وتثقيفية ومسابقات تقوم على أسس علمية ووسائل عملية تساهم في تخفيض الاستهلاك. وتشكل جائزة الترشيد من اجل غد افضل احد الانشطة الترشيدية التي حققت نتائج متميزة في معدل توفير استهلاك الكهرباء والماء.

وتدير الهيئة عمليات ادارة الطلب لترشيد استهلاك الكهرباء، من خلال تقديم الاستشارات للمتعاملين الراغبين في الاستفادة من خبرات الهيئة في ادارة الطلب، وكذلك القيام بدور هام في توعية المستهلكين بتخفيض استهلاك المياه والكهرباء حيث تأتي هذه الجهود في اطار تحقيق الهدف الاستراتيجي لتخفيض الاستهلاك بنسبة 30% عام 2030 حسب استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة.