أنهت دفعة جديدة من الشباب برنامج تدريبي في المخيم الوطني للتطوع الاجتماعي لتأهيلهم من المشاركة الفعالة في الخدمة المجتمعية محليا وعالميا بمبادرة من زايد العطاء في إطار حملة المليون متطوع والتي دشنت مسبقا تحت الرعاية الكريمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات".

وأكدت نورة السويدي أن الإمارات تولي العمل التطوعي أولى اهتماماتها انطلاقا من حرص القيادة الحكيمة على تمكين الشباب من المشاركة الفعالة في الخدمة المجتمعية المستدامة في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والثقافية والبيئية والرياضية

وقالت إن أبناء الإمارات ضربوا نموذجا مميزا للعمل التطوعي والعطاء الانساني من خلال طرح افكار سباقة وتحويلها إلى مبادرات تدشن في أرض الواقع ليس فقط على الصعيد المحلي بل تتعدى الحدود للوصول إلى مختلف بقاع العالم والتي شكلت نموذجا يحتذى به من المؤسسات المحلية والعالمية سيشهد التاريخ للامارات الريادة في مجالات العمل التطوعي والانساني والذي أرسى دعائمه المغفور له باذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه مؤسس دولة الإمارات ويواصل مسيرة العطاء قيادتنا الحكيمة.

وأشارت إلى أن أيادي العطاء لابناء الإمارات امتدت انطلاقا من الإمارات إلى الصومال وكينيا والمغرب وارتيريا وهايتي واندونيسيا وباكستان ومؤخرا في مصر.

وقالت إن تأهيل دفعة جديدة من الكوادر الوطنية من الشباب سيشكل اضافة كبيرة للفرق التطوعية المجتمعية لمبادرة زايد العطاء والتي تقدم خدماتها محليا من خلال فريق تلاحم للتطوع الاجتماعي وفريق عطاء للتطوع الانساني وفريق استجابة للتطوع الطبي خلال الطوارىء والازمات وفريق سفراء الإمارات للتطوع الدولي لابراز الدور الريادي لدولتنا الحبيبة على الصعيد الدولي.

صقل المهارات

واكد الدكتور عادل الشامري رئيس مبادرة زايد العطاء على اهمية البرامج التدريبية والتي تعمل على صقل مهارات الكوادر الوطنية التطوعية الطبية العاملة ضمن برنامج الإمارات للتطوع الاجتماعي إضافة إلى اكسابهم مهارات علمية وميدانية عن اساسيات العمل التطوعي وادارة المشاريع المجتمعية وطرق الاستثمار الاجتماعي وآلية اعداد الميزانيات وسبل استقطاب وتحفيز المتطوعين واستراتيجات العمل التطوعي وغيرها من الدورات التدريبية والورش العملية والتي تشرف عليها اكاديمية الإمارات للتطوع الاجتماعي والاتحاد العربي للتطوع.

إشادة

وأشاد يوسف الكاظم الامين العام للاتحاد العربي للتطوع بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في مجال ترسيخ ثقافة العمل التطوعي وتحفيز الشراكة المجتمعية بين مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة المحلية والعالمية لتبني مبادرات غير مسبوقة في مجال العمل التطوعي والتي أبرزها تدشين حملة المليون متطوع وحملة العطاء الانسانية التطوعية العالمية وتأسيس الاكاديمية العربية للتطوع والتنظيم الدوري للملتقى العربي لتمكين الشباب في العمل التطوعي.

اماراتي وافتخر

وقالت موزة العتيبية عضو مجلس أمناء مبادرة زايد العطاء إن المخيم الوطني للتطوع الاجتماعي ينضم في دورته الحالية تحت شعار"إماراتي وافتخر" بحلته الجديدة هذا العام بهدف ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والتلاحم الاجتماعي والعطاء الانساني من خلال استثمار طاقات ومواهب الشباب وتزويدهم بالمعارف والمهارات العلمية والميدانية لتمكينهم من المشاركة الفعالة في خدمة المجتمعات محليا وعالميا في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والثقافية والبيئية والرياضية.

وأكدت أن المخيم التطوعي يهدف إلى تعزيز روح المواطنة الصالحة وتفعيل الشراكة المجتمعية بين محتلف المؤسسات وتحفيزها لتبني مبادرات مجتمعية مستدامة.

انجازات المبادرة

ويأتي اطلاق المخيم استكمالا للانجازات التي حققتها مبادرة زايد العطاء في السنوات العشر الماضية في مجال التنمية المجتمعية المستدامة والتي من أبرزها تأسيس مركز الإمارات للتطوع والتنظيم السنوي لمؤتمرالإماراتللتطوع بالشراكة مع الاتحاد النسائي العام وتبني جائزة الإماراتللتطوع واعتماد 31 من يناير من كل عام يوم الإمارات للتطوع وتأهيل فرق تلاحم وعطاء واستجابة وسفراء الإمارات التطوعية.

وقالت إن مشاركة الشباب مفتوحة في جميع برامج وانشطة وفعاليات المخيم الوطني التطوعي مشيره إلى انه سيتم اختيار القياديين للمشاركة في التطوع الدولي كسفراء للإمارات في مصر والمغرب وكينيا ولبنان.

تعاون وثيق

نوهت موزة العتيبيةعضو مجلس امناء مبادرة زايد العطاء بأن البرنامج الصيفي سيستقطب هذا العام الآلاف من المواطنين والمقيمين من مختلف الجنسيات محليا وعالميا، واكدت ان المخيم سيتضمن مجموعة من لأنشطة التطوعية التي ستستمر طوال فترة الصيف وستلائم ميول الشباب في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والثقافية والرياضية .

وقالت إن المخيم التطوعي سيجسد التعاون الوثيق بين المؤسسات الحكومية والخاصة وغير ربحية انطلاقا من مسؤوليتها الاجتماعية وسيقدم نموذجا يحتذى به محليا وعالميا والذي هو من صميم اهداف مبادرة زايد العطاء بان تبتكر افكار ومبادرات وبرامج يتم استنساخها من مؤسسات محلية او عالمية وبالتالي يتم تحقيق مفهوم الاستدامة مشيرة أن مبادرة زايد العطاء اطلقت مسبقا العديد من البرامج والتي تم تنفيذه من قطاعات أخرى مما صب في قالب الفائدة العامة وتحتفظ مبادرة زايد العطاء بحقوقها الابتكارية والاستباقية والفكرية .