بدأ مركز توزيع السلع المدعومة في إمارة الفجيرة صرف مخصصاته من المواد للمواطنين عن شهري يونيو ويوليو، حيث استفاد من السلع حتى اليوم ما يزيد على 1300 أسرة، في الوقت الذي واجه المركز بعض التحفظات من قبل عدد من المستحقين على أسعاره المشابهة بفارق انخفاض بسيط عن أسعار المنتجات والسلع التي تباع في المحلات التجارية ومحلات السوبر ماركت الكبيرة، مما تزايدت معه التساؤلات حول مدى انعكاس الدعم الحكومي على تلك السلع والمنتجات، مطالبين بضرورة رقابة آلية للسلع المدعومة والخاضعة للسياسة التموينية.
وأكد عدد من المواطنين في لقاء "البيان" معهم في المركز، أن قرار تحويل "المير الرمضاني" إلى مشروع دائم عبر توفير السلع الغذائية المدعومة، يصب في صالحهم بالمقام الأول في ظل شكاوى استمرار تواصل أسعار المنتجات والسلع باطراد على وجه التحديد في الأسواق المحلية، وهو الأمر الذي سينعكس إيجابا على الأسعار وسيخفف من أعباء المستهلكين خلال الفترة المقبلة، وسط مطالبات بتنويع السلع وإضافة الحليب والسكر إلى القائمة، مشيدين بالمكرمة السامية نظير الدعم الموجة لأهم السلع.
معتبرين أنها "بشرى خير وهذه بداية الغيث لدعم سلع أخرى هامة"، متوجهين بالشكر الجزيل إلى القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وجهودها الجبارة في العمل على توفير كافة الخدمات والمساعدات التي يكفل بها أمن واستقرار المواطن في جميع المجالات.
مخصصات تموينية
وأشار مشرفو مركز التموين إلى توفير المخصصات التموينية وتوزيعها ابتداءً من الأربعاء بتاريخ 30 مايو الماضي، حيث استفاد من السلع المكرمة حتى اليوم ما يزيد على 1300 أسرة، فيما يستمر المركز في صرف المقررات التموينية لشهر يوليو الحالي خلال الأيام الأولى من شهر أغسطس القادم لتمكين المستفيدين من صرف حصصهم بالكامل.
ويشار إلى أن الأسعار تفاوتت ما بين كل منتج وآخر وسعته ابتداءً من سعر 9 دراهم لغاية 120 درهماً لكيس الأرز. مشيرين إلى عدم تلقي شكاوى بهذا الخصوص وإن كان هناك عدد من المواطنين قاموا بالإيحاء وإحداث بلبلة إلى أن الأسعار للسلع المدعومة لا تختلف كثيرا عن أسعارها الموجودة في السوق المحلية، لافتين إلى آلية عملية الصرف للمستفيدين تتم بواسطة نظام آلي مربوط إلكترونيا بمؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الخيرية، ويعتمد على صرف السلع والخدمات المدعومة للأسر المستحقة من خلال آلية تعرف باسم بطاقة الأسرة.
ومن جانب آخر، أشار عدد من موردي الأغذية، إلى أن الدعم السامي لأنواع من السلع تعد رئيسية سينعكس إيجابا على الأسعار بشكل أسرع وسيخفف من أعباء المستهلكين خلال الفترة المقبلة وفقا لآلية الدولة في الدعم، خاصة أنه يأتي في وقت تسجل فيه الأسعار تصاعدات متتالية بدأت بصورة تدريجية مع وجود نهم كبير من المستهلكين مع قرب شهر رمضان الكريم والمناسبات الأخرى، حيث إن الدعم سيعطي طمأنينة للناس بتوفر السلع الرئيسية وبأسعار معقولة، مما يقود إلى طلب واقعي مقابل العرض.
وعن النسبة المتوقعة للتخفيض أكدوا أن تراجع الأسعار سيرتبط بالكميات المستوردة التي يفترض أن الدعم موجه لها، متوقعين أن تنخفض الأسعار بنسبة تراوح بين 20 و25 في المائة.
حيث بدأت البلدية بتوزيع المنتجات الغذائية الأساسية المدعومة على مستحقيها من المواطنين في مركز التوزيع الرئيسي في منطقة الفصيل في مركز الشباب الثقافي الاجتماعي بجمعية الإصلاح. بواقع دوام رسمي صباحي على مدار خمسة أيام في الأسبوع من الساعة السابعة وحتى الثانية ظهرا.
وركز البعض على ضرورة التنويع في سلع المكرمة وموادها المطروحة، مثل تنويع أنواع العصير وأحجام علب الزيت والصلصة. فيما أكد مشرف التوزيع بالمركز على تميز المواد الغذائية هذا العام بمنتجات جديدة، مؤكداً لـ "البيان" أن السلع المدعومة في الأيام القليلة القادمة ستزود بأنواع جديدة من السلع مثل التمور بنوعيات أكثر من العصير.
