أكد سعيد بن محمد الرقباني رئيس مجلس ادارة جمعية الفجيرة الخيرية أن نسبة النمو في حجم المساعدات المالية والعينية التي قدمتها الجمعية لمختلف الفئات المحتاجة خلال عام 2011 بلغت 28 %، لافتا الى أن مجموع عدد المستفيدين من المساعدات المالية عام 2011 بلغ (13545) اسرة عدد افرادها (72739) فرداً، فيما بلغ عدد الاسر المستفيدة من المساعدات العينية ( 4202) أسرة عدد افرادها (29414) فرداً.

وأشار الرقباني الى ان الجمعية حققت خلال العام الماضي عددا من الانجازات الملموسة من أهمها مشاريع تنمية وتأهيل الأسر المنتجة وهي تجربة رائدة متميزة، في الانتقال بالمواطن من متلق للمساعدة الاجتماعية إلى عنصر مشارك وفعّال في التنمية الاجتماعية، بالإضافة الى مساعدة الأسر لتعتمد على قدراتها الذاتية وتطوير إمكاناتها لتكون قادرة على الإنتاج والاكتفاء والعطاء.

مشيرا في هذا الصدد الى ان الجمعية احتضنت مجموعة من المشاريع الرائدة النوعية الموجهة لتنمية الأسر المحتاجة بعد ان ارتفع عدد الأسر المستفيدة من تلك المشاريع إلى 148 أسرة مواطنة بنسبة نمو 19% عن العام السابق، قدمت لهم الجمعية الدعم المادي والفني بهدف تنمية مهارتهم وتدريبهم، وتمليكهم مشاريع اقتصادية مدروسة ذات عائد مادي مجز، مؤكدا ان جميع هذه المشروعات تعتمد بشكل أساسي على مشاركة ربة الأسرة المواطنة، والاستفادة من خبراتها وقدراتها. والعدد في ازدياد ونمو مستمر وهم في حاجة لمن يمد لهم يد العون ليتمكنوا من العمل والاعتماد على النفس.

وفيما يختص بمساعدة الطلبة اكد الرقبانى أن (4392) طالبا وطالبة من مختلف المراحل الدراسية استفادوا خلال عام 2011 من خدمات صندوق مساعدة الطلبة بالجمعية بعد ان قدم لهم مساعدات متنوعة شملت الحقيبة المدرسية، وأجهزة الكمبيوتر، والدورات التدريبية، والمساعدة في المصاريف الدراسية، لافتا الى أن مساعدات الجمعية تقتصر على شريحة الطلاب المحتاجين داخل الدولة من ذوي الأسر أصحاب الدخل المحدود.

دورات تقوية

واشار الى ان (590) طالبا مواطنا استفاد من دورات التقوية التى تم تنظيمها ضمن خطط ومشاريع الجمعية بالتعاون مع منطقة الفجيرة التعليمية وكلية الفجيرة، بعد ان تم حصر أعداد الطلبة من أبناء الأسر المحتاجة فى الصفين الحادي عشر والثاني عشر، وقد شملت الدورات دروس تقوية للطلاب في اللغة الإنجليزية TOIFEL، والحاسب الآلي ICDL، والرياضيات من اجل المساهمة في رفع مستوى الطلبة المواطنين وتنمية قدراتهم للحصول على نسب تفوق عالية في الثانوية العامة تؤهلهم للالتحاق بالتخصصات المطلوبة في سوق العمل ، مضيفا ان الجمعية تتحمل جميع تكاليف تلك الدورات وتواصل التوسع في تقديم خدمات المشروع لشرائح أكثر من الطلبة المحتاجين المستحقين للمساعدة .

وفيما يختص بمشاريع الجمعية الاخرى أوضح الرقباني ان عام 2011 يعتبر عام الكفالات بالجمعية بعد النمو المتزايد لأعداد المكفولين فى الجمعية فضلا عن التطور الذى اعترى القسم المختص بالجمعية من حيث عملية الاشراف وتقنيات العمل، مشيرا الى ان إجمالي عدد الكفالات بلغ 13163 كفالة بنسبة نمو 11 % مقارنة بالعام السابق، لافتا الى ان قسم الكفالات بالجمعية لايكتفى بتسليم اليتيم مخصصه الشهري فحسب، بل يسعى إلى تحسين أوضاعه التربوية والاجتماعية والصحية والنفسية.

وفى مجال مشروع حفظ النعمة قال الرقباني: بدعم ومبادرة من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة بدأت الجمعية تنفيذ المشروع عام 2004 حيث يعتمد المشروع على الاستفادة من وجبات الطعام الزائدة عن الحاجة فى الأعراس والمناسبات وتوصيلها للفقراء بعد تجهيزها وتغليف الطعام بصوره صحية، مشيدا بالأهالي بعد ان ابدوا صدق التعاون واستحسان الفكرة، فضلا عن تعاون صالات الأفراح والفنادق، فيما قامت الجمعية بتجهيز ثلاث سيارات مخصصة لهذا المشروع تم عبرها توزيع (1.968.324 ) وجبة طعام على المحتاجين منذ انطلاقة المشروع وحتى الآن.

 

مشاريع إنشائية

 

قال رئيس مجلس ادارة جمعية الفجيرة الخيرية ان الجمعية نفذت خلال عام 2011 أكثر من (931) مشروعا من المشاريع الإنشائية والتنموية التى تتبناها الجمعية ، خصصت لبناء المساجد وحفر الآبار السطحية والارتوازية وبناء المدارس وتمليك وسائل الانتاج للأسر الفقيرة، والعيادات الطبية ومراكز تحفيظ القرآن الكريم وغيرها من مشاريع خيرية وذلك بالتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.كما طورت موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت بإضافة خدمات جديدة .