أكدت هيئة الأعمال الخيرية في عجمان أن أعمالها وأنشطتها المتنوعة تهدف إلى تطوير وتنمية المجتمعات الإنسانية المحتاجة، وذلك بالعمل على تحسين أوضاعها التعليمية والصحية والاجتماعية والاقتصادية، والإسهام في إغاثة المجتمعات المتضررة من جراء الكوارث الطبيعية والنكبات الاجتماعية، وسد حاجات الأيتام وتحسين أحوالهم الصحية والنفسية والاجتماعية، وسجلت الهيئة العام الماضي 2011 كفالة نحو 55 ألف يتيم من 15 دولة، كما أن الهيئة تعمل على تقوية الصلات والروابط بين الهيئة ومثيلاتها للوقوف على احدث النظم التي تأخذ بها الأمم في هذا المجال.

وقالت الهيئة: إيمانا بما يمليه علينا ديننا الحنيف من واجب إنساني، ومضيا على خطى قادة دولتنا الفتية الذين غرسوا حب الخير في أبنائهم، فقد رسمت هيئة الأعمال الخيرية لنفسها رؤية جلية وهي: "نحو ريادة العمل الخيري خدمة لرسالتنا الإنسانية وقيمنا النبيلة."وبما أن الهيئة منظمة خيرية إنسانية عالمية غير حكومية فإنها تسعى إلى تأدية رسالتها من خلال المساهمة في تحسين ظروف المحتاجين، ضمن تنمية مستدامة شاملة وبيئة صحية، منطلقة من مبادئها وثقة شركائها، مواكبة التطورات التقنية، متطلعة نحو الريادة والتميز.ومنذ ان تأسست هيئة الأعمال الخيرية بإمارة عجمان، في دولة الإمارات العربية المتحدة شرعت بتنفيذ خططها الاستراتيجية الخيرية الشاملة.

وقد كان لليتيم نصيب وافر من ذلك، فمن عدد محدود من الأيتام قبل نحو 28 عاماً وهو عمر الهيئة، إلى أكثر من 197495 يتيماً اليوم، يقوم على تنفيذ شؤون مشاريعهم المختلفة بشكل مباشر نحو 350 مشرفاً، ينتشرون بدورهم على 16 دولة هي كل من: دولة الإمارات العربية المتحدة، والهند، وقرغيزيا، واندونيسيا، والصومال، واليمن، والأردن، وفلسطين، ولبنان، والعراق، والسودان، والنيجر، والسنغال، والبوسنة، والهرسك، وكوسوفا، وبنسبة نمو بلغت %10 خلال السنوات الخمس الأخيرة، كانت انطلاقة هيئة الأعمال الخيرية عام 1984 سببها الجفاف الذي ضرب منطقة القرن الإفريقي فكان مشروع إغاثة المتضررين من الجفاف في القرن الافريقي باكورة مشاريعها. ومع تنامي الكوارث والحروب تعاظمت مسؤولية الهيئة تجاه المتضررين، ولبت إغاثة الملهوفين خلال الحروب والنزاعات وحملات اغاثية ضخمة للمتضررين من الكوارث الطبيعية أحدثها إغاثة المتضررين من الجفاف في النيجر والصومال. ولا تزال الهيئة تسير حملات لمراكز التغذية للأطفال المصابين بسوء التغذية في النيجر والصومال.

وتقوم بتسيير مخيمات اللاجئين في كسلا شرق السودان. أما اليوم بلغة الأرقام، فقد اختتمت الهيئة العام الماضي 2011 بتسجيل كفالة نحو 55 الف يتيم من 15 دولة، بينهم 4988 يتيماً تمت كفالتهم في العام نفسه، في حين بلغ عدد الأسر من ذوي الاحتياجات الخاصة للايتام نحو 2488 عائلة.

 

مشاريع متعددة

وتستمر الهيئة بتنفيذ مشاريعها المختلفة في ضوء الاستراتيجيات المعدة لذلك، والتي تشمل البرامج التعليمية والصحية والاجتماعية، وكذلك الخاصة بالأيتام مثل برامج الرعاية الشاملة التي تشمل: الرعاية الصحية، والرعاية التعليمية والثقافية، والرعاية الاجتماعية، ورعاية الأيتام المتميزين، ودعم المشاريع الصغيرة، وإغاثة الأيتام.وأوضحت أن هيئة الأعمال الخيرية سجلت حضورا مشرفا في مجال العمل الخيري والإنساني محليا وإقليميا وعالميا.

حيث حازت على الصفة الاستشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة وعلى العضوية الدائمة في المجلس الإسلامي للدعوة والإغاثة في القاهرة، وعلى صفة مراقب في مجلس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد)، وعضوية المجلس العالمي للمنظمات الطوعية (ICVA). كما وقعت العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع منظمات أممية مثل اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.وأدى منهج الشفافية ومعايير الجودة التي تطبقها الهيئة في كافة مشاريعها إلى الإشادة بها من جانب المنظمات الدولية مثل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين ومنظمة الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية وأطباء بلاحدود، وابرام اتفاقيات تعاون وشراكات مع الهيئة في العديد من المشاريع الهامة.

وتعد هيئة الأعمال الخيرية حبة غرست في أرض الإمارات الخصبة فأنبتت سنابل خير في كل سنبلة حبات عطاء لا تحد، نمت وربت فغمرت كافة أرجاء المعمورة فأفاد منها ذوو الحاجات دون تمييز أو تفرقة.

 

برامج تعليمية

 

في إطار البرنامج التعليمي قامت الهيئة بتنفيذ مشاريع عديدة مثل بناء وصيانة المساجد، بناء المدارس والمراكز التعليمية وتأثيثها وتسييرها، توزيع الحقائب المدرسية مع كافة مستلزمات القرطاسية. كما أولت اهتماما خاصا بمشاريع بناء مراكز تأهيل الأيتام حيث يتم تدريبهم وتأهيلهم مهنيا ليكونوا أفرادا نافعين في مجتمعاتهم ويرسخ فيهم مبدأ الاعتماد على الذات. أما البرنامج الصحي فقد اشتمل على مشاريع متنوعة مثل بناء وتجهيز المستشفيات والمراكز الصحية. تسيير عيادات متنقلة وقوافل صحية لمكافحة الأمراض الفتاكة في المناطق النائية والتي يفتقر سكانها إلى الخدمات الصحية.

كما قامت الهيئة بتنفيذ العديد من حملات مكافحة العمى وقد تمكنت بفضل الله من إعادة نعمة البصر لآلاف المكفوفين. ويحظى ذوو الاحتياجات الخاصة باهتمام خاص من قبل الهيئة حيث قامت بتوزيع آلاف الكراسي المتحركة للمقعدين وأجهزة السمع. كما أنشأت مصنعا للأطراف الصناعية في فلسطين.