أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تعزيز التعاون مع جمهورية الهند في مجال الطاقة، مشيرا سموه إلى استعداد الدولة لرفع حجم صادراتها النفطية للهند وأعرب عن رغبتها بزيادة استثماراتها في قطاعات الطاقة خاصة قطاع البتروكيماويات .
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده سموه مع نظيره الهندي إس إم كريشنا في أعقاب اللقاء الذي جمعهما بالعاصمة الهندية. وكشف الوزير الهندي أن دولة الإمارات تعد واحدا من أكبر شركاء الهند التجاريين، حيث وصل حجم التبادل التجاري بينهما خلال الفترة ما بين 2011 و2012 إلى حوالي 67 مليار دولار أميركي .
وأبدى سمو الشيخ عبدالله بن زايد سعادته بالتقدم الملحوظ في العلاقات الهندية - الباكستانية ، وقال سموه إن الجانبين ناقشا السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين في المجالات كافة خاصة في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار والطاقة .
علاقات متطورة
وأوضح سموه أن الاجتماع تطرق أيضا إلى السبل الكفيلة بتعزيز التعاون للقضاء على ظاهرة القرصنة، مشددا على أن بناء القدرات في الصومال من شأنه المساهمة بشكل فعال في معالجة هذه الظاهرة .
ومن جانبه أشاد إس إم كريشنا وزير الخارجية الهندي بعلاقات بلاده المتطورة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وحرص قيادتي البلدين على زيادة حجم التعاون بين البلدين الصديقين في المجالات كافة.
وأضاف أن دولة الإمارات تمثل أهمية كبيرة للهند نظرا للعلاقات التاريخية بين البلدين لكون الإمارات تستضيف جالية هندية كبيرة .
واردات نفطية
وحول التعاون في مجال الطاقة أكد كريشنا سعي الهند لزيادة وارداتها النفطية من دولة الإمارات كمصدر موثوق للطاقة الحيوية، وكشف عن عزم البلدين تشكيل فريق عمل يهتم بجوانب الاستثمار بين البلدين برئاسة سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار.
جدير بالذكر أن استثمارات جهاز أبوظبي للاستثمار في الهند وصلت إلى 500 مليون دولار أميركي وتتركز بشكل عام في التطوير العقاري والصناديق الاستثمارية.
وقال الوزير الهندي إنه بحث مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ترتيبات انعقاد مؤتمر الشراكة العربية - الهندية الثالث الذي تستضيفه أبوظبي خلال الفترة ما بين 21 و22 مايو الحالي وكذلك العرض الترويجي للاستثمار في الهند الذي يقام في كل من أبوظبي ودبي خلال يونيو المقبل .

