أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام، أن الدولة اعتمدت خططاً استراتيجية صحية واضحة المعالم تستهدف الإنسان وصحته باعتباره أساس التنمية ومحورها، الأمر الذي يجعل الخدمات الصحية في مقدمة أولويات الخطط والبرامج الوطنية في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
والذي وجه الجهات المختصة بالعمل على تأمين وتوفير الامتيازات والظروف الملائمة التي تحفز الفتيات المواطنات على الانتساب إلى هذه المهنة والانضمام إليها، وكان من نتيجة ذلك زيادة واضحة في أعداد المواطنات اللواتي التحقن بالكليات والمعاهد العلمية المتخصصة في تدريس التمريض، واللواتي سيشكلن إضافة إلى أخواتهن اللواتي سبق أن تخرجن في هذه المعاهد إضافة نوعية تسهم إن شاء الله في تطور هذه المهنة وازدهارها بنوعيات متميزة من كوادرنا البشرية في دولتنا الحبيبة بإذن الله.
جاء ذلك خلال كلمة لسموها ألقتها معالي الوزيرة ميثاء الشامسي، وزير الدولة رئيس مجلس إدارة صندوق الزواج، صباح أمس خلال انطلاق فعاليات احتفالية جمعية التمريض الإماراتية باليوم العالمي للتمريض، الذي تنظّمه جمعية التمريض الإماراتية بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي، تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام، بحضور معالي الوزيرة ميثاء الشامسي، وزير الدولة رئيس مجلس إدارة صندوق الزواج، وحشد من ممثلي الوزارات والمؤسسات الحكومية والأكاديميين والمتخصصين والمهتمين في المجال الصحي.
وقالت سموها: حققت دولة الإمارات على مدار السنوات الماضية تقدماً ملحوظاً في مجال التمريض، وهنا تكمن أهمية الاحتفال بهذه المناسبة، في التأكيد على أهمية مهنة التمريض، التي كانت وما زالت تحظى باحترام وتقدير المجتمع، وتزويد العاملين في هذه المهنة بالمعارف والمهارات المطلوبة لرفع كفاءتهم، وإبراز دورهم في الخدمات التمريضية الآمنة، والذي يتواكب مع اهتمام فائق ومتابعة دؤوبة من قبل المؤسسات الصحية في مختلف دول العالم لتطوير هذه المهنة والارتقاء بها.وأضافت: «أن دولة الإمارات العربية المتحدة سباقة نحو المشاركة الإيجابية في كل ما هو مساهم وبناء في خدمة الإنسانية.
وتتمثل هذه المشاركة اليوم من خلال جمعية التمريض الإماراتية التي يحمل شعارها مدلولاً يعبّر عن عمق الاهتمام بهذه المهنة الإنسانية، ويحمل عنوان (سدّ الفجوة بين الأدلة والعمل) عبر طرح مجموعة من الأنشطة والفعاليات المنوّعة والهادفة إلى التعريف بأهمية هذه المهنة الإنسانية ودورها في رفع المستوى الصحي في المجتمع، ودور العاملين بها في المحافظة على الصحة والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة بتطبيق أحدث الوسائل المتبعة في الممارسات السريرية وبالتقيد بالمسؤوليات الأخلاقية التي تضفي عليها تلك الهالة الإنسانية الجاذبة لاحترام المجتمع، وتقديره لهذه المهنة والعاملين بها».
مؤكدة أن مجال الصحة من المجالات التي تشهد العديد من البحوث العلمية التي تأتي بنتائج جديدة تهدف إلى تطوير نوع وجودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، وعليه وجب على جميع العاملين في القطاع الصحي ومن بينهم الممرضون والممرضات السعي دوماً إلى التزود بكل ما هو جديد من البحوث وتطبيقها في ممارساتهم المهنية اليومية.. ومن هنا تأتي أهمية تسخير كل الوسائل الممكنة ما من شأنه وضع منهجية عمل، تعتمد في المقام الأول على الأدلة والبراهين وعلى البحث العلمي الجاد.
واختتمت قائلة: «أقدر الجهود التي بذلتها جمعية التمريض الإماراتية، وأشكر العاملين والقائمين على تنظيمهم لهذه الفعالية المهمة، وأشيد بصورة خاصة بما تتضمنه من محاور ومواضيع علمية متخصصة ذات علاقة بمهنة التمريض وما استجد عليها من تطورات على المستوى العالمي، والتي ستسهم بلا شك في تطوير هذه المهنة في بلادنا الحبيبة وفي رفع الكفاءة المهنية للعاملين بها من أجل تعزيز وتطوير مستوى الخدمات الصحية في المستشفيات والمراكز الصحية في مختلف أرجاء الدولة».
من جهته ألقى عبيد إسماعيل الجنيدي رئيس مجلس إدارة جمعية التمريض الإماراتية كلمة الجهة المنظمة، استهلها بتقديم خالص الشكر والتقدير لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة الاتحاد النسائي العام، التي عودتنا دائماً على تقديم كل الدعم اللازم لتطوير مهنة التمريض، ورفع مستوى خدماتها، والرقي بها في جميع إمارات الدولة، منذ نشأة التمريض في دولتنا الحبيبة وحتى يومنا هذا، حيث أولت مجال التمريض كل اهتمام بدءاً من الناحية التعليمية أو العملية والتطبيقية، وانتهاءً بتشجيع أبناء وبنات الوطن على الالتحاق بمهنة التمريض ودعم مسيرة الاتحاد في ظلّ قيادته الرشيدة».
