أكد سلطان علي لوتاه، المدير التنفيذي بالوكالة لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، ان نتائج تقرير المعرفة اظهرت ان الإمارات تسير بخطى حثيثة لتوفير مقومات نموذج المجتمع المعرفي المتكامل البنى والهياكل الاجتماعية والاقتصادية، والتقانية وأن هناك تركيزا من قبل المؤسسات التعليمية الصانعة للقرار في الدولة لإذكاء المهارات المعرفية لدى الطلاب والمتمثلة في أربع مهارات رئيسية وهي: مهارة البحث، ومهارة حل المشكلات، والمهارات التقنية، ومهارة التواصل الكتابي.

وتطلق مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم والمكتب العربي في برنامج الامم المتحدة الانمائي وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم "حالة الامارات العربية المتحدة" ضمن تقرير المعرفة العربي للعام 2010 2011 تحت عنوان " إعداد الاجيال الناشئة لمجتمع المعرفة " وذلك في احتفال كبير تقيمه المؤسسة يوم الاثنين المقبل بفندق "فير مونت باب البحر" بأبوظبي، وذلك بعد ان كانت قد اطلقت التقرير الرئيسي في شهر مارس الماضي.

ويستعرض التقرير طرق التحرك نحو بناء مجتمع المعرفة من خلال التعامل مع اسس ومنهجيات وآليات إعداد الاجيال القادمة وتأهيلها لبناء مجتمع المعرفة وولوج مجالاته الرحبة .

ويتناول التقرير دراسة حالة أربع دول عربية في المنطقة العربية كحالات ريادية من بينها دولة الامارات.

وقال لوتاه في حوار لـ«البيان» ان تقرير المعرفة العربي 2010-2011 الذي يحمل عنوان "إعداد الأجيال الناشئة لمجتمع المعرفة" يأتي استكمالاً للمسيرة في دعم الجهود العربية والعالمية في بناء مجتمع واقتصاد المعرفة كمدخل أساسي للإصلاح والتنمية العربية ويبني تقرير المعرفة العربي الثاني للعام 2010-2011 على تقرير المعرفة العربي للعام 2009 " نحو تواصل معرفي منتج" الذي وضع الإنسان العربي في لب عمليات بناء مجتمع المعرفة المأمول ضمن الإطار الأوسع والهدف الأسمى المتمثل في تحقيق التنمية المستدامة، مشيرا الى انه يعتمد على دراسات ميدانية في 4 دول عربية علاوة على الدراسة والاستقصاء العام لحال بناء الأجيال القادمة في المنطقة العربية، وهذه الدول هي المملكة الأردنية الهاشمية، والجمهورية اليمنية، والمملكة المغربية، ودولة الإمارات.

وأوضح ان التقرير الذي تُصدِرُهُ مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم سنوياً بالشراكة الاستراتيجية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يوفر مؤشراً عربياً لقياس حالة المعرفة في الدول العربية، ويعد تشخيصاً ووصفاً نوعياً ودقيقاً، ومن زوايا عدة، لمساعدة المسؤولين على تقييم الأداء وتطوير الخطط التنموية لبناء مجتمعات معرفية.

وذكر لوتاه ان التقرير يتجه إلى مرحلة التحرك نحو إرساء الحجر الأساس في بناء مجتمع المعرفة من خلال وضع أسس التعامل مع منهجيات وآليات إعداد الأجيال القادمة لتأهيلها للمشاركة الفاعلة في بناء مجتمع المعرفة وولوج مجالاته الرحبة. وفيما يلي نص الحوار:

تعاون المؤسسة والامم المتحدة

نريد منكم القاء الضوء على التعاون بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم والمكتب العربي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي؟

عقدت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم شراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عام 2007، وذلك لتعزيز جهود نشر المعرفة في العالم . حيث جاءت الاتفاقية من أجل تعزيز جهود خلق المعرفة الذكية والاستثمار في التعليم في المنطقة ، وذلك في إطار رسالة المؤسسة الرامية إلى تحفيز مسيرة التنمية الشاملة عبر الاهتمام بعنصري المعرفة والتعليم كركيزة أساسية خلال المرحلة المقبلة. حيث تأتي هذه الخطوة في إطار الخطوات التنفيذية للمبادرات التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي ضمن مؤتمر المعرفة.

ويوفر مشروع تقرير المعرفة العربي، والذي تُصدِرُهُ مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم سنوياً بالشراكة الاستراتيجية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مؤشراً عربياً لقياس حالة المعرفة في الدول العربية، كما يعد تشخيصاً ووصفاً نوعياً ودقيقاً، ومن زوايا عدة، لمساعدة المسؤولين على تقييم الأداء وتطوير الخطط التنموية لبناء مجتمعات معرفية قادرة على مواجهة التحديات، وذلك للمساهمة في تنمية شاملة ومستدامة.

الأجيال الناشئة

وماذا عن تقرير المعرفة العربي 2010-2011 "إعداد الأجيال الناشئة لمجتمع المعرفة"؟

تم اطلاق التقرير في شهر مارس الماضي ويأتي استكمالاً للمسيرة في دعم الجهود العربية والعالمية في بناء مجتمع واقتصاد المعرفة كمدخل أساسي للإصلاح والتنمية العربية، تقوم مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بالشراكة مع المكتب العربي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالعمل على إعداد وإصدار التقرير الثاني عن حال المعرفة في العالم العربي " تقرير المعرفة العربي 2010/ 2011 " "إعداد الأجيال القادمة لمجتمع المعرفة" كثمرة ثانية للتعاون المستمر والشراكة بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم والمكتب العربي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتعزيز جهود إقامة مجتمع المعرفة وإسهاماً في دعم جهود التنمية الإنسانية في المنطقة العربية.

حجر الأساس لمجتمع المعرفة

يتجه تقرير المعرفة العربي إلى مرحلة التحرك نحو إرساء حجر الأساس في بناء مجتمع المعرفة من خلال وضع أسس التعامل مع منهجيات وآليات إعداد الأجيال القادمة لتأهيلها للمشاركة الفاعلة في بناء مجتمع المعرفة وولوج مجالاته الرحبة. إن التعامل مع هذا الأمر يضعنا في خضم عمليات إعداد الإنسان العربي لبناء مهاراته، وكذلك غرس القيم الضابطة والموجهة لقراراته وتعاملاته، إضافة إلى أساليب وآليات تمكينه بما يعظم من فرص مشاركته الفاعلة في بناء مجتمع المعرفة وفي الاستفادة من ثماره.

ومن ثمّ توظيف المكتسبات ضمن الإطار الأوسع والهدف الأسمى المتمثل في تحقيق التنمية الإنسانية المستدامة دعماً لعزة الإنسان العربي وكرامته، وتستند رؤية التقرير لعمليات إعداد الأجيال القادمة لبناء مجتمع المعرفة إلى التلازم بين ثلاثية المهارات والقيم والتمكين. وتشتمل عمليات التنشئة على تزويد الجيل الناشئ بالمهارات المطلوبة التي تمكنه من بناء مجتمع المعرفة المأمول ومن التماشي مع التطورات المعرفية والتقانية والعلمية والأنماط التفكيرية للحاق بالركب العالمي في هذا المجال.

ويؤكد التقرير أن المهارات بمحض ذاتها لا يمكن أن تؤتي ثمارها المنشودة إلا إذا اقترنت بمنظومة محكمة من القيم المشتملة على جملة من المبادئ العامة التي تنظم وتؤطر القناعات ومن ثم الممارسات التي تسخر المهارات وتوجهها في المسارات المطلوبة. ويعد التمكين بمثابة المفتاح والمدخل المساعد في عمليات إعداد الأجيال، ذلك أنه الإطار الذي يتيح للأجيال العربية القادمة امتلاك المهارات التي تجعلها قادرة على تمثل القيم الجديدة، وبناء القدرات التي تستطيع التغلب على التحديات التي تواجهها اليوم في الداخل وفي الخارج.

حالة الإمارات

نريد منكم إلقاء الضوء عن إطلاق "حالة الإمارات"؟

سيتم إطلاق تقرير المعرفة العربي 2010-2011" حالة الإمارات،" يوم الاثنين 14 مايو الجاري في فندق فيرمونت "باب البحر في أبوظبي" وسيتناول الحفل أهم ما آل إليه التقرير من أرقام، وحقائق، الناتجة عن العديد من ورش العمل وجلسات المجموعات المركزة، والدراسات الميدانية التي تمت بالتعاون مع كليات التقنية العليا لدراسة حال الطلاب في عدد من المدارس في أبوظبي ودبي. وسيتخلل الحفل عدد من جلسات النقاش التي ستتناول حال التعليم والناشئة في الإمارات، والتي سيشارك فيها نخبة من المتحدثين وصناع القرار والتربويين. وجاء اختيار دول الحالة باعتبارات ومعايير عدة ديموغرافية تتعلق بتركيبة تلك المجتمعات، وجيو سياسية بحكم ما يدور من أحداث في العالم العربي ومن هنا، جاء اختيار دولة الإمارات لتمثل دول الخليج العربي.

إشراك المجتمع

وماذا عن توجهكم لإشراك المجتمع ليتعرف على تقرير المعرفة العربي عن قرب؟

نحرص في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم إلى إشراك المجتمع في قضاياهم فمن هذا المنطلق، ومواكبة لطرح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مؤخرا لرؤية حكومة دبي الإلكترونية، أطلقنا منذ إطلاق تقرير المعرفة العربي 2010-2011 حسابي "الفيس بوك وتويتر وصفحة خاصة بالتقرير "عبر الموقع الإلكتروني للمؤسسة وذلك لموافاة الجمهور أينما كان بكافة تفاصيل التقرير وأهم النتائج وما سيدور في الجلسات ، ولسماع رأيهم حول حال التعليم والنشء في الإمارات من اجل المساهمة في ردم الهوة المعرفية والأخذ بأيدي المجتمعات نحو اقتصاد المعرفة.

وما هو انعكاس النتائج التي وردت في التقرير عن حالة الإمارات على واقع التعليم بالدولة؟

بينت النتائج بأن دولة الإمارات تسير بخطى حثيثة لتوفير مقومات نموذج المجتمع المعرفي المتكامل البنى والهياكل الاجتماعية والاقتصادية، والتقانية.

كما أن هناك تركيزا من قبل المؤسسات التعليمية الصانعة للقرار في الدولة لإذكاء المهارات المعرفية لدى الطلاب والمتمثلة في أربع مهارات رئيسية وهي: مهارة البحث، ومهارة حل المشكلات، والمهارات التقنية، ومهارة التواصل الكتابي، عبر استراتيجية طويلة المدى تهتم بتلك المهارات ومهارات أخرى مطلوبة لمجتمع المعرفة والتي تشرف عليها تلك المؤسسات

ما هي تطلعات المؤسسة المستقبلية نحو اقتصاد المعرفة، وكيف لبرامج المؤسسة أن تخدم مجتمعات اقتصاد المعرفة؟

تهدف المؤسسة ومن خلال خطتها للعام 2012 إلى الاهتمام بالناشئة وتوفير البرامج التوعوية التي من شأنها الأخذ بأيديهم إلى مجتمعات اقتصاد المعرفة. فمن هنا، رسمت المؤسسة خطتها للتوائم ونتائج التقرير لكي تعمل على ردم الفجوة المعرفية التي تقف عائقا أمام المسير قدما نحو مجتمعات اقتصاد المعرفة. الدول الاربع التي أجريت عليها دراسات ميدانية حول بناء الأجيال المقبلة في المنطقة

 

الدولة تاريخ ورشة العمل راعي ورشة العمل كاتب الحالة

المملكة الأردنية الهاشمية 21 يوليو 2010 د. إبراهيم بدران، وزير التربية د. تيسير النعيمي، وزير التربية

الجمهورية اليمنية 4 اغسطس 2010 د. عبد السلام الجوفي، وزير التربية صبرية الثور، باحثة

دولة الإمارات العربية المتحدة 24 نوفمبر 2000 حميد محمد القطامي، وزير التربية والتعليم د. آمنة خليفة، أكاديمية

المملكة المغربية 30 نوفمبر 2010 د. أحمد خشيشن، وزير التربية الوطنية د. احمد أزي، أكاديمي

 

تعريف

نبذة عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم

 

مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم مؤسسة غير ربحية تهدف إلى تعزيز فرص التنمية في العالم العربي عبر الاستثمار في توفير المقومات الكفيلة ببناء القدرات المعرفية في المنطقة، لاسيما من خلال إعداد الأجيال القادمة من أجل ولوج مجتمع المعرفة القادر على إزالة الفجوة المعرفية وتم إنشاء المؤسسة للتعاطي مع الوضع القائم والاستثمار في بناء المعرفة وتأهيل الكوادر البشرية التي تحتاجها المنطقة، وذلك من أجل الوصول إلى تحقيق أهداف المؤسسة السامية التي تأسست من أجلها ألا وهي النهوض بالمجتمعات العربية للوصول بهم إلى مجتمع اقتصاد المعرفة.

وتوفر المؤسسة الفرص للشباب العربي وتعمل على إعدادهم لقيادة منطقتهم على الاقتصاد القائم على المعرفة عبر قيام المؤسسة بتشجيع ريادة الأعمال، والبحث والابتكار، وتعزيز فرص الحصول على التعليم الجيد، والتطوير المهني النوعي، ودعم إنتاج واكتساب ونشر مصادر المعرفة باللغة العربية.

هدف

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يساعد في المنطقة

 

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يساعد البلدان في المنطقة العربية على إيجاد وتبادل الحلول الخاصة بها في المجالات الأربعة الرئيسية التي يعنى بها البرنامج: الحُكم الديمقراطي، ومكافحة الفقر، ومنع الأزمات والإنعاش، والبيئة والطاقة. ويولي البرنامج اهتمامه بالعديد من القضايا التنموية في الوطن العربي، وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.

كذلك ينصب تركيز البرنامج على التصدي لمعوقات التنمية التي حددتها السلسلة الأولى من تقارير التنمية البشريّة العربيّة في المعرفة والحريّة وتمكين المرأة. تأسيسا على التقاليد التي أرستها تقارير التنمية البشريّة العالميّة، أصبح تقرير التنمية البشريّة العربية معلماً هاماً من معالم الحوار والنقاش بشأن جدول أعمال الإصلاح من أجل تحقيق التنمية البشريّة في المنطقة العربيّة.

 

تنمية

قصة التقرير

 

قال سلطان لوتاه ان التقرير الحالي هو الثاني بعد التقرير الذي أصدرته المؤسسة في العام 2009 تحت عنوان "نحو تواصل معرفي منتج" وجاء إصداره لوجود حاجة ماسة لمورد ملائم لإمداد دول المنطقة بما تحتاجه من كفاءات بشرية قادرة على تحقيق طموحاتها وأهدافها التنموية.

وأضاف ان التقرير يرتكز في بنائه على تقرير التنمية الإنسانية العربية 2003 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تحت عنوان "نحو إقامة مجتمع المعرفة في البلدان العربية"، والذي جاء في إطار سلسلة تقرير "التنمية الإنسانية العربية" والتي تضمنت أربعة إصدارات منذ العام 2002.

وأكد ان هناك ضرورة لبناء الكتلة الحرجة المطلوبة وهي الأعلى لدى الأجيال القادمة من الأطفال والناشئة، مشيرا الى ان الوطن العربي يعاني من قلة مصادر المعلومات، مما يقف عائقا أمام مشاريع التنمية في الوطن العربي.