افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة فعاليات الملتقى الثامن للبحث العلمي الذي نظمته كلية الدراسات العليا والبحث العلمي بالجامعة تحت شعار "فرص البحث العلمي لمخرجات أفضل".

وكانت فعاليات الملتقى بدأت بوصول موكب صاحب السمو حاكم الشارقة، حيث كان في استقبال سموه الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني مدير عام مركز الشارقة للإحصاء ومحمد جمعة بن هندي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة وعبدالرحمن بن علي الجروان المستشار في الديوان الأميري وجمال سالم الطريفي المستشار في مكتب سمو الحاكم والعميد الدكتور عبدالله علي سعيد بن ساحوه مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب وحميد ضياء جعفر الرئيس التنفيذي لـ "دانة غاز ونفط الهلال" ومحمد ذياب الموسى المستشار في الديوان الأميري والدكتور عمرو عبدالحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي وعمداء وأساتذة الجامعة.

وألقى الدكتور سامي محمود مدير جامعة الشارقة كلمة قدم فيها الشكر والامتنان باسم جامعة الشارقة إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مؤسس ورئيس جامعة الشارقة، وقال ان سموه لا يدخر وسعا في رعاية ودعم مختلف أنشطة الجامعة وعلى كافة الأصعدة، الأمر الذي كان وسيبقى بمشيئة الله تعالى دائما المحرك الأساسي في سرعة ورسوخ تقدم الجامعة وتطورها إلى أن غدت اليوم في مقدمة الصفوف بين نظيراتها من الجامعات على المستوى المحلي والإقليمي والعربي.

وأضاف بأن البحث العلمي في جامعة الشارقة سيبقى أحد أهم أركان الرؤى والرسالة السامية التي وضعها صاحب السمو حاكم الشارقة لجامعة الشارقة منذ تأسيسها، لاسيما في تطوير التطبيقات العلمية التي تغذي التنمية الاجتماعية والاقتصادية والعلمية، مضيفا بأنه لهذا حرصت الجامعة على توفير البيئة المتميزة لتنشيط البحث العلمي ودعم مكوناتها وكوادرها ماديا ومعنويا من خلال كلية الدراسات العليا والبحث العلمي التي أنشئت في العام 2006 لتنظيم أنشطة البحث العلمي وبرامج الدراسات العليا.

وأعلن بأن لدى جامعة الشارقة الخطط المحكمة لتطوير ودعم البحث العلمي ودعم ورعاية القائمين عليه من أعضاء الهيئات التدريسية والطلابية والمجموعات البحثية، الأمر الذي يوازي أيضا ما تطرحه الجامعة من خطط لتطوير الدراسات العليا التي تقدم حتى الآن 14 برنامجا أكاديميا معتمدا لدرجة الماجستير وأربعة برامج أكاديمية معتمدة أيضا لدرجة الدكتوراه، وسيجري طرح برنامج الدكتوراه في علم الاجتماع التطبيقي والماجستير والدكتوراه في الإدارة الهندسية في العام المقبل، الى جانب الجوائز التي تقدمها الجامعة لدعم وتحفيز الأنشطة العلمية والبحثية، ومنها جوائز البحث العلمي وجوائز التدريس.

وجوائز خدمة المجتمع وتشمل الأشخاص والمجموعات التي عملت كفريق واحد وأسهمت بإنجازاتها في رفع اسم الجامعة عاليا وعززت سمعتها على المستوى الدولي في مجالات البحوث العلمية والتدريس وخدمة المجتمع بالإضافة إلى جوائز مصرف الشارقة الإسلامي للبحث المتميز لأعضاء هيئة التدريس وبحوث الطلبة الذي وجه له الشكر والتقدير لرعايته ودعمه المستمرين لأنشطة الجامعة وجوائز بحوث طلبة الماجستير والبكالوريوس وجوائز أعضاء هيئة التدريس التي خصصتها الجامعة لهذا الملتقى.

واستعرض الدكتور باسم عتيلي عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي الإنجازات التي حققتها جامعة الشارقة في مجالات البحث العلمي والتي تمثلت في أشكال عدة، من بينها دعم البحوث والحصول على الدعم الخارجي لها والنشر في المجلات المحكمة وتأليف الكتب وإصدار مجلة جامعة الشارقة بسلسلتيها الإنسانية والتطبيقية، وعقد المؤتمرات والندوات وورش العمل والزيارات العلمية والبحثية.

وتطرق عتيلي إلى تطور الدراسات العليا في الجامعة من حيث عدد الطلبة الذين قال إن عدد المنتظمين في الدراسة منهم قد زاد على 750 طالبا وطالبة يدرسون ضمن 19 برنامجا للماجستير في العلوم المختلفة، مشيرا الى ثلاثة برامج اعتمدها مجلس أمناء الجامعة ولم تطرح بعد، وتلك لا تزال في طور الدراسة والتخطيط من البرامج الأكاديمية التي تقتضيها متطلبات أسواق العمل.

 

 

تكريم المتفوقين

 

كرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة يرافقه الدكتور سامي محمود مدير الجامعة وعميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور باسم عتيلي الفائزين بمختلف فئات جوائز البحث العلمي، كما شارك عبدالناصر جاسم المدفع ممثلا لمصرف الشارقة الإسلامي بتقديم جائزة المصرف للفائزين بها من أعضاء الهيئة التدريسية والطلابية، وقدم مدير الجامعة هدية تذكارية إلى صاحب السمو حاكم الشارقة بهذه المناسبة وهي عبارة عن مجموعة من منشورات الجامعة للعام 2012.

وقام صاحب السمو حاكم الشارقة رئيس الجامعة بافتتاح المعرض العلمي المصاحب لفعاليات الملتقى، حيث تفقد سموه ومرافقوه الأوراق والبحوث العلمية المنجزة خلال الفترة الماضية والفائزة بجوائز ومراكز متقدمة استحقت بموجبها التكري، وتجول سموه على جميع أجنحة المعرض التي اشتمل كل واحد منها على محاور علمية اقتضتها الاستراتيجية العامة للبحث العلمي في الجامعة، حيث استمع سموه إلى شرح مفصل عن هذه البحوث وأثنى على إنتاج الطلبة وإبداعهم العلمي

... ويشهد مسرحية »روما تحترق« لطلبة جامعة الشارقة

شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الليلة الماضية في مسرح قاعة الزهري بمبنى البنين بجامعة الشارقة، عرض مسرحية «روما تحترق»، من إنتاج عمادة شؤون الطلبة، ومن أداء أعضاء مجموعة بانوراما للفنون والمسرح في الجامعة.

وعبر العرض ومن خلال أداء ممثليه المتقن عن مفهوم جديد للثورة، يمرر أفكاره وتطلعاته عبر العصور من خلال الأزمان الغابرة، متخذاً من الزمن والتنقل عبر بواباته مادة جذب لانتباه الجمهور، ومن الشخوص التاريخية مادة صلصالية هلامية سهلة التكوين والترويض لتتعامل مع معطيات عصرنا الحالي والمتغيرات التي تعيشها أجيالنا.

فنيرون الثالث أحد ملوك القرون الوسطى في أوروبا، الذي ثبت أركان حكمه بجنوده وحراسه، يدفعه الجنون إلى حرق روما بمن فيها ليتخلص من المطالبين بحقوقهم، ويستدعي العمل في شكل فانتازيا، تشي جيفارا الثائر الشهير، ليحرر روما وثوارها، في إسقاط على واقع الربيع العربي، وما يلبث أمام قمع نيرون إلا أن ينسحب تاركاً للشعوب حق تقرير مصيرها.

ويكمن التميز في عرض روما تحترق الذي حاز على أكثر من جائزة في مهرجان الإمارات للمسرح الجامعي، والذي قام بتأليفه شريف الزعبي، وأخرجه مهند كريم في مضمونه الفانتازي المبالغ فيه، والذي بدوره أعطى خصوصية للعرض فرضت على المشاهدين الإعجاب بها.

وحرص صاحب السمو حاكم الشارقة فور انتهاء العرض على مصافحة جميع المشاركين فيه من فنيين وإداريين وممثلين، مقدماً سموه لهم الشكر والثناء على أدائهم الرائع، وعلى العمل المتميز.

وكان الطالب ماجد بن علي بن سيف المعمري ألقى قبل إزاحة الستار لبدء العرض المسرحي قصيدة بعنوان «سمو الخير» أهداها لمقام صاحب السمو حاكم الشارقة بمناسبة تشريفه لهم بحضور عرض مسرحية روما تحترق في جامعة الشارقة.

وحضر العرض، إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة، الشيخ خالد بن عصام القاسمي مدير عام دائرة الطيران المدني، والشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي مدير مكتب سمو الحاكم، وسالم عبيد الحصان الشامسي رئيس المجلس البلدي لمدينة الشارقة، ومحمد ذياب الموسى المستشار بالديوان الأميري، والدكتور عمرو عبد الحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي، والدكتور سامي محمود مدير جامعة الشارقة، وعدد من نواب مدير الجامعة وعمداء الكليات، وجمع غفير من طلبة الجامعة.