تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، انطلقت اليوم في دبي أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الإعلام العربي والتي ستنعقد أعمالها على مدار يومين بمشاركة أكثر من 2000 مشارك من ممثلي المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية.

وينظم نادي دبي للصحافة فعاليات المنتدى لهذا العام تحت شعار" الإعلام العربي: الانكشاف والتحول" في فندق "جراند حياة" دبي، بحضور دولي لافت، حيث يشارك في الدورة ما يناهز 350 إعلاميا من خارج الدولة.

ويركز جدول أعمال المنتدى على أحدث التطورات في المشهد الإعلامي العربي؛ وسيتحدث في جلساته وورش عمله نحو 70 إعلامياً وخبيراً من مختلف التخصصات والخلفيات الإعلامية بشقيها المهني والأكاديمي.

وسيتم الكشف مساء يوم غد عن أسماء الفائزين في الدورة الحادية عشرة لـ "جائزة الصحافة العربية" في فئاتها الاثنتي عشرة، وذلك مباشرة عقب الانتهاء من جلسات وحوارات المنتدى.

ويمثل منتدى الإعلام العربي منصة حيوية رئيسة تتيح لرواده المشاركة في حوار بناء حول أبرز الموضوعات في المشهد الإعلامي، وهموم المهنة خاصة تلك التي لها التأثير المباشر على الأفراد والمؤسسات الإعلامية سواء من ناحية أسلوب التعاطي والتناول أو من ناحية أثر تلك المتغيرات على واقع ومستقبل العمل الإعلامي العربي على وجه الخصوص والمجتمع بشكل عام.

ويستضيف المنتدى عالم الفضاء العربي المعروف الدكتور فاروق الباز لتقديم المحاضرة الرئيسية بعنوان متطلبات التنمية والنهضة في العالم العربي- دور الإعلام وذلك في الجلسة الافتتاحية التي يديرها الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد بحضور جمع كبير من المشاركين في المنتدى .

حراك اجتماعي

وقال الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد إن محاضرة الدكتور فاروق الباز ستتناول عدة محاور تتضمن في مجملها أهمية مواكبة الإعلام للحراك الاجتماعي في الوطن العربي ومساهمته في تعزيز الوعي لدى المجتمعات لتطوير خططها التنموية في جميع المجالات ،حيث يؤكد الباز في رؤيته في هذا الشأن أن العلم والمعرفة هما الركيزتين الأساسيتين للتحضر والتقدم عند كل شعوب العالم و ينبغي أن يقوم الإعلام بدورة في تطوير الخطاب الفكري والثقافي ودعم خطط تطوير وإصلاح التعليم لتحقيق الأهداف المنشودة من استراتيجيات التنمية المستدامة .

وأكد الجاسم أن الإعلام وكما هو معروف يعتبر المحور الرئيسي والاستراتيجي لتكوين وتوجيه الرأي العام لذلك ينبغي أن تستثمر أداوته وآلياته في تعزيز و تنمية المفاهيم لدي الشعوب لمواكبة التطوير والسير قدماً نحو تحقيق التنمية المستدامة في كل المجالات، مشيراً إلى أهمية قيام الإعلام بمسؤولياته تجاه المجتمعات للتنوير والتوجيه الموضوعي وإلقاء الضوء على المشروعات التنموية والأفكار الجادة الهادفة إلى إضافة أبعاد نوعية لمتطلبات التطور الحقيقية.

وأضاف أن العلاقة بين الإعلام والتنمية تشكل منظومة متكاملة ومتناسقة فمتطلبات التنمية يقوم نجاحها على دور وسائل الإعلام التي توفر المعلومات اللازمة للتعبير الموضوعي الداعم لتلك المتطلبات ، وعلى الجانب الآخر يقوم الدور الإعلامي المؤثر على محاور ومشروعات تنموية حقيقة حيث يشكل الإعلام رافداً نوعياً داعماً وراعياً لهذه المشروعات.

 

مشاركة مجتمعية

وأشار الجاسم إلى أن التنمية والإعلام يجسدان عنصران متلازمان سلباً و إيجابا لذلك يتطلب التفعيل المحرك لدورهما مستوي من حرية التناول ومقدار جاداً من تحمل المسؤولية في المشاركة المجتمعية زماناً ومكاناً ،موضحاً أن تحديد أولويات التنمية يتطلب أيضاً من المجتمعات القيام بدور ايجابي مسؤول في مساعدة ومعاونة صناع القرار لتحقيق الهدف المنشود من التنمية ،لافتا إلى أن الإعلام يشمل العديد من النماذج و الأنماط التي يمكنها التعبير وتناول مشروعات التنمية بكل آلياته وخاصة المستحدثة منها فيمكن التناول من خلال النماذج الإخبارية أو الثقافية وغيرها من الأشكال سواء المقروءة أو المسموعة والمرئية.

وثمن الجاسم اختيار شعار المنتدى وعنوان جلسته الافتتاحية والتي تتناول الدور المؤثر للإعلام للمساهمة الفاعلة في نجاح استراتيجيات التنمية في كل المجتمعات.

 

خبرات مهنية

 

أشار سليمان الجاسم مدير جامعة زايد إلى مشاركة طالبات كلية علوم الاتصال والإعلام بالجامعة في اللجان التنظيمية والتنسيقية لمنتدى الاعلام العربي، وقال أن الجامعة تسعى لإكساب طلابها خبرات تعليمية ومهنية وحياتية من خلال برامج الأنشطة الأكاديمية والتدريب العملي و مخرجات التعلم التي تتضمن العديد من المقومات والعناصر الهادفة إلى تحقيق التواصل مع فعاليات وأحداث المجتمع المحلي والدولي وهي تمثل جانباً من برامج الإعداد والتأهيل للطلاب لمواجهة الحياة العملية بعد التخرج ، مؤكدا حرص الأجيال الجديدة من الخريجين والخريجات على الإضافة النوعية لخطط الدولة التنموية في كل المجالات تعزيزا لقيم الانتماء والولاء للوطن .

واشار إلى أن الجامعة في سبيل تحقيق هذه الأهداف تسعى لتطبيق أفضل الممارسات العلمية و العملية المتبعة في الجامعات و المؤسسات التعليمية الدولية المرموقة و ذلك وفقاً لتوجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي و البحث العلمي رئيس جامعة زايد حيث يؤكد معاليه ضرورة الحرص على تحقيق أفضل درجات الجودة في كافة جوانب العمل التعليمي و التدريبي و الإداري أيضا و ذلك انطلاقاً من قناعة كاملة بأن الجودة و التميز يشكلان عناصر رئيسية في إعداد و تحقيق مخرجات تعليمية قادرة على الاستخدام المبدع للمعلومات والمساهمة الفاعلة في تأسيس وتطوير مجتمع المعرفة .