أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" تولي التعليم أهمية قصوى في سبيل الارتقاء به إلى مراحل متقدمة وتوفير كافة المتطلبات وبأفضل الأساليب وأكثرها فاعلية وبما يتناسب مع التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم في كافة المجالات ..مضيفاً سموه أنه من الضرورة بمكان الاستفادة من التجارب والخبرات العالمية التي من شأنها تعزيز مستويات الاداء التعليمي وتطوير الكفاءات التدريسية بما يحقق التطلعات والطموحات الوطنية.
جاء ذلك خلال استقبال سموه أمس بقصر البحر وفد المشاركين في القمة العالمية للنهوض بالتعليم المنعقد حاليا في أبوظبي حيث ضم عددا من وزراء التربية والتعليم والخبراء والمختصين وعددا من الشخصيات البارزة من الدول الشقيقة والصديقة يرافقهم الدكتور مغير الخييلي مدير عام مجلس ابوظبي للتعليم.
ودار خلال اللقاء الحديث عن مستقبل التعليم وأنظمته ومتغيراته والمواضيع المطروحة خلال جلسات القمة وضرورة الاستفادة من هذه الفرصة المتاحة من خلال وجود هذه النخبة من الشخصيات والمفكرين المهتمين بمجال تطوير التعليم والنهوض به ..متمنيا سموه للقمة التوفيق والنجاح في أعمالها والوصول إلى النتائج المرجوة والتي تخدم هذا القطاع المهم.
وقدم المشاركون شكرهم وتقديرهم لسمو ولي عهد أبوظبي على هذا الاستقبال وما شمله من نقاشات واهتمام سموه بقطاع التعليم الذي هو ركيزة كل تقدم وازدهار ..مؤكدين لسموه أنهم سيسعون إلى كل ما من شأنه خدمة التعليم والنهوض به للوصول إلى ما يتناسب مع المتغيرات المهمة التي يشهدها العالم.
وزير المالية الكوري
استقبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أمس في قصر البحر باك جي وان وزير الاستراتيجية والمالية الكوري والوفد المرافق الذي يزور البلاد حالياً للمشاركة في الاجتماع الثالث للجنة المشتركة بين الإمارات وكوريا.
ورحب سموه في بداية اللقاء بالوزير الضيف واستعرض معه العلاقات الثنائية المتميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وكوريا وحرص قيادتي البلدين الصديقين على تنميتها وتطويرها في مختلف المجالات ..متمنيا سموه لاجتماعات اللجنة كل التوفيق والنجاح والوصول إلى كل ما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
وأكد الوزير الضيف أن كوريا تسعى باستمرار إلى التعاون مع الإمارات في كافة المجالات حيث يمكن للبلدين تحقيق النجاح وتوسيع التعاون في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
كما أعرب الوزير عن اعجابه برؤية قيادة دولة الامارات الرامية الى مواصلة الانجازات وتحقيق تطلعات وآمال شعب الامارات في بناء حاضر مزدهر ومستقبل مشرق وآمن تعيش فيه الاجيال الحالية والقادمة بكل أمن وسلام ورخاء.
نائب رئيس الوزراء الماليزي
كما استقبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أمس في قصر البحر تان سري محيي الدين ياسين نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الماليزي والوفد المرافق الذي يزور البلاد حاليا للمشاركة في أعمال القمة العالمية للنهوض بالتعليم التي تستضيفها العاصمة ابوظبي.
ورحب سموه في بداية اللقاء الذي حضره معالي حميد محمد عبيد القطامي وزير التربية والتعليم والدكتور مغير الخييلي مدير عام مجلس ابوظبي للتعليم بالوزير الضيف ..مؤكدا سموه اهتمام دولة الامارات العربية المتحدة بتوثيق أوجه التعاون وتوسيع علاقات الصداقة والعمل المشترك مع ماليزيا وخاصة في قطاع التعليم بما يسهم في دعم جهود الدولة في الارتقاء بمنظومة التعليم وتمكينها من الاستفادة من التجارب والخبرات التعليمية المتقدمة التي تتمتع بها ماليزيا من اجل المساهمة بفاعلية في تعزيز كفاءة الاداء التعليمي.
وأشار سموه الى اهمية قيام مسؤولي وممثلي قطاع التعليم في كلا البلدين باستكشاف المزيد من الفرص التي من شأنها تفعيل علاقات التعاون بما يخدم مصلحتهما المشتركة.
من جانبه اعرب المسؤول الماليزي عن سعادته بزيارة دولة الامارات مؤكدا حرص بلاده على تعزيز أواصر علاقاتها الثنائية مع دولة الإمارات وتطوير أوجه التعاون وتعزيزها لاسيما في مجالات التعليم والبحوث والعلوم التطبيقية مشيدا بالاهتمام والدعم الكبيرين اللذين يشهدهما قطاع التعليم بالدولة والذي يعكس رؤية قيادة البلاد المستقبلية لاهمية التعليم في بناء حاضر ومستقبل الاوطان.
قمة التعليم
تنطلق اليوم اعمال مؤتمر القمة العالمية للنهوض بالتعليم في فندق قصر الإمارات في أبوظبي وتستمر حتى يوم غد الأربعاء وتستضيف القمة نحو 200 مشارك من أبرز الشخصيات العالمية من 30 دولة من بينهم 50 قائدا من صانعي القرار في مجال التربية والتعليم إضافة إلى 40 متحدثاً ومحاوراً بارزاً في حلقات النقاش يمثلون أبرز العاملين في مجال التعليم والاعمال والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم.
وستناقش القمة المتطلبات والمستلزمات الضرورية من أجل توفير التعليم للطلاب بأسلوب أفضل وأكثر فعالية بما يتناسب مع التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم حيث ستركز على كيفية التنفيذ من خلال إدارة عناصر النهوض والتطرق إلى مسألة عدم كفاية التمويل ومناقشة دور المعلمين وتطوير إمكانات الإدارات وترسيخ العلاقات مع القطاع الخاص والقطاع الثالث وتطوير كفاءات التغيير في الدول الملتزمة بالتعليم والدول العشرين الكبرى في مجال التعليم بأفضل الممارسات المتبعة في إدارة عملية النهوض بالتعليم.





