أشاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي يقود باقتدار النهضة العظيمة لبلاده رخاء وسلاماً ومحبة، وخدمة متواصلة للحرمين الشريفين، هذا الجهد الذي يعتز به كل عربي، بل وكل مسلم في كافة إنحاء العالم. جاء ذلك خلال حفل تكريم سموه بمنحه جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز للمتميزين من غير السعوديين لدراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية، تقديراً لجهود سموه في دعم حركة البحث العلمي لتاريخ الجزيرة العربية، تأليفاً ونشراً، وجهوده في خدمة تاريخ منطقة الخليج العربي..

كما تم خلال الحفل الذي نظمته دارة الملك عبد العزيز الليلة قبل الماضية في مركز الملك عبد العزيز التاريخي في مدينة الرياض.. تكريم ثمانية عشر فائزاً وفائزة من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، في مختلف فروع الجائزة في دورتها الرابعة، والتي شهدت تطورات جديدة، من أهمها فتح باب المشاركة من غير السعوديين، كما تم خلال الحفل تدشين الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود وزير الدفاع لجائزة الملك عبد العزيز للكتاب في عشرة فروع متنوعة.

 وألقى سموه بهذه المناسبة كلمة أخوية تفيض محبة وتعبر عن مقدار ما يكنه صاحب السمو حاكم الشارقة للملكة العربية السعودية وأراضيها المباركة وراعيها من تقدير واعتزاز، حيث أكد سموه في كلمته.. «أن تكريمه بمثل تلك الجائزة له مذاق خاص، ووقع مختلف في النفس عن كل ما شرف به سموه من تكريم من العديد من الهيئات والمؤسسات في كل إنحاء العالم، لأن تكريمه يأتي من بلد الحرمين الشريفين، ومن مؤسسة يترأسها سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز..

ومن الدارة التي تحمل اسم المغفور له الملك عبد العزيز، وكلها أمور تختلف كثيراً في وقع المحبة والتقدير والعرفان بالفضل.. متوجهاً سموه بالشكر لسمو الأمير سلمان بن عبد العزيز على تقديره ورعايته لهذه الجائزة، وعلى مجهوداته الكريمة للحفاظ على ذاكرة الجزيرة العربية، ودعمه ورعايته العديد من المؤسسات الاجتماعية والإنسانية والعلمية محلياً ودولياً».

 

موطن الإسلام

وقال سموه.. «إنه إذا كان الله سبحانه وتعالى، ولحكمة يعلمها، قد اختار هذا البلد الطيب المبارك كي يكون موطن الإسلام الذي أشاع في الدنيا كلها قيم الخير والعدل والتسامح، فإننا نتطلع لكي تكون المملكة العربية السعودية بما حباها الله من خيرات أن تكون نقطة التواصل مع ما انقطع من تاريخنا وحضارتنا، بما يعود بالخير على كل البشر».

كما توجه سموه بالشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، على رعايته الكريمة وجهده وإخلاصه ودعمه المتواصل لكل ما من شأنه رفعة هذا البلد المعطاء، الذي أسسه المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود على القيم والمبادئ الإسلامية الراسخة.. متمنياً سموه لسمو الأمير سلمان التوفيق لكل ما من شأنه رعاية العلم والثقافة والمعرفة.

وقد ألقى سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود وزير الدفاع رئيس مجلس دارة الملك عبد العزيز، كلمة رحب فيها بأخيه صاحب السمو حاكم الشارقة في بلده الثاني.. معرباً عن اعتزازه بالدارة، وتلك الجائزة التي يأمل لها المزيد من التطور، مهنئاً الفائزين بها هذا العام.

 

فعاليات الحفل

وكانت فعاليات الحفل بدأت بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.. ثم ألقى معالي الدكتور فهد السماري أمين عام «دارة الملك عبد العزيز الأمين العام للجائزة والمنحة».. كلمة أبرز خلالها أهمية الارتباط بالتاريخ وحفظه والاهتمام به وتقديمه صحيحاً للأجيال. وأكد الدكتور حمد بن صراي رئيس مجلس إدارة جمعية التاريخ والآثار في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في كلمته.. أن جائزة الأمير سلمان لدراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية، أصبحت محضناً رائداً لدعم الدراسات والبحوث المتعلقة بتاريخ شبه الجزيرة العربية..

موضحاً أن تكريم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.. يعد دليلاً بيناً على شمولية الجائزة وحسن اختياراتها لأصحاب الكفاءات المتميزين. بعد ذلك تم تكريم الفائزين الذين عبروا في كلماتهم عن تقديرهم وسعادتهم بالفوز بالجائزة التي تعد تقديراً لجهودهم، وتحفيزاً لغيرهم من الباحثين والمهتمين.. مؤكدين أن تاريخ الجزيرة العربية زاخر بالإنجازات المضيئة عبر تراكم خبرات الإنسان وتعاقب حضاراته. وقد حضر صاحب السمو حاكم الشارقة، بمعية سمو الأمير سلمان، مأدبة العشاء التي أقيمت بهذه المناسبة.

حضر الحفل محمد سعيد الظاهري سفير الدولة في العاصمة السعودية الرياض، وأعضاء الوفد المرافق لصاحب السمو حاكم الشارقة الذي يضم علي المري مدير عام دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية، ومحمد عبيد الزعابي مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في مكتب سمو الحاكم، والعقيد سالم حارب المنذري مدير إدارة الحرس الأميري، والرائد جاسم محمد الخيال.. كما حضر الحفل جمع من المفكرين والأدباء والمثقفين.

 

سلطان القاسمي يحصل على جوائز عدة

حصل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على العديد من الجوائز، من بينها جائزة الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات في الخرطوم عام 2011، وجائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي لعام 2010، وجائزة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للشخصية الثقافية لعام 2010، وجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء المتميز التعليمي لعام 2009، وجائزة الأميرة فاطمة إسماعيل للعطاء المتميز في مصر 2008.. إضافة إلى درع مئوية جامعة القاهرة في احتفالاتها بمئويتها الأولى 2008، ودرع التميز في المهرجان العربي لمسرح الهواة في القاهرة 2007، وجائزة الملك فيصل الإسلامية في المملكة العربية السعودية عام 2002، وجائزة راشد للتفوق العلمي لعام